الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: أين أخوك المريض والسجين والجائع في قلبك؟

 البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا فرنسيس في عظته مترئسا القداس الإلهي، اليوم، والتي سلط فيها الضوء على "الأخ المريض" و"السجين" و"الجائع".
حيث تمحورت عظة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين في كابلة بيت القديسة مارتا بالفاتيكان حول القراءة الأولى من سفر التكوين (4، 1 -15. 25) حول قاين وهابيل، وأشار إلى أن السؤال الذي وجهه الرب إلى قايين "أين أخوك؟" هو "سؤال مُحرج"، فيما جاء جواب قاين "لا أعلم. أحارسٌ لأخي أنا؟". وبهذا الشكل حاول قاين التهرب من نظرة الله. 
وتابع البابا فرنسيس عظته متوقفًا عند "الأسئلة المُحرجة" التي وجهها يسوع، كتلك الموجّهة إلى بطرس حين سأله يسوع ثلاث مرات "أتحبّني؟"، أو عندما سأل يسوع تلاميذه قائلا "من أنا في قول الناس؟"، ومن ثم سألهم "ومن أنا في قولكم أنتم؟".
وقال البابا فرنسيس إن الرب يوجه لكل واحد منا هذا السؤل "أين أخوك؟"، وأشار من ثم في عظته إلى الأخ الجائع والمريض والسجين... وقال "أين أخوك؟" – "لا أدري" – "أخوك جائع" – "إنه بالطبع يتناول الطعام لدى هيئة كاريتاس في الرعية، إنهم يقدّمون له الطعام بالتأكيد"... وأضاف البابا فرنسيس قائلا "ماذا عن المريض" – "إنه بالطبع في المستشفى" – "هل لديه الأدوية؟" – "إنها مسألة تعنيه، لا أستطيع التدخل في حياة الآخرين... بالطبع لديه أهل سيعطونه الأدوية"، وهكذا، لا أكترث للأمر.
ومن خلال هذه الأمثلة الملموسة، يدعو البابا فرنسيس إلى أن نعتبر سؤال الرب موجّه لكل واحد منا بشكل شخصي "أين أخوك؟"، وأن نضع أسماء الأخوة الذين يتحدث عنهم الرب (إنجيل القديس متى، الفصل 25): المريض، الجائع، العطشان، العريان، السجين.
وأضاف البابا فرنسيس "أين أخوك في قلبك؟"، "أهناك مكان لهؤلاء الناس في قلبك؟". وأشار إلى أننا معتادون على تقديم أجوبة لنتهرّب من المشكلة، كي لا نرى المشكلة ولا نلمسها.
وفي ختام عظته، دعا البابا فرنسيس مجددا إلى أن نتذكّر الذين يشير إليهم الرب في إنجيل القديس متى، الفصل 25. وذكّر بما قال الرب لقاين: الخطيئة رابضة عند بابك. وتابع البابا فرنسيس قائلا عندما لا نتمسك بما علّمنا إياه الرب يسوع، فإن الخطيئة تكون رابضة عند الباب، تنتظر كي تدخل، وتدمّرنا.