لم يخطر ببال «ميادة» ٢٩ سنة، أن تكون عبئا إضافيا على زوجها الذى يعمل «مكوجيا» عندما أصيبت بمرض السكرى، لتعانى بجانب زوجها المريض بالقلب وعمره ٤٢ عاما.
وتقول «إحنا الاتنين مرضى، ولكنى أحاول جاهدة إنهاء عملى بالمنزل، لأساعده فى محل المكوى، برجع البيت آخر الليل أنا وزوجى وننام مهدود حيلنا، وابنى مريض بالقلب وبنتى عندها جرثومة معدة، وحالتنا صعبة، بقينا بنشتغل عشان نصرف على علاجنا، ورغم الصبر والألم والشقاء اللى إحنا فيه، اتفاجئت إن عندى سرطان، بالغدة الدرقية، ومحتاجة استئصل الورم، والعملية تتكلف نحو ٥٠ ألف جنيه، دا غير أننا مديونين بـ٢٠ ألف جنيه، وأنا لا عارفة أتعالج ولا بقيت قادرة أشتغل، وزوجى تعب، لكن بنعافر، يمكن نوفر تمن علبة دواء لابننا المريض، واختتمت: «نفسى أتعالج من السرطان، عايزة أقف على رجلي، وأراعى بيتى وعيالي».