قال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إن الحزب سيحتفل بمئوية ثورة 1919، والتي هي ملك للشعب المصري يوم 9 مارس المقبل.
وأضاف "أبو شقة" أن الاحتفال ليس من منطلق حزبي ولكن من منطلق وطني، موضحا: "نقول أن مصر في هذا الوقت يوجد شباب ونساء ورجال وشيوخ والمسلم والمسيحي الكل خرج من أجل استقلال مصر بعد أن ذهب كل من سعد زغلول وعلى شعراوي وعبد العزيز فهمى إلى المندوب السامي البريطاني يطلبون السماح لهم بالسفر إلى باريس لحضور مؤتمر الصلح عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى لعرض قضية استقلال مصر على المؤتمر".
وأوضح أن المندوب السامي البريطاني قال لـ"سعد" ورفاقه، إنكم لا تمثلون إلا أنفسكم ولا تمثلون الشعب المصري ورفض الاستجابة لمطلبهم وكان رد الشعب المصري بكل فئاته وطبقاته علي ذلك بأنه قام بجمع توكيلات لسعد زغلول ورفاقه للسفر إلى باريس لعرض قضية استقلال مصر وأن يسعوا فى سبيل ذلك بكافة الطرق وتم جمع 3 مليون توقيع في حين كان عدد المصريين في ذلك الوقت 11 مليون مصري وهذا دليل على قوة إرادة المصريين التي لا تقهر وظل الحديث حتى تم اعتقال سعد زغلول.
وأشار إلى أنه سيتم عرض فيلم وثائقي يحكي كيف كان يخطب القس في الأزهر، والشيخ في الكنيسة وشعار الثورة الهلال الذي يحتضن الصليب والهتافات التي رددها المصريين في الثورة وهذا عيد لكل المصرين ولذلك عندما ندعو لحضور الاحتفالية تكون الدعوة من منطلق وطني وهناك دعوة للقوى السياسية وسفراء الدول الأجنبية حتي نعرض كيف كان لثورة 1919 أثرًا وهي الثورة الأم وكيف كانت ثورة 30 يونيو هي الوجه الآخر لثورة 19 وبإرادة الشعب وتصميم المصريين نجحنا في إعلان مصر دولة مستقلة ذات سيادة ودستور 1923 وتحرير المرأة ونهضة برلمانية وشهدنا تمصير البنوك المصرية وشهدنا معاهدة 36 لمصطفى النحاس وهذه من عبقريته السياسية وكان من نتائجها الكلية الحربية ورأينا طلاب في ثورة 1919 أصبحوا وزراء.
وتابع: "كنا أمام كفاح شعب جديد في 25 يناير 1952 عندما قال فؤاد سراج الدين لقوات الشرطة قاتلوا حتى آخر جندي وشهدت هذه المعركة الوطنية إستشهاد العديد من قوات الشرطة وهذا كفاح شعب كامل من أجل تحرير الوطن والإرادة المصرية وليس كفاح الوفد فقط، وأيضا شهدنا مجانية التعليم بعد أن أعلنها طه حسين وهو وزير في حكومة الوفد وشهدنا قوانين تصب في صالح العمال والفلاحين والطبقات الكادحة وهذا جزء من مكاسب حققتها ثورة 1919".
