الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"قصة حب" رومانسية جديدة بتوقيع الشباب.. أحمد حاتم: طلبت تقديم شخصية حقيقية والابتعاد عن الرومانسية المصطنعة.. عثمان أبو لبن: الأكشن أسهل لي.. ومنتج الفيلم: الجمهور يذهب للعمل الجيد

 فيلم الرومانسية
فيلم الرومانسية «قصة حب»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طرح بدور العرض المصرية بالتزامن مع عيد الحب، فيلم الرومانسية «قصة حب» بطولة أحمد حاتم، هنا الزاهد، ياسر الطوبجي، علا رشدي، قصة وإنتاج ياسر صلاح، تأليف أمانى التونسي، إخراج عثمان أبولبن، ورغم أن فريق العمل العمل بالكامل من الشباب، إلا أنه استطاع تحقيق ردود أفعال إيجابية من أول يوم، بسبب القصة غير المتوقعة، والشكل الجديد الذى يظهر به فريق العمل، والصورة المختلفة التى نقلها المخرج عثمان أبولبن. تدور أحداث الفيلم حول شخصية الشاب «يوسف» الذى يخطط أخيرًا للاستقرار عاطفيًا، إلا أن القدر وضع له خطة أخرى بعدما يتعرض لحادث يقلب حياته رأسًا على عقب، لكن فى نفس الوقت يدفعه فى مسار فتاة جميلة تمنحه الحب من جديد. التقت «البوابة نيوز» بفريق عمل الفيلم، الذين كشفوا كواليس الفيلم لأول مرة حول التصوير، واختيار الممثلين، وميزانية العمل.
أحمد حاتم: طلبت تقديم شخصية حقيقية.. والابتعاد عن الرومانسية المصطنعة

منذ 12 عامًا ظهر فى السينما فيلم جديد بعنوان «أوقات فراغ» من بطولة مجموعة من الشباب، استطاعوا حينها تحقيق نجاح كبير فى شباك الإيرادات، وفى وقت قصير أصبح اسمهم يلمع فى سماء السينما، ولكن سريعا ما تفرق أبطال العمل بعد فشل ثانى تجاربهم بعنوان «الماجيك»، واختار كل منهم طريقًا خاصًا به، ومن هؤلاء الشباب كان الفنان أحمد حاتم، الذى سريعا ما قدم تجربة جديدة أمام الفنان الكبير حسين فهمى بعنوان «لمح البصر»، وبعدها لم يظهر «حاتم» فى الوسط الفنى بأعمال جديدة على عكس ما كان متوقعا له، ليعود مرة أخرى بعد 2011 بأدوار مساعدة فى الدراما والسينما.
وبالرغم من حصر أحمد حاتم فى أدوار الفتى الشرير غير أنه قرر التمرد، وتقديم شخصية جديدة لم يقدمها من قبل، وهى شخصية «يوسف» ذلك المهندس الذى يفقد بصره ويقع فى الحب...عن تحضيره للشخصية، وقبوله للعمل، والانتقادات التى وجهت له، وغيرها من الأمور تحدث أحمد حاتم لـ «البوابة»..
■ حدثنا فى البداية عن أسباب تقديمك للشخصية؟
- عندما حدثنى المخرج عثمان أبولبن عن الفيلم كان منذ فترة طويلة، وكنت حينها آخذ رأيه فى فيلم «الهرم الرابع» الذى كنت أقدمه حينها، وكان يتناقش معى عن العمل بدون أن يقول لى أنى مرشح لتقديمه، خاصة أننى كنت صغير السن حينها، وكنت أقترح عليه أسماء شخصيات أخري، وبعد فترة طويلة عرض عليّ العمل فى الفيلم فلم أصدقه، لأنى لم أكن جاهزا لتقديم الشخصية، ولكنه أقنعني.
■ ما الذى طلبته من المخرج بعد موافقتك على العمل؟
- طلبت منه أن لا أقدم عملا مصطنعا، وأن تكون الأحداث حقيقية، وحاولنا أن تكون الأحداث طبيعية بشكل أكبر.
■ هل تجد نفسك مستعدا لتصدر أفيش فيلم سينمائى؟
- الفيلم هو الذى يتصدر وليس نجم الفيلم، و«أوقات فراغ» كان أكبر دليل على أن النجم ليس هو من ينجح العمل، بل القصة نفسها والمحتوى الذى يقدم، والجمهور هو من يجعلك نجم شباك أو لا.
■ بدأت مشوارك الفنى كبطل، لماذا رضيت بتقديم الأدوار الثانوية بعدها؟
- لأننا مرتبطون بالمرحلة العمرية، وتوجد سن محددة لا نستطيع تقديم فيها أدوار، بسبب تغير الشكل، والنضوج الفني، ونجاح «أوقات فراغ» كان حالة استثنائية.
■ هل تقديمك بطولة فيلم فى السينما يجعلك ترفض الأدوار الثانية فى الدراما؟
- الأمر هنا مختلف تماما، خاصة أن جمهور السينما أغلبه من الشباب، فتقديمى لعمل من بطولتى لأنى قريب منهم، لكن فى الدراما الجمهور مختلف، لذلك وصولى للشباب والمواضيع التى أناقشها فى السينما.
■ كيف استعددت لتقديم الشخصية؟
- هذا كان الجزء الأهم فى العمل، لأنى أردت تقديم شخصية إنسان أصيب بمرض لفترة مؤقتة، وليس شخصية أعمي، فالبطل هنا كان يرى كل شيء ويعيش حياته بشكل طبيعي، وهذا يختلف عن الشخص الذى ولد أعمى ولم ير شيئا، فأردت الفصل بين الاثنين خلال التصوير، وأثناء التحضير طلب منى عثمان أبولبن أن أغمض عينى لمدة ٢٠ دقيقة، وأقوم بعدها للسير داخل مكتبه الذى أحفظه بشكل جيد، ومن هنا جاءت طريقة سير البطل فى منزله والأماكن التى يعرفها عن ظهر قلب.
■ انتقد البعض ظهورك بملابس مهندمة وأنت فاقد البصر؟
- كان يوجد مشهدا بينى وبين ياسر الطوبجى يشرح لى أنه قام بترتيب ملابسى والأدوات التى استخدمها، ولكن المشهد تم حذفه، فمن هنا جاء سوء الفهم لدى المشاهد.
■ هل تم الاستعانة بذوى القدرات الخاصة لمعرفة بعض التفاصيل؟
- بالفعل هذا حدث، وخاصة فى أمر الملابس، وسألنا عن كيفية التعامل فى بعض الأمور التى يمارسونها فى حياتهم.
■ كيف تقوم باختيار أدوارك؟
- فى بداية مشوارى عملت مع المنتج حسين القلا فى فيلم «أوقات فراغ»، وفى الفترة التى لم أكن أعمل فيها، كنت أجلس فى مكتبه، وتعلمت من أساتذة كبار كانوا يتوافدون على المكتب، وتعلمت منهم أهمية وجود سيناريو للعمل، بجانب أنى حضرت ورشًا للتمثيل مع محمد عبدالهادي، والعمل على نفسى بشكل شخصي.
■ لماذا لم يتم تكرار التعاون بينك وبين فريق فيلم «أوقات فراغ» بعد «الماجيك»؟
- نحن لم نكن من البداية فريق، فمثلا هشام ماجد وشيكو وأحمد فهمى كانوا فريقا، لكن إحنا لم نكن كذلك، وعندما كررنا العمل معا بعد «أوقات فراغ» وفى «الماجيك» لم ينجح الأمر، فتفرقنا، لأنها كانت فترة صعبة جدا.

علا رشدى:
سعيدة بعودتى للسينما وأجسد صورة من الواقع
قالت الفنانة علا رشدى إن المخرج عثمان أبولبن هو من رشحها للعمل فى فيلم «قصة حب»، وكان يبحث عن فنانة تستطيع الوقوف أمام ياسر الطوبجي، ليكون هناك كيميا بينهما، وأضافت الفيلم ليس كوميديا، ولكن الشخصية كان مطلوب منها أن تؤدى دورا جاد جدا، وفى نفس الوقت ينتج عن هذه المواقف كوميديا، نابعة من الحياة الحقيقية.
وقالت لم أكن أريد إضحاك الجمهور، بل تقديم شخصية من الواقع، ففى الكواليس كان ياسر يحاول إضافة بعض الجمل الكوميدية، ولكنى كنت أرغب فى تقديم صورة من الواقع فقط، ومن خلالها ينتج الضحك، وأضافت لم أتوقع ردود الأفعال التى كانت موجودة فى العرض الخاص، حيث كانت المرة الأولى التى أشاهد فيها الفيلم.
وأشارت إلى أن ردود الأفعال التى وصلتها كانت مفاجأة لها، وقالت عدد كبير من الناس قالوا لى إننى كنت طبيعية جدا، وكان عدد من المقربين اعترضوا على وجود باروكة الشعر، ولكن المخرج كان يرى أن شخصيتى كان يجب أن تتماشى مع شخصية ياسر الطوبجي، الذى كان قريبا من شخصية فؤاد المهندس بشكل كبير.
وعن أسباب قبولها العمل، قالت أنا من أصدقاء أحمد حاتم وكنت سعيدة بالعمل معه، وكان يبادلنى نفس الشعور، وكنت أشعر أنى أستطيع تقديم شيء مختلف للشخصية، خاصة أننى كنت بعيدة عن السينما لفترة طويلة، وهذا العمل يعتبر العودة، فكانت الشخصية لحد ما مركبة وكنت درست فى عدد كبير من الورش خلال الفترة الماضية، وكنت أحتاج لإخراج تلك الطاقة التى بداخلى فى عمل.
وبسؤالها عن غيابها الفترة الماضية، قالت: كنت منشغلة بتربية أبنائي، لأنهم كانوا فى سن يحتاجون لى فيها، وحاولت خلال تلك الفترة تقديم برنامج «وجهة مازر» على الـ«يوتيوب»، والذى أظهر به بشكل واقعى لحياة الأمومة، لأنى كنت أشعر أننى فى حاجة لتقديم حياة الأمهات بشكل واقعي.
وأوضحت أنه لا توجد غيرة بينها وبين زوجها الفنان أحمد داود، لأنه لم يسرق منى أدوارى، فكل واحد منا له نوعية أدوار مختلفة، وكل واحد منا يساند الآخر، لذلك الغيرة لم تعرف طريقها بيننا، فهو لم يعطلنى عن العمل، بل الحمل والولادة عطلتنى.

عثمان أبولبن:
الدراما وراء استخدام كاميرا «الدرون».. والأكشن أسهل لى من الرومانسي
قال المخرج عثمان أبولبن إن اختيار أبطال العمل جاء بشكل مشترك بينه وبين المنتج، مشيرا إلى أن اختيار الأبطال يأتى على شقين، الأول الفنى وملاءمة كل ممثل للشخصية، والثانى المردود السينمائى الذى يمكن أن يعود على منتج العمل، وقال أحمد حاتم هو صديق قبل كل شيء، وسبق أن عملت معه من قبل فى فيلم «المركب»، وكنت أبحث عن بطل يكون عمره ما بين ٢٩ و٣١ عاما، ليكون مناسبا لشخصية شاب يبحث عن عروسة ويبنى مستقبله، فكان السن هو العامل الأساسى فى البحث عن الشخصية الرئيسية، وكذلك البطلة التى تقف أمامه، والتى كان يجب أن يكون عمرها فى العشرينيات، فاخترنا هنا الزاهد.
وأضاف، أحمد حاتم كان معنا منذ البداية كصديق، وكان يقترح علينا أسماء فنانين للقيام بالدور الذى قدمه، ونحن لم نكن نقول له شيء حتى استقرينا بشكل نهائى عليه لتقديم العمل.
وأشار إلى أنه يحب تقديم أعمال خارجة على المألوف، وقال لا يوجد عمل رومانسى فى الفترة الأخيرة تم طرحه فى السينما إلا فيلم «هيبتا»، فالجمهور يحتاج لذلك النوع من الأعمال، خاصة أنه عندما يتم تقديم نوع معين من الأفلام وينجح تجد جميع الشركات تكرر هذا النوع، وذلك يحدث كثيرا فى أفلام الأكشن والكوميديا.
وواصل حديثه قائلا: قمت بتقديم أفلام أكشن كثيرة، ومن الأسهل على تقديم عمل أكشن عن آخر رومانسي، لأن الأكشن يعتمد على تثبيت كاميرات فى زوايا محددة، ومطاردات وتفجير، فهذا سهل، لكن الصعب هو اللعب بمشاعر الجمهور، فأستطيع إضحاكك وأنت تبكي، وأجعلك سعيدا وحزينا على مدار الفيلم.
وبسؤاله عن اختياره تقديم فيلم رومانسى بعيدا عن الأكشن الذى اشتهر به فى أعماله السابقة، قال، سبق وقمت بتصوير كليب لأغنية بعنوان «اطمني»، كانت تدور فكرتها حول «مهرج» عمله هو إضحاك الجمهور، وحبيبته تموت، ويكون مضطرا للخروج للجمهور لإسعادهم، فكل من شاهد هذه الأغنية لا يزال يتذكرها لأنها أثرت فى مشاعره، وهذا ما أردت فعله هذه المرة هو ترك أثر فى مشاعر الجمهور يعيش معهم بعد مشاهدة الفيلم، فعملى هو حكى الحدوتة.
وعن تدخله فى سيناريو العمل، قال لا يوجد شيء اسمه أن المخرج لا يتدخل فى سيناريو الفيلم، فالفكرة كانت عند المنتج ياسر صلاح، والحوار كتبته أمانى التونسي، فمن الطبيعى أن يكون لى ملاحظة أو تدخل فى جملة، وبالنقاش مع الممثلين الذين أرادوا تقديم كلام يناسب عمرهم، فكانوا يختارون كلمات يشعرون بها.
وأوضح أنه استخدم كاميرا «الدرون» بكثرة ليس لاستعراض القوة لكن لاستعراض جمال مصر، وقال بالفعل استخدمتها كثيرا ولا أنكر ذلك، ولكن كل مرة كانت لسبب درامي، ففى أول العمل لأوضح المبنى الإدارى الذى يعمل فيه البطل، من زاوية مختلفة لأظهر الموقع الجغرافى للمكان، كذلك مشهد المطعم لأقول إنهم وصلوا لأعلى نقطة فى مرحلة الحب التى وصلوا إليها، وكذلك باقى المشاهد، فهذه المشاهد جعلت شكل مصر حلو، مما يساعد على تنشيط السياحة، وأن يشاهدها الجمهور خارج مصر جميلة.

ياسر صلاح: الجمهور يحب السينما ويذهب للعمل الجيد
أعرب المنتج ياسر صلاح عن سعادته بردود الأفعال التى وصلته حول فيلمه الجديد «قصة حب»، مؤكدا أنه كان واثقا أن العمل سينال إعجاب الجمهور، وقال: أحمد حاتم استطاع تقديم المطلوب منه فى العمل بشكل جيد، وكذلك باقى الأبطال.
وأضاف، نجاح الفيلم يعتمد بنسبة ٧٠٪ على شخصية أحمد حاتم، لأن الفيلم الجيد يستطيع جذب الجمهور، حتى لو كان بدون نجم كبير، فنحن نبيع للجمهور فيلما مكتملا العناصر ليس بطلا فقط، والسينما شهدت وجود نجوم كثيرة فى أعمال لم تكن جيدة لم تستطع جذب الجمهور، وتحقيق النجاح.
وأشار إلى أن الجمهور يحب السينما، ويذهب إلى العمل الجيد، وأضاف يوجد فى أوروبا أعمال حققت نجاحات كبيرة بدون أن يكون لها بطلا مشهورا، فنحن نراهن على الجمهور الذى سيشاهد العمل، ويعجب بالفيلم ويقول للدائرة التى حوله عن العمل.
وأوضح أن ميزانية الفيلم لم تكن مرتفعة ولا منخفضة، فهى ميزانية متوسطة، وتم تصوير العمل خلال ٣ سنوات، ولم يتأثر العمل، لأن كل شيء «معمول حسابه»، وأضاف، الفيلم تم توزيعه بنسخ عرض تخطت ١٠٠ نسخة داخل خارج مصر، وهذا عدد كبير وغير مسبوق. وعن تخوفه من سحب الفيلم من دور العرض لحساب أفلام أخري، قال الأمر يتوقف على قوة الموزع وسيطرته على دور العرض، لذلك ليس لدينا تخوفا من سحب الفيلم من دور العرض لصالح أعمال أخري.
وبسؤاله عن وجود مشاهد داخلية كثيرة داخل الفيلم، ومدى ارتباطها بالميزانية، قال ليس للأمر دخل بالميزانية، عدد مشاهد الداخلى للفيلم كانت كثيرة بالفعل، ولكن بما يتناسب مع الأحداث الدرامية، لذلك كان يجب أن يكون هناك مشاهد خارجى تجعل الجمهور يشعر بالبراح والراحة، وهو ما كان يقوم به المخرج عثمان أبولبن بكاميرات الدرون.