الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ترانيم الجمال في لوحات فنية

احد اللوحات الفنية
احد اللوحات الفنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الفصول الأربعة» تجسيد حى لصور الجمال المرئية المدركة والمحسوسة فى الفنون التشكيلية، ومعالجة رمزية فى التصوير، استخدمت فيه بعض الرموز والمفردات التشكيلية، التى تصور كل فصل من فصول السنة على حدة، نلمسها ونستشعر جمالها ونتذوق إيقاعها الرومانسى الرقيق فى لوحات الفنانة الدكتورة نرمين المصرى، أستاذ قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة، جامعة حلوان، تهديها إلى عاشقى الجمال فى عيد الحب.
ويرصد الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء، ووجه بحرى لـ«البوابة» الجوانب الفنية فى هذه اللوحات، موضحًا أن هذه من أكثر الموضوعات الفنية تميزًا فى تاريخ الفن لما يزخر به من قيم فنية متنوعة.. ولارتباطه بالطبيعة منذ بداية الخلق وحتى آخر الزمان فيستشعره الجميع شكلًا ومضمونًا سواءً فى داخل أنفسنا أو فى بيئتنا المحيطة.
ويوضح الدكتور ريحان، أن لوحات الفصول الأربعة هى انعكاس الحالة النفسية التى نستشعرها عند معايشتنا لتلك الفصول وما تحدثه من تغيير فى أنفسنا، من خلال المعالجة الرمزية للألوان تظهر فى استخدام الدرجات الضبابية الزرقاء، والتدرجات البنية، وزهاء الألوان، وتنوعها بين الأخضر والأحمر والوردى، جميعها تشعرنا ببرودة الشتاء وسخونة الصيف، شحوب الخريف وحيوية الربيع وانطلاقه.
ولاكتمال تلك المعانى تمت الاستعانة بأشكال، وعناصر النباتات الطبيعية، وفروع الأشجار الجافة، والوريقات الخضراء اليانعة والذابلة المتساقطة مع تصوير الإيقاعات الحركية والخطية واللونية الناتجة عن تنوع أوضاع فتيات جميلات وتداخلها مع تلك الأشكال المرسومة. 
ويشير إلى استخدام الدكتورة نرمين المصرى تقنية الفسيفساء فى لوحاتها، حيث إن المكعب الواحد لديها يمثل لمسة الفرشاة فى لوحة التصوير وقد استخدمت الفسيفساء الخزفية والزجاجية والسيراميك والرخام.
ولوحات الفصول الأربعة تمثل عملًا فنيًا على مساحة ٣٢٠ سم طول، ١٨٠ سم عرض مكون من أربع لوحات منفصلة مساحة اللوحة ١٨٠ سم طول، ٨٠ سم عرض.
وينوه الدكتور ريحان إلى أن حياة الفنانة نرمين المصرى تمثل تقسيمات على ترانيم الجمال حيث جسدت أعمالها المبكرة الاهتمام بتجسيد صور الجمال فى الطبيعة والتى كان على رأسها تصوير المرأة بجمالياتها اللامتناهية، وتصوير سماتها الجوهرية، وحالاتها الشعورية المتباينة، وذلك فى معالجات فنية تم تناولها بأسلوب رمزى يتضمن معالجات شكلية مجردة، واتجهت فى هذه اللوحات إلى «تجسيد الجمال بكل صوره ومظاهره المتعددة المادية والمعنوية فى وجوه البشر أو أجسام النساء والخيول والزهور التى تتمتع بالثراء الشكلى واللونى، والجسم الأنثوى من أفضل العناصر التشكيلية التى اهتمت بتصويرها فهو يحتوى جمالًا من نوع خاص فضلًا عما يمتاز به من تناغم فى نسبه التشريحية وخطوطه الانسيابية الناعمة، بالإضافة إلى تباين ألوان البشرة التى تعد فى حد ذاتها وتنوعها مصدرًا أساسيًا للإلهام ويحمل قيمًا تعبيرية تضفى معانى وأحاسيس جمالية مرهفة تؤدى إلى تكامل العمل الفنى وتأكيد مضمونه المراد التعبير عنه فى تكوينات مليئة بالحركة.