الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بعد اتهامها بالتجسس.. مطالب بإعلان قطر دولة معادية وإغلاق قاعدة العديد

أمير قطر تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الفترة الأخيرة بوادر توتر فى العلاقات الأمريكية القطرية بعد الدور المفضوح والمشبوه للدوحة في إنفاق الملايين من الدولارات لاختراق الإدارة الأمريكية ودوائر صنع القرار فى واشنطن وقيامها بعمليات تجسس وهو ما دفع بعض الباحثين والصحف الأمريكية للمطالبة بإعلان قطر قوة معادية لواشنطن وإغلاق قاعدة العديد التي باتت وسيلة ضغط قطرية على الأمريكان.
من جانبه دعا الباحث الأمريكي في معهد جيتستون للأبحاث والدراسات الدولية كريستوفر سي هال للتعامل مع قطر باعتبارها قوة معادية للولايات المتحدة الأمريكية مطالبا الرئيس دونالد ترامب بإصدار أمر فوري بسحب كل القوات الأمريكية من أراضيها. 
وقال هال في مقال نشرته صحيفة ذا إيبوك تايمز تحت عنوان احتواء قطر هذا الحليف المزعوم الذي يمول الإرهاب، إنه حان الوقت لإضافة هذه الدولة الصغيرة والمسماة قطر إلى قائمة الدول التي ينبغي على الولايات المتحدة احتواء خطرها وكبح جماح النزعات الدينية المتشددة العنيفة التي يكنها تنظيم الحمدين في هذه الدولة الصغيرة بما يشكل خطرا على المصالح الأمريكية وتهديدا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وشدد على ضرورة أن تتعامل واشنطن مع الدوحة بنفس السياسات التي اتبعتها مع موسكو في ذروة الحرب الباردة قبل انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع العقد الأخير من القرن العشرين لمواجهة النزعات التوسعية للدوحة لافتا إلى أن أولى الخطوات لذلك أن تعلن واشنطن أن الدوحة قوة معادية.
وكشف هال أن قطر تستخدم شبكات وتنظيمات إرهابية متطرفة لزعزعة الاستقرار في عدد من الدول العربية وهو ما جعل دول المقاطعة تتخذ موقف صارم معها. 
وأكد أن الاستعانة بالجماعات المتطرفة التي ينتهج الكثير منها العنف والإرهاب حقق أهدافه في بلدان مثل مصر وليبيا بتواطؤ من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وشدد هال على أن نظام تميم بن حمد يستغل وجود قاعدة العديد من خلال أدواته الدعائية وعلى رأسها قناة الجزيرة الموسومة بالتضليل ونشر الأكاذيب، وأعرب عن استيائه لأن الحكومة القطرية التي تؤوى عملاء مرتبطين بهجمات الحادي عشر من سبتمبر وتتحمل مسئولية الفوضى في ليبيا وسوريا محذرا من أن تصل الأفكار القطرية المتطرفة للشباب الأمريكي. 
من جهته قال اللواء محمد الغباشي مساعد رئيس حزب حماة الوطن والخبير الاستراتيجي، إن خروج أمريكا من قاعدة العديد العسكرية بالدوحة مسألة وقت خاصة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو ٢٠١٧ أن قطر دولة مثلت على مر التاريخ ممولا للإرهاب على مستوى عال للغاية وهو ما جعل ترامب نفسه يصرح بأنه على وشك نقل قاعدة العديد من قطر.
وأضاف الغباشي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن احتضان قطر ميليشيات الحرس الثوري الإيرانية وفرض ولاية الفقيه على الدوحة بقيادة تميم أمر مغاير لما يعلنه ترامب بأن أيران الداعم الأول للإرهاب في المنطقة. 
وأشار إلى أن ذلك تكرر في مؤتمر وارسو، وبالتالي فإن الدوحة أصبحت مجرد خزانة مالية لكنها لا تطيع الأمريكان إلا في دعم الفوضى والإرهاب ضد مصر لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية أصبحت في حرج زائد نتيجة فضح الدور القطري المشبوه لاختراق المؤسسات والمراكز البحثية الأمريكية من خلال التجسس. 
وأكد المهندس إبراهيم شكري استشاري التخطيط وتطوير المؤسسات أن قطر بالنسبة للأمريكان خزانة مالية مفتوحة لدعم الفوضى والإرهاب لكن الدوحة طمعت في أن تسيطر على دوائر صنع القرار في أمريكا بالإضافة إلى الصحف وأعضاء في الكونجرس لاستخدامهم حين الحاجة. 
وقال: إن ذلك بدأ منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما.