قال باولو روفيني، عميد دائرة التواصل في الكرسي الرسولي؛ إنه على الصحافة الجيدة أن تكون ببحث متواصل عن الحقيقة، وعلى الصحافي الكاثوليكي والمسيحي أن يحاول دائمًا أن يحتضن وحدة الواقع.
وعن "الصحافة والقناعات الدينية" تحدّث باولو روفيني لـ"فاتيكان نيوز"، قائلا: "على الصحافي المسيحي أن يحاول أن يفهم ما الذي يجمع الأمور ببعضها. "في حين أنّ الصحافة التي تجزّئها، تفقد حقيقة الأشياء".
ويقول باولو روفيني: "غالبًا ما تتمّ الإساءة إلى الصحافة بسبب معتقدات زائفة أو أحكام مسبَقة. تخدم المعتقدات إن كانت تملك جذورًا للحقيقة وتضلّلنا إن كانت تملك جذورًا للكذب".
وأوضح "روفيني" "أنّ الصحافة الجيّدة تكمن في التواضع، في معرفة الحقيقة عندما نتحدّث عن الحقيقة الصحافية نعني بأنها بحث، نحن بحاجة إلى التواضع: ما من صحافيين سيئين سوى من يظنّون أنفسهم أنهم يعرفون كلّ شيء، ومن يبتكرون حقيقة مسبقة، من هم عاجزين عن الاندهاش من الواقع".
وتابع: "إنّنا نعيش في عالم حيث غالبًا ما يغلب الرأي على الحقيقة، وعلى القناعة أن تتمحور قبل كل شيء على البحث عن الحقيقة".
وشدد أيضًا على الدور الأساسي للحوار، قائلا: "وحدها الهويات الضعيفة ترفض المواجهة في حين أنّ الهويات القويّة، المتجذّرة، تبحث عن النقاش وتؤكّد الحقيقة في الحوار. أظنّ أنّ أساس الصحافة الجيدة يكمن في القدرة على الحوار".
كذلك، دعا عميد دائرة الصحافة بالفاتيكان إلى تذكّر كلمات البابا فرنسيس في لقائه مع الصحافيين الكاثوليك العاملين في TV2000 الإيطالية الذي حذّر من متلازمة "الانتفاخ" بالقول "إن كنتم منتفخين، فلا مكان للإصغاء إلى الآخر". وأما عن موضوع التحدي الذي يواجه الشبيبة اليوم بكونهم حاضرين على الدوام على شبكات التواصل الاجتماعي".
