الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في مؤتمر ميونخ للأمن.. السيسي وضع العالم أمام مسئولياته لدحر الإرهاب.. طالب بالمواجهة خشية تدمير الكرة الأرضية.. وباحث يؤكد: الرئيس ربط استقرار المنطقة بأوروبا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم تكن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، مجرد مشاركة بروتوكولية، وإنما استهدفت وضع العالم أمام مسؤولياته، في ظل التحديات الأمنية التي تواجه جميع الدول، وبخاصة فيما يتعلق بملف الإرهاب.


وفي الوقت الذي يعد فيه السيسي، أول رئيس غير أوروبي يتحدث أمام هذا المؤتمر منذ تأسيسه في منتصف ستينيات القرن الماضي، فإنه كعادته استغل هذه المناسبة في إطلاع زعماء القارة العجوز على تداعيات الصمت إزاء دعم وتمويل بعض الدول للإرهاب، كما وضع هؤلاء الزعماء أمام الحقائق المتعلقة بضرورة التكاتف دوليا في مواجهة هذه الآفة الخطيرة، قبل أن تتحول إلى سرطان قادر على ابتلاع وتدمير أمن العالم.

كلمة الرئيس، بصفته رئيسا لمصر، وقائدا لأفريقيا بعد توليه رسميا رئاسة الاتحاد الإفريقي، قبل أيام، حظيت باهتمام كبير من الزعماء والمسئولين رفيعي المستوى المشاركين في مؤتمر ميونخ للأمن، وهو ما يعكس الاحترام الأوروبي والعالمي، لرؤية مصر، وسياسات السيسي الناجحة، تجاه التعاطي بجرأة وقوة مع القضايا الإقليمية والدولية.


عرض حاسم لقضايا شائكة

ومن جانبه وصف محسن عثمان الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، ما تناوله السيسي في كلمته أمام المؤتمر، بأنه عرض حاسم لقضايا شائكة، خاصة فيما يتعلق بمواجهة ظاهرة الإرهاب، وتأكيده على أن أوروبا شريك للمنطقة العربية، في ضرورة مواجهة تداعيات هذا الملف، فضلا عن تناوله لقضية الخطاب الديني المتشدد، وتحذيره بضرورة الانتباه لهذا الخطاب والعمل على التعاون من أجل مواجهته والقضاء عليه.

وأشار عثمان، إلى أنه لم يفت الرئيس السيسي أن يؤكد للزعماء المشاركين في المؤتمر، وبشكل حاسم أن عدم الاستقرار في المنطقة العربية يؤثر بشكل مباشر على أوروبا، مستشهدا بالأزمات التى مرت بها بعض الدول العربية، وأدت إلى تفاقم الهجرة غير الشرعية، التي عانت منها أوروبا مؤخرا.


حاجة ماسة للتعاون

وأضاف عثمان، أن كلمة الرئيس السيسي، أكدت الحاجة الماسة لتعاون أوروبا مع الدول العربية، من أجل تخطي التحديات الأمنية التي تواجه الشرق الأوسط، وعلى رأسها الإرهاب، وهو ما يتطلب تعزيز جهود التواصل والتنسيق بين الجانبين، لإيجاد أرضية مشتركة "لمعالجة المشكلات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك"، بحسب كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أشاد عثمان بجرأة الرئيس في طرح قضية تجديد الخطاب الديني، خاصة أن الكثير من الدول تعاني من خطاب ديني متشدد ليس فقط في الدول العربية أو الإسلامية وإنما في العالم بأسره.


ذكاء الرئيس

ومن جانبه اشاد الدكتور إكرام بدر الدين استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، بذكاء الرئيس السيسي في كلمته، عندما استغل هذا التجمع الدولي المهم، للتأكيد على أنه لا فرق على أرض مصر بين مسلم أو مسيحي، مشيرا إلى أن مصر أنشأت أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة، وإلى جوارها مسجد أيضا لتأكيد وترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك.