الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

محمد صلاح العزب لـ«البوابة نيوز»: الجوائز العربية تقسم بين الدول بـ«الكوتة»

محمد صلاح العزب
محمد صلاح العزب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتميز كتابات محمد صلاح العزب الروائية، بالتركيز على الجوانب الإنسانية لدى شخصياته، رغم ما يحدث على الصعيد السياسى والاجتماعى للزمن الذى تدور فى أحداث الرواية، وربما لا تكترث شخصيات العزب بهذه الأحداث التى تؤثر على حياتهم بشكل مباشر أو غير مباشر. 
وضمن فعاليات الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أصدرت الدار المصرية اللبنانية الطبعة الأولى لأحدث روايات «عزب» بعنوان «كل شىء هادئ فى القاهرة» والتى تدور أحداثها فى مصر أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير عام ٢٠١١. 
والشخصية الرئيسية فى العمل هى صحفى حائر بين زوجته «دينا» وبين حبيبته السابقة «بسنت»، وخلال رحلته ليعيش بين هذه القصتين كى لا يخسر زوجته وابنته وبين قلبه المعلق بـ«بسنت»، يلتقى «فيروز» المرأة الأربعينية التى تعيش بمفردها بعد سفر ابنتها الوحيدة وإصابة زوجها باضطراب نفسى جعله يفقد عقله. 
والتقت «البوابة» مع محمد صلاح العزب خلال حفل توقيع الرواية بمعرض الكتاب.
وقال «العزب»، إن هناك حالة من الشك فى الأدب المصرى فى الوقت الراهن، فى مقابل التأكيد على أن هناك أصواتا عربية قادرة على فرض نفسها على المشهد الأدبي، وفى هذا الصدد يؤكد «العزب» أن هذه الفكرة يتم الترويج لها بشكل مدفوع من قبل الجوائز العربية التى ترسخ لها، مضيفًا أن فكرة الجوائز خاصة العربية أصبحت أشبه بالكوتة، يتم تقاسمها بين الدول العربية، ويكون هناك اتفاق مسبق حول الخريطة الجغرافية للدول.
وأشار «العزب» إلى أن هذا الصراع ليس على مستوى الأعمال الأدبية فقط إنما على مستويات أخرى تهدف إلى ما يسمى سحب الريادة.
وفى الوقت نفسه لا ينكر «العزب» أن هناك ظواهر دخيلة على الأدب المصرى تعود إلى ما يقرب من ١٠ أعوام، منها وجود تنوع فى الأعمال الأدبية باختلاف أشكالها ولكنها تحتاج إلى تصنيف، ما بين أدب الرعب، وأدب الخيال العلمي، وروايات الشباب، مضيفًا: «نحن بحاجة إلى التصنيف وتقييمات آخرى وليس الأكثر مبيعًا فقط». 
وهذه الحركة أو التصنيف حسب ما يقول الروائى الشاب، تتطلب وجود حركة نقدية قوية والتى تراجعت هى الأخرى فى السنوات الأخيرة لحساب تطبيقات إلكترونية أخرى، يقول القارئ آراءه فيما يقرأ بشكل مباشر، وفى هذا الصدد يقول «العزب»: «الحركة النقدية لابد أن يكون لهم دور وألا يترك الأمر لدور النشر فقط».
أما اللغة المستخدمة من جانب النقاد، هى سبب عزوف الشباب عن المتابعة وهو ما يؤكده العزب قائلًا: «الحركة النقدية كان يسيطر عليها صفة النخبوية، وهذه الحالة جعلتها أشبه بأن الكتاب والنقاد يتحدثون إلى بعضهم البعض، وانصرف القراء العاديون عنها، وهذه الحالة سمحت بتدخل دور النشر فى عملية التصنيف كما سمحت بظواهر أخرى أفسدت المناخ الأدبى بدرجة كبيرة». 
وإقبال الشباب على أدب الرعب وكتب التنمية البشرية يراه «العزب» أمرا جيدا ولا يضر الثقافة بشىء، مشيرا إلى أن هذه الحالة أيضا تتواجد فى عالم السينما العالمية، حيث يتزايد اهتمام الشباب بهذا النوع من الأدب.
ويشير إلى أن هذه الحالة قد تجذب بعد ذلك قراء ينضمون بشكل دائم إلى عالم القراءة ويتطورون ويتنوعون فى قراءتهم ما بين الأدب وغيره.
وإلى جانب الروايات والمجموعات القصصية، يكتب صلاح العزب أيضًا السيناريوهات للأفلام والأعمال التليفزيونية التى تحقق مشاهدات عالية فيقول، إن الهدف من هذه الخطوة هو التأثير والتواجد والتواصل مع جمهور أكبر من القراء وهم مشاهدو التليفزيون، فالعمل الأدبى يطبع ما يقرب من ٥٠٠٠ نسخة بينما المسلسل الواحد يخاطب ١٠٠ مليون فى مصر أو ٤٠٠ مليون مشاهد على مستوى الدول العربية.