الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حصاد الأسبوع الرئاسي.. السيسي يتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي ويلتقي سكرتير عام الأمم المتحدة.. ويبحث مع مدبولي مشروعات الإسكان الجاري العمل بها

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصدرت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، النشاط الرئاسي خلال الأسبوع الماضي، حيث وصل الرئيس السيسي، السبت، إلى العاصمة، في زيارة تاريخية، شهدت تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي ولمدة عام، أعقبها ترؤسه لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد.



واستقبل السيسي فيلكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بمقر إقامته بأديس أبابا، حيث جدد تهنئته للرئيس "تشيسيكيدي" على الثقة التي منحها إياه الشعب الكونغولي الشقيق عقب نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية التي أجرتها الكونغو الديمقراطية مؤخرًا.
وأشاد الرئيس، في هذا الإطار، بالوعي الشعبي لأهمية تلك الانتخابات في الحفاظ على الاستقرار والأمن في البلاد، الأمر الذي أفضى إلى التوافق حول الانتقال الهادئ للسلطة، ومؤكدًا عزم مصر الاستمرار في تقديم كافة أوجه المساعدات الممكنة للكونغو الديمقراطية كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية تمثل نموذجًا للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل.

والتقى الرئيس السيسي، أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بمقر إقامة الرئيس السيسي بأديس أبابا، حيث أكد الرئيس تطلع مصر لأن تشهد فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة، وذلك تحت مظلة الأطر القائمة للتعاون بين المنظمتين، لا سيما في مجالي السلم والأمن والتنمية.

وشارك الرئيس السيسي في قمة ثلاثية مع كل من الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وذلك امتدادًا للقاءات التي انطلقت بين زعماء الدول الثلاث منذ القمة الأفريقية في يناير 2018.
وهدفت القمة إلى توفير مظلة سياسية لدعم المفاوضات الفنية حول سد النهضة، والتغلب على أية عراقيل في هذا الصدد، والعمل على تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا.
كما شارك الرئيس السيسي، في افتتاح أعمال القمة الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي، والتي عقدت خلال الفترة من 10-11 فبراير الجاري بأديس أبابا.
وشارك الرئيس كذلك في الجلسة الافتتاحية والختامية للقمة التي شهدت إلقاء الرئيس للكلمة الافتتاحية، وذلك عقب تسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي من رواندا.
وتضمنت كلمة الرئيس رؤية مصر تجاه سبل وآليات تعزيز العمل الأفريقي المشترك من أجل إيجاد عالم أفضل للشعوب الأفريقية، لا سيما فيما يتعلق بملفات التنمية، وتمكين المرأة والشباب، والسلم والأمن، والعلاقة مع الشركاء الإستراتيجيين للاتحاد الأفريقي من الدول والمنظمات المانحة، فضلًا عن تناول أبرز محاور الرئاسة المصرية للاتحاد، خاصةً من خلال تعزيز مساعي تحقيق التكامل الإقليمي في القارة عن طريق تطوير البنية التحتية الأفريقية، وكذلك دفع جهود الاندماج القاري عبر تسريع وتيرة إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية، وتطوير أنشطة الدبلوماسية الوقائية وإعادة الإعمار في القارة للحيلولة دون تفشي النزاعات بالقارة.
وعقد الرئيس عددا من اللقاءات علي هامش القمة لتعزيز العمل المشترك.

كما شهد الرئيس السيسي أداء حلف يمين الدكتور عاصم الجزار وزيرا للإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
واجتمع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حيث وجه الرئيس بالاستمرار في بذل أقصى الجهد لتنفيذ مشروعات الإسكان الجاري العمل بها، في إطار إستراتيجية الدولة الخاصة بقطاع الإسكان خاصة الإسكان الاجتماعي وتطوير المناطق غير الآمنة، والانتهاء منها في المواعيد المقررة.

كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعًا مع الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
تناول الاجتماع عرض آخر مستجدات خطة وزارة التعليم العالي لتطوير منظومة الجامعات والمراكز البحثية المصرية، بما فيها الموقف التنفيذي لإنشاء عدد من الجامعات الجديدة الأهلية والخاصة في مختلف أنحاء الجمهورية، من خلال التوءمة مع أفضل الجامعات على مستوى العالم.

والتقى الرئيس السيسي، مجلس أمناء ومجلس الإدارة التنفيذي للجامعة الأمريكية بالقاهرة، برئاسة ريتشارد بارتليت رئيس مجلس الأمناء، والسفير فرانسيس ريتشاردوني رئيس الجامعة، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
استهل الرئيس الاجتماع بتهنئة مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمناسبة مرور 100 عام على إنشائها، مشيدًا بالدور الذي قامت به الجامعة عبر تاريخها في خدمة التعليم والمجتمع في مصر، إضافة إلى دورها في المُشاركة في المنظومة التعليمية والبحثية والتقريب بين الشعبين المصري والأمريكي.
ونوه الرئيس في هذا السياق بأهمية العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على الاستثمار في هذه العلاقة والمضي قدمًا نحو تعزيزها، في ضوء متانتها وتشكيلها أساس الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط على مدار العقود الماضية.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا بين الرئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ حيث أكد الرئيس أن الدولة تسابق الزمن من أجل تحقيق التنمية الشاملة وفي القلب منها بناء الإنسان المصري وتوفير أرقى الخدمات الصحية والتعليمية له، مشيرًا إلى تطلع مصر لتأسيس نهضة تعليمية حقيقية تستند إلى التعاون الوثيق مع الجامعات الكبرى على مستوى العالم في جميع التخصصات خاصة العلمية والتكنولوجية الحديثة، وبما يحقق طفرة نوعية في كفاءة القدرات البشرية المصرية وقدرتها على التعامل الفعال مع متغيرات العصر الحالي.