الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

هشام رشاد نائب رئيس التليفزيون في حواره لـ"البوابة ستار": "برزنتيشن" ستساعد "التليفزيون" في نقل مباريات أمم أفريقيا 2019

هشام رشاد
هشام رشاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تقرر مؤخرًا بث مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية ٢٠١٩ على قنوات التليفزيون المصرى، حيث تُقام المباريات على أرض مصر، وبدوره وجه حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، كل قطاعات الهيئة، بالاستعداد الجيد لهذا الحدث الرياضي الكبير، بتوفير كل الإمكانيات الفنية لنقل صورة متميزة لإسعاد وامتاع جماهير الكرة المصرية، وهو ما يعمل عليه حاليًا القائمون على تغطية الحدث.
وقال هشام رشاد، نائب رئيس التليفزيون ورئيس الإدارة المركزية للبرامج الرياضية، إن اختيار التليفزيون المصري لبث المباريات جاء بناءً على الاتفاق الذي قدمته اللجنة المنظمة عندما قدمت طلب الاستضافة لكأس الأمم الأفريقية متضمنًا ضمان الحكومة وضمان التليفزيون الحكومي، مبينًا: «أصبحت الأمور دلوقتي كلها في ملعبنا».
وعن بداية التحضير لهذه التغطية الضخمة من قبل التليفزيون المصري، أوضح «رشاد» أن التليفزيون وحده ليس قادرًا على القيام بهذه المهمة الكبيرة الضخمة والتي ستجعل صورة مصر وشكلها مشرفة أمام بقية الدول، وهو ما استلزم تدخل جهات أخرى بجانب التليفزيون المصري لتنفيذ البطولة، وهي شركة «برزنتيشن» الراعية لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، إضافة أيضًا إلى دعم الدولة، حيث إنها من تعهدت للاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» بإخراج البطولة بشكل مميز، وذلك باعتبار أن التليفزيون المصري هو جزء من الدولة التي لن تعطي مميزاتها أو إضافاتها إلى كيان غريب عنها.
وأضاف: «إحنا جهاز الدولة الرسمي للإعلام ومعروف للجميع»، مؤكدًا أنها ليست المرة الأولى، حيث نقل التليفزيون من قبل بطولات ٢٠٠٦ و٢٠٠٩ وبطولات كرة اليد وكرة السلة.
وأضاف «رشاد»، في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن البث سيكون على القناة الثانية الأرضية فقط، وأنه لن يكون هناك بث فضائي لأي قناة خاصة، باستثناء «بي إن سبورت» مالكة الحقوق الفضائية لبث البطولة، وهي من بيدها إعطاء شارة البث لأي قناة أخرى، لكنه يرى أن هذه الخطوة لن تحدث، حيث إنها نادرًا ما تعطي هذا الحق للقنوات الأخرى.
وبالنسبة لخطوات التغطية للبطولة، أكد «رشاد» أنها بدأت بالفعل، حيث بدأوا حاليًا في تقوية الإرسال الأرضي على الرغم من قوته ووصوله إلى آخر مكان في مصر، وهي «النوبة»، موضحًا أن الهيئة الوطنية للإعلام تملك محطات إرسال من إسكندرية وحتى أسوان تابعة لها، وتتم تقويتها أيضًا بمناسبة هذا الحدث، وقال: «عشان المشاهد في أي مكان في مصر بإريال بـ٢٠ جنيهًا يقدر يشوف البطولة اللي الناس بتدفع فيها ٢٠٠ دولار عشان يشوفوها باشتراك».
وعن أوجه استفادة التليفزيون المصري من بث البطولة على قنواته، أوضح «رشاد» أنه في المقام الأول يأتي العائد المادي الذي من المتوقع أن يدخل خزينة القطاع الاقتصادي بالهيئة والذي يقترب من ٣٩ مليون جنيه حتى الآن كرقم مبدئى، إضافة إلى الدفع بأكثر من وحدة إذاعة خارجية جديدة على أعلى مستوى وإمكانيات «HD» والتي تستخدم في نقل الدوريات الأوروبية والإنجليزية، وذلك لنقل المباريات، وقال «رشاد»: «أطمع أن الوحدات دي تفضل موجودة عندنا في مصر والتليفزيون المصري ياخدها لحسابه»، وذلك من أجل استكمال نقل الدوري العام المصري من خلالها، وتأتي هذه الرغبة بسبب استمرار استخدام وحدات الإذاعة الخارجية القديمة والتي تم شراؤها في ٢٠٠٦ حتى الآن، ما أدى إلى هلاكها وضرورة تغييرها أو استبدالها بالجديدة، وأكد أن شراءها لن يكون على حساب ميزانية الهيئة بل ستكون بتكفل من اللجنة المنظمة للبطولة.
ويرى «رشاد» أن تنظيم مثل هذه البطولة في مصر وتغطيتها من قبل التليفزيون المصري له أهداف كثيرة جدًا، وفي مقدمة هذه الأهداف هو إظهار مصر أمام العالم كله بأنها دولة مستقرة وآمنة وقادرة على استضافة ٢٤ فريقًا أفريقيًا، خاصة أنها المرة الأولى في التاريخ التي تتضمن فيها البطولة ٢٤ فريقًا، ما يعني أنها ستكون أكبر بطولة أفريقية تقام منذ بدايتها في عام ١٩٥٧، قائلًا: «العبء اللي علينا كبير بس التليفزيون المصرى مش هيقصر في أي حاجة».
وبالنسبة للربح المادي، أكد «رشاد» أن الدولة المنظمة لها تمويل من الاتحاد الإفريقي من أجل التنظيم، ولها جزء من التذاكر وجزء من البث الفضائي، إضافة إلى الإعلانات، وأضاف أيضًا أن التفكير حاليًا من قبل القائمين على التليفزيون المصري يصب في تنفيذ «ستوديو تحليلي» على مستوى ضخم جدًا بالإمكانيات المتاحة على الإرسال الأرضى حتى يصبح منافسًا للاستوديو التحليلي الفضائي الذي سوف تقدمه «بى إن سبورت» بإمكانياتهم الجبارة، حيث يعتقد أن وجود وإقامة ستوديو تحليلي به استفادة من جميع النواحي وعلى رأسها الاستفادة المادية الكبيرة، وأضاف أنه لم يتم تحديد إذا كان سوف يكون هناك بناء ديكورات جديدة للاستوديوهات أو اختيار إعلامي رياضي محدد لتغطية البطولة، مؤكدًا أن كل هذه الأمور ما زالت على «الورق» بشكل عام، ولم يتم تحديد التفاصيل والأمور الداخلية بشكل نهائي.