السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"سهيلة": أحلم بتمثيل مصر في أمريكا.. وتطالب "التعليم" تزويد المعامل بأجهزة حديثة

سهيلة حسام زنتوت
سهيلة حسام زنتوت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«سهيلة حسام زنتوت» عمرها لم يتجاوز الـ١٦ عامًا، تقيم بمركز زفتى محافظة الغربية، ورغم صغر سنها فإنها قررت أن تضع اسمها فى لوحة الشرف التى خلد فيها عظماء مسقط رأسها أسماءهم بما قدموه للبشرية من إنجازات علمية واختراعات استفادت منها الإنسانية، وكانت مصدرًا لمزيد من الاكتشافات المتتالية، كان من بين هؤلاء الدكتور مصطفى السيد عالم الفيزياء وسميرة موسى. 
«سهيلة» هى ابنة لواء بالقوات مسلحة ووالدتها طبيبة استشارى جراحة، بدأ اهتمامها بالبحث العلمى منذ أن كانت فى الصف الأول الثانوى، حيث بدأت أولى خطواتها فى البحث العلمى باختراع جهاز يعمل بالنانو تكنولوجى للقضاء على القمامة عندما سمعت عن مسابقة تسمى إنتل آيسف (IESF)، وهى اختصار لى International Science and Engineering Fair (مسابقة انتل الدولية للعلوم والهندسة).
تقول سهيلة، إن المسابقة كانت تشترط اختراع مشروع يعالج مشكلة محيطة بمجتمعنا وبعد رحلة من التفكير وصلت لمجسم صغير ملفوف بعازل حرارى يوجد به عداد ضغط ليقيس ضغط الغازات، ويحدد كمية الغازات الناتجة بالإضافة إلى وجود صنبور لاستخلاص الغازات التى سأستخدمها، وأشارت إلى أن المادة الخام التى استخدمتها لاستخلاص الغازات هى نفايات الطعام المحتوية على وسط حمضى مثل مصاصة القصب، كما استخدمت العديد من المواد فى التخمير مستخدمة فكرة تحويل الجزئيات الكبيرة إلى جزئيات فى حجم النانو، واستخدمت فى تجزئتها عملية الطحن، لأنها هى الطريقة الوحيدة المتاحة فى مصر.
وأوضحت أنه فى طرق التخمير التقليدية ينتج الغاز الطبيعى بكميات قليلة فى وقت كبير، ولكن باستخدام تقنية النانو أصبح ينتج أضعاف الكمية فى وقت قليل، بالإضافة إلى إنتاج غاز ثانى أكسيد الكربون ونوعين من البكتيريا، وهما بكتيريا حمض اللاكتيك والبكتيريا العقدية التى تغذى التربة، مشيرة إلى أن مشروعها حصل على براءة اختراع ويمكن تطبيقه على دولة مثل البرازيل، لأنها تستخدم عملية التخمير لاستخلاص الغاز الطبيعى.
وتابعت أنها أجرت تجاربها فى المعامل الرئيسية للقوات المسلحة ومعامل جامعة طنطا، وأشرف على التجارب أساتذة متخصصون فى مجال الكيمياء، مشيرة إلى أن فكرتها تم تطبيقها فى محطة الجبل الأصفر بمحافظة القليوبية، لكن لم يستخدموا تقنية النانو الموجودة فى الجهاز. وكشفت المخترعة عن أنها حصلت على المركز الثانى على مستوى الجمهورية فى مجال الطاقة الكيميائية فى مسابقة الحسن ابن الهيثم للأبحاث والابتكارات العلمية، كما حصلت على المركز الثالث على الجمهورية فى مجال الطاقة الكيميائية فى معسكر كأس الإبداع والابتكار فى كفر الشيخ، وجائزة أفضل تصميم من EISTF فى مسابقة للإبتكارات العلمية بشرم الشيخ، بالإضافة إلى تمثيل مصر بين ٩ دول عربية، كما حصلت على جائزة Special award من EISTF وتم تكريمها من إدارة زفتى التعليمية لتمثيل محافظة الغربية فى مسابقة آيسف، وفى ٢٠١٩ تم اختيارها ضمن الفريق الممثل لمحافظة الغربية على مستوى الجمهورية فى مسابقة آيسف أكبر معرض بحث علمى على مستوى العالم.
وقالت سهيلة: «إنها تحلم بأن تكون ضمن الفريق المرشح لتمثيل مصر فى أمريكا، كما تحلم بالالتحاق بكلية الصيدلة الإكلينيكية، مطالبة وزارة التربية والتعليم بأن يكون هناك حافز علمى للباحثين شأنهم شأن الرياضيين»، كما تطالب بمد معامل المدارس بأجهزة حديثة تتيح الفرصة للبحث والابتكار وموجهة أيضًا رسالتها للشباب بأن من لديه ولو فكرة بسيطة لخدمة مجتمعه لا يتراجع ويبدأ فى طرق البحث عن تطبيقها.