أدان صانعو السينما في هوليوود قرار أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة، بشأن التعديلات الأخيرة، التي اعتمدتها بحفل الأوسكار المقبل، والتي تنص على توزيع جوائز 4 فئات خلال الفواصل الإعلانية للحفل، وذلك لتقليل زمن الحفل إلى 3 ساعات.
المرشحون لجوائز الأوسكار في فئات التصوير السينمائي والمونتاج وأفضل فيلم قصير والمكياج وتصفيف الشعر، عبروا عن غضبهم من القرار من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
المصور السينمائي الأمريكي كالب ديشانيل، والمرشح لجائزة الأوسكار هذا العام بفئة التصوير السينمائي عن فيلم "Never Look Away" قال: "أجد أنه من المحزن أنهم يفعلون ذلك، نأمل ألا يكون جزءًا من العرض حيث يذيعون مقاطع من حفل عشاء جوائز الأكاديمية العلمية والتقنية، وهذا يشعرني بالحزن بعض الشيء، لأنه لم تتم دعوتهم إلى الحفل الحقيقي".
المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون، والمرشح لـ4 جوائز أوسكار هذا العام علق قائلاً: "في تاريخ السينما وجدت أعمالاً رائعة بدون موسيقى أو ألوان أو ممثلين أو قصة أو صوت، لكنني لم أجد فيلما واحدا في حياتي بدون تصوير أو مونتاج".
المصور السينمائي المكسيكي إيمانويل لوبزكي، والحائز على جائزة الأوسكار 3 مرات، قال عبر حسابه على إنستجرام: "التصوير السينمائي والمونتاج هما على الأرجح الجسيمات الأولية والتكوين البدائي للسينما، إنه قرار مؤسف".
وذكر جييرمو ديل تورو، مخرج فيلم "The Shape of Water": "لا يفترض أن يقترح الفئات التي يجب حجبها خلال حفل الأوسكار، لكن التصوير السينمائي والمونتاج هما في صميم أعمالنا الفنية، كما أنهما ليسا موروثين من تقليد مسرحي أو تقليد أدبي، هما السينما نفسها".
وليست هذه الأزمة هى الأولى التي تضرب حفل الأوسكار هذا الموسم، فقد أعلنت الأكاديمية قبل فترة عن اعتمادها جائزة تسمى "الفيلم الشعبي" تمنح للفيلم الأكثر جماهيرية، ثم تم تأجيل طرحها لوقت غير معلوم عقب هجوم حاد عليها.
جاءت بعد ذلك أزمة مضيف الحفل، حيث تم اختيار النجم كيفن هارت لتقديم الحفل، ثم تراجع لاحقاً عن القرار عقب الهجوم الشرس عليه بسبب نشره تغريدات في الماضي تسيئ للمثليين جنسيا؛ وأخيراً جاء قرار منع بعض المرشحين للأغاني من تقديم عروضهم خلال البث المباشر، لتتراجع الأكاديمية عن القرار لاحقاً، وتوافق على عرض الأغاني المرشحة للجائزة بالكامل خلال البث التليفزيوني.
