الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ألكسندر بيكمرزاييف.. من حارس ملهى ليلي إلى "أحضان داعش"

ألكسندر بيكمرزاييف
ألكسندر بيكمرزاييف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
زعم الأيرلندي المشتبه بانتمائه إلى تنظيم "داعش"، ألكسندر بيكمرزاييف، الثلاثاء، أنه وجد نفسه عن طريق الخطأ في سوريا. 
وقال بيكمرزاييف لصحيفة "آي" البريطانية، التي أجرت معه مقابلة من مكان اعتقاله في أحد السجون التابعة للأكراد في شمال شرقي سوريا، إنه أمضى 5 سنوات ونصف من عمره في ظل أكبر التنظيمات الإرهابية وحشية في العصر الحديث.
وتابع بيكمرزاييف أن سلسلة من الأخطاء دفعته لترك منزله في العاصمة الأيرلندية دبلن للعيش بمنطقة معزولة في شرق سوريا، وهو المكان الذي اعتقل فيه، إذ كان يحاول الفرار من آخر جيوب تنظيم "داعش" هناك، مؤكدا أنه "لم يكن له نية بتاتا الانضمام للتنظيم".
وردا على سؤال إن كان يتوقع أن يصدق الناس قصته، قال بيكمرزاييف "هذه قصتي وهذه حياتي".
وفي تبريره للذهاب إلى سوريا، قال:"إنه كان يشاهد الأخبار الواردة من سوريا عن مقتل مدنيين جراء تعرضهم للقصف هناك".
وتابع: "شاشات التليفزيون بثت صورا لمجازر، وبدأت أفكر كيف بإمكاني المساعدة، وأنا لا أمتلك أي خبرة عسكرية"، لافتا إلى أنه لم يخطط للقتال لكنه اعتقد أن بإمكانه المساعدة من الناحية الطبية.
واستطرد: "لم تكن لدي خبرة سابقة في المجال الطبي، كنت مساعدا، وتعلمت بضعة أشياء منها كيفية تغيير الضمادات الطبية".
وزعم بيكمرزاييف أنه لم يكن على علم بوجود تنظيم "داعش"، إلا عندما وصل إلى سوريا، إلا أن الشرطة الايرلندية تقول عكس ذلك استنادا إلى النشاطات التي كان يقوم بها قبيل مغادرته البلاد التي تؤكد بأنه كان "له دور أساسي في الدوائر الجهادية".
وبيكمرزاييف كان من ضمن مائة أجنبي قبض عليهم خلال محاولتهم الهروب من مناطق سيطرة داعش في شرق سوريا في يناير الماضي، ووجهت إليهم تهمة الانتماء للتنظيم الإرهابي.
وذكرت "بي بي سي" البريطانية، الثلاثاء، أن بيكمرزاييف كان يعمل حارسا لإحدى الملاهي الليلية في دبلن قبل توجهه إلى سوريا، إلا أن ما حدث بعدها في حياته هو الأمر الذي يهم الأكراد الذين يعتقلونه، والشرطة الايرلندية على السواء.
وبدورها، ذكرت وكالة "فرانس برس"، أن "قوات سوريا الديمقراطية، اعتقلت بيكمرزاييف (46 عامًا) الشهر الماضي، أثناء محاولته الفرار مع زوجته وطفله (خمس سنوات) في صفوف المدنيين من مدينة هجين، آخر معاقل داعش في شرق سوريا".
وأضافت الوكالة في تقرير في 31 يناير الماضي، أن "بيكمرزاييف، وهو رجل نحيل البنية وذو لحية، وصل إلى سوريا في سبتمبر 2013، وبعد أربعة أشهر، لحقت به زوجته البيلاروسية وطفله البالغ من العمر عشرة أشهر حينها".
وأضافت " بيكمرزاييف انتقل مع أسرته في مطلع عام 2014 إلى محافظة الرقة في شمال سوريا، وانتهى به المطاف بعد تنقل متكرر على وقع العمليات العسكرية ضد التنظيم، في مدينة هجين في شرق سوريا".
ونقلت الوكالة عن بيكمرزاييف، المولود لأب أوزبكي وأم بيلاروسية، ويحمل الجنسية الأيرلندية منذ عام 2010، قوله إن "القصف لم يتوقف منذ الصيف الماضي على هجين".
وأشار إلى أنه "اضطر مع زوجته وطفله لتناول الخبز المصنوع من قشور القمح وما يقدمه لهم الجيران وأحيانا العشب"، وتابع "الخضار كنا نتمنى توفره. لم يكن لدينا شيء. لا شيء على الإطلاق. نأكل العشب".
وعبر عدد من الأجانب المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية والمشتبه بانتمائهم إلى "داعش" عن رغبتهم بالعودة إلى بلادهم، ويقدر الاكراد عدد المتشددين الأجانب بألف، ويطالبون الدول التي ينتمون إليها باستعادتهم ومحاكمتهم، الأمر الذي تتحفظ عليه غالبية الدول.
وتتهم قوات سوريا الديمقراطية بيكمرزاييف وأربعة أجانب آخرين أوقفوا معه، بالتسلل بين المدنيين في محاولة لتشكيل خلايا نائمة في المناطق الآمنة، لكن الأيرلندي المعتقل يصرّ على أنه لم يأت إلى سوريا "من أجل القتال" مع داعش "ولم ينضم إلى أي فصيل"، وهو أمر قالت "فرانس برس" إنه لا يمكنها التحقق منه.