الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مدير فعاليات "القاهرة الأدبي": المهرجان يهتم بالثقافة الآسيوية هذا العام

بيت السحيمي
بيت السحيمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستضيف بيت السحيمي مساء السبت المقبل حفل إطلاق الدورة الخامسة من مهرجان القاهرة الأدبي الدولي، والذي يقام بهدف تعزيز التبادل الثقافي والوجه الحضاري للقاهرة؛ ويفتتح فعالياته بلقاء للكاتبة شهلا العجيلي الفائزة بجائزة الملتقى للقصة القصيرة والتي وصلت روايتها الأخيرة "صيف مع العدو" إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، والكاتب عادل عصمت الفائز بجائزة نجيب محفوظ للرواية والذي وصلت روايته الأخيرة "الوصايا" إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، ويدير الحوار بينهما الكاتب الصحفي سيد محمود.
وقالت الشاعرة والكاتبة سارة عابدين، مدير فعاليات مهرجان القاهرة الأدبي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن الدورة الجديدة تحمل شعار "النظر شرقًا"؛ حيث يُلقي المهرجان الضوء والاهتمام على الأدب الآسيوي، بمعناه الواسع الممتد "لأن قارة آسيا هي الأكبر في العالم، وفيها تنوع كبير سواء تنوع إثني أو لغوي، وليها تاريخ وحضارة قديمة، لكن بالرغم من هذا مازال فيها مساحات ضبابية، تحتاج مجهود لاستكشافها أدبيًا وحضاريًا، وفي الدورة الحالية للمهرجان، نحاول عمل استكشاف ولو بسيط للأدب الآسيوي الفلبيني، الكردي، الماليزي، السنغافوري، الأدب العربي للبلاد العربية في قارة آسيا، سواء المكتوب بلغته الأصلية، أو المكتوب بالانجليزية، نظرا لأن هناك عددا كبيرا من كتاب آسيا يكتبون أصلا بالإنجليزية.
وتابعت سارة "أما فيما يخص أهمية المهرجان في تضييق الفجروة بين الشرق والغرب، فالمهرجان يعمل كجسر صغير بينا وبين آداب العالم، بطريقة تراكمية، من خلال الدورات المختلفة، والثيمات المختلفة للمهرجان، والضيوف الموجودين كل سنة"؛ وأضافت "كل أملنا كمنظمين للمهرجان أن نترك أثرًا ولو بسيطًا يكبر مع الوقت في الفجوة بين الثقافات والحضارات، ويعرفهم بنا، تمامًا كما يعرفنا عليهم، ويغير الصور النمطية في اذهانهم عنا، وفي أذهاننا عنهم، وهذا يكسر الحواجز والعزلة التي تفرضها الجغرافيا أحيانًا والسياسة في أحيان أخرى، دائما الأدب والفن يقوموا بهذا الدور".
وعن كيفية اختيار الضيوف والثيمات الخاصة بالمهرجان تقول "هناك لجنة استشارية للمهرجان يتم المناقشة بينهم، مع الحديث مع الفريق التنفيذي لمحاولة الوصول لرؤية وثيمة، هناك إمكانية واقعية لتنفيذها، وثيمة يكون لها علاقة بالواقع، ويمكن تنفيذها واختيار ضيوف لها. أما عن الاختلاف في الكتابة عن المدن والأوطان في كتابات الضيوف، فذلك لأن كل شخص غالبا بيكتب انطلاقا من تجربته الشخصية، وعلاقته بمدينته، سواء عاش فيها أو عاش في مدن مختلفة. لكن شعور الناس بالوطن وسؤال الوطن في الكتابة، غالبا يأتي من الاغتراب عن الوطن، بالهجرة أو الغربة بأي شكل، وهنا يظهر الضد.
وتابعت في حديثها لـ"البوابة نيوز": "عندما اختارنا ثيمة "الوطن من بعيد" في واحدة من دورات المهرجان كان أغلب من تحدثوا عن الوطن تركوه، سواء لاجئين أو مهاجرين، مثل كتاب أمريكا ممن قرروا العيش في أوروبا مثلا، وهذه ظاهرة لها تاريخ طويل في الأدب الأمريكي. 
لم تفكر إدارة المهرجان في جمع أحاديث الضيوف في كتاب؛ تنفي سارة وهي تؤكد "لأن غالبا التفاعل بين الضيوف وبعض أو الضيوف والجمهور، يتم بشكل عفوي غير مخطط، أو مكتوب، بالتالي بيكون هناك درجة كبيرة من الكلام، العفوي والأحاديث التي يمكن تسجيلها، أو لا يفضل الكتاب تسجيلها.
بخصوص فعاليات المهرجان وسبب اختيار الأماكن، فاختيار الأماكن الأثرية للسببين معا، التعاون بين المهرجان ووزارة الثقافة، وطبعا هناك تعمد لأن الأماكن التي تحمل طابع أثري، غالبا تكون وجهة أي سائح في مصر لأول مرة، وهدفه الأول للزيارة، ولأن أغلب ضيوف المهرجان أول مرة يزوروا مصر، هذه الأماكن توفر أكتر من مزية.
مساهمات الضيوف في دورات المهرجان هي الخيوط اللي يبني منها الجسر الكبير، ولأن الأدب يحمل بداخله كل ما يهم الإنسان من تفاعلات يومية، وأفكار يهمنا التعرف عليها، ويكون هناك تفاعل بين الكتاب المصريين، مع الكتاب الضيوف، ووجود اللغات والثقافات المختلفة، أو يمكن كمان الثقافات المجهولة، لذلك مساهامات الضيوف تكون إضاءات على الأدب المعني به في دورة المهرجان، لذلك المهرجان يهتم بتغيير الثيمات والجغرافية الخاصة بالكتابة والكتاب.