الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

حسن مسافر يتحدث لـ"البوابة نيوز": الدورة الـ 50 لمعرض الكتاب طفرة جديدة.. خطة لإنشاء قاعات جديدة في "مركز مصر".. وندرس شراء تذكرة دخول المعرض "أون لاين" في الدورات المقبلة

حسن مسافر يتحدث لـالبوابة
حسن مسافر يتحدث لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عمل حسن مسافر، المدير التنفيذى للعمليات بمركز مصر للمعارض بالتجمع الخامس، في هذا التخصص منذ أكثر من 25 عاما، كما عمل في تأسيس معرض مسقط الدولى للكتاب فى عام 1992، وشغل إدارته لمدة 8 سنوات، حقق المعرض الكثير من النجاحات، ووطد علاقته بالكثير من الناشرين ومنهم محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، وسعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين.
كان لـ"مسافر"، دور مهم في نجاح اليوبيل الذهبي للمعرض بالاتفاق مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، رغم تخوفهم من عدم حضور الجمهور، لكن الثقة الكبيرة التى تمتع بها جعلته يصر على إغلاق صفحة تنظيم المعرض طوال الـ 49 عامًا الماضية، للبدء فى العمل من جديد فى ضوء كيفية تنظيم المعارض الدولية.
«البوابة» التقت بـ«مسافر»، ليتحدث عن تجربة معرض الكتاب بالتجمع الخامس، وكيفية تنظيم المعرض فى الأعوام المقبلة، وكيفية تفادى السلبيات التى رصدها مركز المعارض.. وإلى نص الحوار:


■ ما المقصود بالشراكة الاستراتيجية بين هيئة الكتاب والهيئة العامة لتنظيم المعارض الدولية؟
- المقصود بالشراكة الاستراتيجية فى عملية تنظيم معرض الكتاب فى الدورات السابقة، وفق منهج مختلف، حيث إن المعرض فى الـ ٤٩ عامًا الماضية، كان ينظم بشكل مختلف، والجميع يعلمه تمامًا، وكان من الصعب تنظيم الدورة الـ ٥٠ بنفس الطريقة السابقة، وباعتبار أن الدورة الـ ٥٠ هى مرحلة جديدة، وهى فرصة لن تعوض، حيث لم تقتصر على تغيير المكان فقط، وإنما التغيير جاء على كافة المستويات حتى يكون معرضا يليق باسم مصر.
وبدأنا فى العمل من أول شكل توزيع الاستبيانات الخاصة بالكتب، وشكلها، وتنظيمها بداخل قاعات المعرض، وأن الشركة الوطنية للمؤتمرات والمعارض هى من كانت تتابع العمل مع الشركة المنفذة لديكورات المعرض، كما أننا قمنا بتنظيم عملية دخول الكتب لمقر الناشر بداخل المعرض، فكان الناشر يسلم الكتب خارج المعرض ويتسلمها بداخل الجناح الخاص به، بداخل أرض المعارض الدولية، وهذا بالنسبة للناشر، أما بالنسبة للجمهور فكان هدفنا توفير كافة سبل الراحة له والتى بدأت من توفير وسيلة الانتقال، حتى يصل إلى أرض المعارض الجديدة بالتجمع الخامس، ووصولا إلى كافة المتطلبات التى يريدها داخل المعرض، من توفير المأكل والمشرب، والحمامات.


■ ما هو العائد على الشركة الوطنية للمؤتمرات والمعارض من تنظيم معرض الكتاب؟
- لقد قامت الشركة بتنظيم العديد من المؤتمرات الدولية خلال العام الماضي، ولكن تلك المعارض كان يغلب عليها الطابع التجاري، وليست معارض جماهيرية، والتى كانت تمتاز باستقطاب نوعية معينة من الجمهور أو فئة معينة، مثل: معرض أتوماك، ومعرض لو مارشيه، والذى حظى بحضور جماهيرى ولكن من فئة معينة، ومعرض «سيتى سكيب» العقارات، والذى كان يتم فيه عرض الوحدات السكنية من فئة المليون جنيه فيما فوق، ولكن العائد الحقيقى من تنظيم معرض القاهرة الدولى للكتاب، هو أن كافة فئات الشعب المصرى تعرفت على مركز مصر للمعارض الدولية، وعرّفت معظم فئات الشعب المصرى على مكانه، وطريقه، والعائد الثانى الذى وصلنا إليه هو أن ما تصورناه وأصررنا عليه فى إخراج المعرض قد تحقق.
■ ما الصعوبات التى واجهتكم فى عملية تنظيم معرض القاهرة الدولى للكتاب؟
- فى الحقيقة، أهم مشكلة واجهتنا وواجهت الهيئة أيضًا، هى التخوف من عدم حضور الجمهور، وأنه لن يأتى إلى أرض المعارض بالتجمع الخامس، نظرًا لبعد المكان، وهذا ما قمنا بالتغلب عليه، حيث قمنا بالعمل من منظومة العمل المتكامل، والعمل بروح الجماعة، فلا يمكن العمل بشكل منفرد؛ حيث كان هناك تنظيم بين الهيئة والقوات المسلحة، وهيئة النقل العام، وهيئة تنظيم المعارض الدولية، ويُعد توفير المواصلات أحد أهم العوامل التى ساهمت فى نجاح المعرض، وكان لدينا يقين بأن الناس ستحضر، وأصررت فى أول أيام المعرض يوم ٢٣ يناير وهو يوم فتح باب المعرض للجمهور، على النزول فى الساعة العاشرة لبوابات الدخول، وذلك ليس للاطمئنان على وجود زوار، وإنما لأرى بنفسى النظرة فى عيون الناس عندما تشاهد المعرض بشكله الجديد ومشاهدة الاستاندات والعرض بداخل الصالات.


■ ما الخطة المستقبلية للشركة الوطنية لتنظيم المعارض؟
- هناك خطة لإنشاء قاعات جديدة فى أرض المعارض، بإنشاء مبنيين جديدين، وأننا نأمل فى السنة القادمة، بأخذ التصريحات اللازمة لإنشاء تلك البنايات، وأن الهيئة العامة للكتاب بدأت فى تقديم طلبات للعام المقبل. كما أننا رفضنا بشكل قاطع إنشاء أى خيم بداخل أرض المعارض بالتجمع الخامس، وأننا فى العام المقبل سنعمل على استيعاب كافة دور النشر خاصة من الدول العربية.
■ هل من الممكن إيجاد طريقة أو آلية مختلفة لتنظيم الدخول بين القاعات نظرًا لعمليات التفتيش الكثيرة فى مقدمة كل قاعة؟ وهل يمكن ربط القاعات ببعضها البعض؟
- هناك بالفعل آلية التجول بين القاعات، وأن معظم الناس لا يعلمون أن هناك إمكانية ربط بين القاعة ١، ٢، دون اللجوء للخروج من المبنى الأول، أما بالنسبة لعملية الربط بين المبنى الأول والثانى عن طريق دمج منطقة الـ «فوود كوت» فهذا ما نضعه فى الخطة المستقبلية، فسوف يتم بناء جسر يربط المبنيين معًا، بحيث يستطيع الزائر التجول بكل حرية دون أن يلجأ للخروج من المبنى الأول للدخول فى المبنى الثاني.


■ هل هناك تقرير تقومون بعمله الآن عن رصد أهم السلبيات التى واجهتكم فى المعرض هذا العام؟
- نعم.. فنحن قمنا بعمل ورقة استبيان للناشرين جميعهم، وسوف ننتهى منه قريبا، وأن جميع الموظفين يعملون عليه الآن، وأن هذا الاستبيان ليس عشوائيا وإنما يستهدف جميع الناشرين الذين شاركوا بالمعرض سواء أكانوا مصريين أم ناشرين عرب، وهو مصمم بشكل مبسط، حيث يحتوى على ٨ أسئلة، ومصمم بطريقة علمية، حيث تم وضع معايير من ١ إلى ٥ تعبر عن درجة الارتياح وعدم الارتياح من الخدمة المقدمة له، ومنها طريقة التعامل، والوصول إلى المكان والتسهيلات التى حصل عليها، والتنظيم بشكل عام، كما تمت إضافة بند المقترحات، وفى نفس الوقت تم عمل استمارة استبيان أخرى للزائرين، والتى تتم بالتنسيق مع الهيئة العامة للكتاب.
■ ما أهم السلبيات التى رصدتها بنفسك؟
- هى نفس السلبيات التى تمكن رصدها من قبل، وهى الوقت المستغرق لدخول الزائرين لداخل القاعات، وتعقيد إجراءات التفيش، وهو ما تم حله بزيادة أبواب الدخول للقاعات؛ حيث إن كل قاعة كانت مصممة أن يكون لها مدخلان ومخرجان، وما تم عمله هو توفير أجهزة، وتم تحويل أحد المخرجين لبوابة دخول، وأصبح لكل قاعة ثلاثة مداخل، ومخرج واحد فقط، هو ما جعل طريقة الدخول أسرع، وفى الخطة سيتم فتح أحد المداخل الزجاجية المغلقة بحيث يكون لكل قاعة ٤ مداخل وبابان للخروج، وذلك ما سيتم تنفيذه فى معرض الكتاب فى العام المقبل.


■ ما الخدمات الصحية التى قدمها المعرض للزائرين؟ وما وسائل الدفاع المدنى المتواجدة بالمعرض؟
- تم توفير سيارتى إسعاف للجمهور، والتى تتواجد بين القاعات، لتقديم خدمة الإسعافات للزائرين، كما أن هناك عربات للدفاع المدني، والمكان مجهز بخدمة الإطفاء المائى إذا حدث أى حريق، وكذلك مؤمن بشكل كبير.
■ بالنسبة للأنشطة بداخل القاعات.. كان هناك عدم إعلان بشكل واضح حول محتويات القاعات.. مما تسبب فى حيرة بعض الزائرين حول ما تحويه القاعات والأنشطة بداخلها.. فما تعليقك؟
- لقد طلبنا من الهيئة عمل خريطة للمعرض وما تحويه، بالإضافة إلى عمل أبلكيشن موبايل، ومكتب الاستعلامات يكون مفعلا بشكل جيد، لتسهيل البحث عن الكتب بحيث يستطيع الزائر سؤال مكتب الاستعلامات عن أحد الإصدارات للوصول إليه بكل سهولة، ومعرفة مكانه، وقد طلبنا من هيئة الكتاب توفير قائمة بأسماء الكتب شاملة تاريخ الإصدار واسم الناشر وموقع دار النشر بداخل صالة العرض.
■ ماذا عن توفير أماكن دخول مخصصة للناشرين واللجان المنظمة للمعرض؟
- لقد قمنا بمعالجة هذا الأمر من اليوم الأول للمعرض، عن طريق إظهار بطاقة التعريف الخاص بكل ناشر أو اللجنة المنظمة، وقد تم إصدار تعليمات بتسهيل دخول الناشرين والمنظمين والإعلاميين، كما سيتم تدارك الأمر فى الدورات القادمة. كما أن هناك بعض المقترحات سيتم عملها فى الدورات المقبلة، مثل شراء تذكرة دخول المعرض «أون لاين»، ويتم تخصيص بوابات معينة لتسهيل الدخول منها، وهناك العديد من الأفكار يتم دراستها وعملها فى المراحل المقبلة.
■ هل سيستمر شكل الاستاندات الخاصة بالمعرض فى الأعوام المقبلة؟
- بالفعل تم التعاقد على هذه الاستاندات لمدة عامين، وتم تصميمها لهذا الأساس، وسوف يتم تخزينها فى هذا العام، لاستخدامها فى العام المقبل، بعد إجراء عمليات الترميم اللازمة لها، وستكون على نفس الشكل، وهناك احتمال كبير أن تتم زيادة الأعداد فى العام المقبل.