الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهاردة.. ميلاد داروين مؤسس نظرية التطور

شارلز داروين
شارلز داروين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مؤسس نظرية التطور، لشرح التنوع البيولوجي، التي استغرقت 20 عاما في الدراسة والبحث، عالم التاريخ الطبيعي، تشارلز داروين، العالم الذي شرع في رحلة استقصائية عام 1831، استغرقت خمس سنوات في جميع أنحاء العالم، على متن سفينة بيجل التابعة للملكية البريطانية، ودراساته قادته لصياغة نظرية التطور والانتقاء الطبيعي، في عام 1859، ونشر كتاب أصل الأنواع.
وكانت دراساته لعينات في جميع أنحاء العالم قادته إلى صياغة نظريته "نظرية التطور" وآرائه تجاه عملية الانتقاء الطبيعي، في عام 1859، نشر كتابه أصل الأنواع. توفى في 19 أبريل 1882، بلندن.
ولد تشارلز روبرت داروين في 12 فبراير 1809، في بلدة شروزبري الصغيرة بإنجلترا، جاء داروين من سلالة عريقة من العلماء، حيث كان والده طبيبًا، وكان جده الدكتور إيراسموس داروين، عالم نباتات مشهور. 
توفيت أم داروين، سوزانا، عندما كان عمره 8 سنوات فقط، وكان داروين طفلًا ذا ثروة وجاه محبًا لاستكشاف الطبيعة، والتحق بجامعة أدنبرة في عمر16 سنة، وبعد عامين أصبح "داروين"، طالبًا في كلية المسيح في كامبريدج، كان والده يأمل أن يتبع خطاه ويصبح طبيبًا، ولكن منظر الدماء كان يجعل داروين في حالة سيئة، اقترح والده أن يصبح كاهنًا بدلًا من ذلك، ولكنه كان أكثر ميلًا لدراسة التاريخ الطبيعي.
كان جون ستيفنز هينلسو، أستاذ علم النباتات، آنذاك، وبعد تخرج تشارلز بدرجة البكالوريوس في الفنون عام 1831، أوصى هينسلو به للحصول على مكان المؤرخ الطبيعي على متن البيجل، كانت السفينة، بقيادة الكابتن روبرت فيتزروي، ومن المقرر أن تقوم برحلة استقصائية على مدار خمس سنوات في جميع أنحاء العالم، وكانت رحلة العمر للشاب المحب والباحث في الطبيعة.
أطلقت سفينة بيجل رحلتها حول العالم، و"دارون"، على متنها يجمع أصنافا متنوعة من العينات الطبيعية، فيها الطيور والنباتات والحفريات، من خلال الممارسة العملية للبحث والتفحص، حظى بفرصة فريدة لمراقبة مبادئ علم النبات والجيولوجيا وعلم الحيوان عن كثب، كان ذلك في عام 1831.
وعاد "داروين" إلى إنجلترا عام 1836، وبدأ بكتابة ما توصل إليه من نتائج في مجلة "الأبحاث"، التي نشرت كجزء من سرد الكابتن فيتزروي لرحلته هذه، ونشرها أيضًا في مقال "علم الحيوان في رحلة بيجل".
كان لهذه الرحلة تأثير كبير على وجهة نظر "داروين" للتاريخ الطبيعي، فبدأ بتطوير نظرية ثورية حول أصل الكائنات الحية التي كانت تتعارض مع وجهة النظر العامة لدى علماء الطبيعة الآخرين في ذلك الوقت.
إنجازاته:
أثار تماس داروين لعينات مختلفة من جميع أنحاء العالم أسئلة مهمة، ففي ذلك الوقت كان علماء الطبيعة، يعتقدون أن جميع الأنواع إما جاءت إلى الوجود مع بداية العالم، أو أنه تم خلقها عبر التاريخ الطبيعي، وكان الاعتقاد السائد، أن هذه الأنواع تبقى نفسها على مر الزمان.
غير أن "داروين"، لاحظ أوجه الشبه بين الأنواع في جميع أنحاء العالم ذلك مع بعض الاختلافات التي تتغير بتغير المكان، ما أدى به إلى الاعتقاد أنها قد تكون تطورت تدريجيًا من أسلاف مشتركة، واعتقد أن هذه الأنواع نجت واستمرت عن طريق عملية تسمى "الانتقاء الطبيعي"، حيث تكاثرت وانتشرت الأنواع التي تكيفت بنجاح واستطاعت تلبية المتطلبات المتغيرة لموطنها الطبيعي، في حين أن الأنواع التي فشلت في التطور والتكاثر انقرضت.
وبعد سنوات من البحث والتحقيق العلمي، قدّم داروين نظرية التطور الثورية في رسالة قرأها في اجتماع للجمعية لينيان، في 24 نوفمبر 1859، شرحًا مفصلًا لنظريته في عمله، أصل الأنواع، وحصل على ميدالية كوبلي، ونال أعظم شرف في العلوم.
حياته الخاصة:
تزوج "داروين" من "إيما ويدجوود" في 29 يناير 1839، كان عمره 29 عامًا، وعمرها 30 عامًا، أنجبا 10 أطفال، توفى ثلاثة في مرحلة الطفولة، وأصبح ثلاثة من أبنائهم، جورج، فرانسيس، وهوراس، علماء بارزين وانتخبوا زملاء في الجمعية الملكية، وأصبح جورج عالم فلك، فرانسيس عالم نبات، وهوراس مهندس، ودعم ابنهما الآخر ليونارد، ونشر أول أعمال رونالد فيشر ماديًا، وانتقل داروين في عام 1842 مع عائلته إلى الريف خارج لندن، بعيدا عن الدخان وتلوث المدينة، بعدما عانى من المرض، وتدهور صحته، وعاش حياة أسرية هادئة وصب اهتمامه على كتابة الأبحاث العلمية، وتوفى في 19 أبريل 1882، ودفن في دير وستمنستر، وبقيت نظريته العلمية باقية حتى اليوم، وأكدت صحتها دراسات الحمض النووي، بالرغم من الجدل حول نزاعها مع النظرية الخلقية التي لا تزال الأكثر قبولا إلى اليوم.