الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

فاطمة.. فنانة جذبتها أكياس الحلوى في صغرها فكبرت ونمت موهبتها.. وتحلم بأكاديمية خاصة لتعليم الأطفال

الفنانة فاطمة
الفنانة فاطمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قادتها الرسومات الملونة على أكياس الحلوى التى كانت تقدم لها فى طفولتها إلى عالم الفن، حيث كانت تعيد رسمها على الورق، وفى المدرسة أعجبت بها معلمتها حنان وشجعتها وكانت تعلق رسوماتها فى لوحة الفنون في مدرسة طلعت حرب الابتدائية بطلخا، حينها شعرت بشىء مختلف وكأن هناك من أنار لها طريقا مبهجا، وتألقت موهبتها فى المرحلة الإعدادية حينما انضمت لأصدقاء المكتبة تحت إشراف معلمتها أمانى، والتى كانت تدعمها بالشكر والثناء على رسمها الجميل فى الأنشطة المكتبية خاصة كشكول مدرستها الخاص كانت تزينه بالورود والفراشات.

استطاعت فاطمة الحفاظ على موهبتها والانتظام الدراسى وحينما اكتشفت أنه لا توجد بمحافظتها كلية الفنون الجميلة وهى لا تستطيع السفر للقاهرة للدراسة فأكملت بحلم الطفولة الجميل «سوف أكون فنانة فى يوم ما وسوف أشارك فى معارض باريس».

التحقت فاطمه أحمد محمد عمر بكلية الحقوق جامعة المنصورة بعد نصائح وأكملت الماجستير وحصلت على الماجستير فى الاقتصاد وطيلة فترة دراستها الجامعية انضمت لرعاية الشباب بالجامعة تحت إشراف شيماء البهنساوى ومحمد عبد الغنى وأبدعت فى مجال الرسم على الجلد الطبيعى والنحت والجداريات وبالأخص الفسيفساء والرسم على الأسفلت داخل مبنى الجامعة فى ٢٠١٢ وتم حصولها على أول مكرر فى هذا المجال، ولكن الرسم بالألوان الزيتية طغى على قائمه اهتماماتها الفنية، إلى أن شاركت فى المسابقة السنوية «فكرة وفنان» التابعة لوزارة الشباب والرياضة، التى أقيمت بالمدينة الشبابية ببورسعيد ديسمبر ٢٠١٨ وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى رسمه كاريكاتورية عن معاناة أفريقيا واكتشفت بداخلها شغفا جديدا وهو حبها لفن الكاريكاتير، وتم ترشيحها لحضور الملتقى الدولى للكاريكاتير فى أسوان

تواصلت فاطمة مع المسابقات على مستوى الجمهورية بعد تعيينها بمديرية التموين تشجعت على تنمية موهبتها وتيسر حضورها فى المسابقات القومية لمحافظة الدقهلية عن طريق مديرية الشباب والرياضة، وبحسن إدارة الوقت تمكنت من التوفيق بين الشغل والهواية ونجحت فى المجالين، وعبرت عن شعورها برسمة سريالية عن انطلاق المرأة علقتها بمكتبها بمكان عملها ونالت إعجاب الجميع.

قالت فاطمة أحمد للبوابة «أقوم بتعليم الأطفال الرسم وتشجيعهم على تنمية مواهبهم تطوعا، خاصة فى مؤسسات الأيتام التى تحسن استقبال أى فنان متطوع يلون مع الأطفال ويفرحهم، يعلمهم رسما بسيطا، يكون مفيدا وذا أثر طيب فى قلوبهم المتألمة؛ لأن الفنان لابد أن يكون له دور إيجابى وله بصمة ومشاركة فى المجتمع، عشان كدا اخترت اسم positive art؛ ليكون شعارى وأى طفل أعلمه أعطى له فكرة عن تعليم الغير أيضا».

وتابعت، «أتمنى يبقى عندى أكاديمية مختلفة لتعليم الرسم فى وسط طبيعة حية وعلى موسيقاي المفضلة لعمر خيرت وأستضيف الأيتام والمرضى من حين لآخر لإخراج مشاعرهم السلبية والإيجابية على الورق فالرسم لغتنا التى نعبر من خلالها عن أحاسيسنا وأفكارنا وكذلك الأطفال، فيعتبر أداة تواصل مهمة للحوار وكشف رغباتهم وحالتهم النفسية والتعرف على شخصيتهم.