فتاة أرادت الخروج عن المألوف، لم تخش نظرة المجتمع لها، وتحدت التقاليد والعادات، منذ صغرها كانت تلهو بالمقص وتقف خلف مقعد بمنزلها كأنها «حلاق» وتقول لأسرتها: «أنا بحب أبقى زى عمو اللى بيحلق لأخويا»، مرت السنوات وبدأت الفكرة تنمو فى ذهنها، حتى درست التجميل وظلت تبحث عن مكان عمل مناسب، يتيح لها ممارسة هوايتها.
نيرمين فى العقد الثانى من العمر، مقيمة بمحافظة الإسكندرية، تعشق «ديزاين الشعر»، وتميل للرسم، لم يقتصر حلمها على قص شعر الشباب، بل التحقت بكلية التربية؛ لرغبتها فى تعليم الأطفال، الأب والأم كانا وراء مواصلة تنميتها فى طرق الحلاقة، تعلمت على يد مدربين لها، حتى أصبحت قادرة على العمل الفعلي.
بدأت العمل فى هذا المجال منذ سبع سنوات وقابلت العديد من الانتقادات، إلا أنها لم تلتفت إليها واستمرت فى العمل، فهى تتقن كل قصات الشعر ولديها الخبرة الكافية فى الخروج عن المألوف، تتعلم رسم صورة محمد صلاح على الرأس كما حدث فى دولة صربيا، فهى تتفنن فى جذب الرجال على أجدد القصات.
وتقول: «السبب الرئيسى وراء تفكيرى فى مهنة الحلاقة هو أن أثبت فكرة أن البنت قادرة على العمل فى كل المجالات طالما أنها غير مخالفة للمعايير الأخلاقية.
وتضيف: «دخلت قسم تجميل وعلاج طبيعى ودرست ٣ سنوات وبعدها اشتغلت فى الموضة بمجال الحلاقة».
وتابعت: والدى ووالدتى قدما لى الدعم الكامل فى بدايات عملي، والشباب أوقات كتير بيخافوا يخلونى أحلق لهم بيقولولى «إنتى هتبوظى شعرنا».. وتحلم بالعمل فى التدريس والتنمية البشرية.
