الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد قيادة مصر للقارة السمراء.. المؤسسات الدينية تعزز نفوذها في قلب أفريقيا.. تخصيص 100 منحة لتدريب أئمة.. جولات برئاسة المفتي لعدد من الدول.. وجامعة الأزهر تنظم "الأولمبياد الأول"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاء إعلان ترأس مصر للاتحاد الأفريقي في دورته الحالية، ليفتتح الطريق أمام المؤسسات الدينية لتعلن مشاركتها وبقوة في إظهار القدرة المصرية على تزعم أفريقيا نحو تحقيق التنمية المستدامة، وقياداتها سياسيًا وفكريًا في مواجهة التحديات التي تعانيها القارة وفي مقدمتها تحدي الإرهاب.


وأعلنت وزارة الأوقاف برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة، عن تخصيص مائة منحة تدريب مجانية بأكاديمية الأوقاف الدولية للأئمة والدارسين الأفارقة.
وأوضح جمعة أن المنحة تأتي في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة الفكر المتطرف، والارتقاء بمستوى الأئمة والخطباء والواعظات والعاملين بمجال الدراسات الدينية وطلاب الماجستير والدكتوراه والباحثين في الشأن الديني، وفِي إطار الدور الرائد لأكاديمية الأوقاف المصرية الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين. 
وشدد الوزير على أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، تأتي تقديرا لدور ومكانة مصر في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي التي أعادت اللُحمة القوية بين مصر وسائر أشقائها بمختلف دول القارة، وبما يسهم في تحقيق الخير والرقي لجميع أبنائها.

في حين أعلنت دار الإفتاء استقبال دفعة جديدة من الطلبة الأفارقة للتدريب على مهارات الإفتاء ومواجهة التطرف والإرهاب من أجل تأهيلهم ليعودوا إلى بلادهم حاملين شعلة العلم وناشرين صحيح الدين، خلال شهر مارس المقبل، وعقد سلسلة من الجولات برئاسة الدكتور شوقي علام.
ولفتت إلى أنها حريصة على مزيد من التواصل مع دول القارة الأفريقية، وذلك عبر ترجمة الفتاوى والأبحاث والمؤلفات الصادرة عن الدار إلى اللغات الأفريقية "السواحلية، الهوسا، الفولانية، والأمهرية"، وهي اللغات التي يتحدث بها ما يزيد عن 2 مليون شخص من عدة دول أفريقية، وذلك من أجل إيصال رسالة دار الإفتاء المصرية إلى القارة الأفريقية والوصول لأكبر عدد ممكن من المسلمين في قارة أفريقيا.
وأكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، أن العلاقات المصرية مع القارة الأفريقية ضاربة في القدم، حيث تمثل إحدى دوائر الأمن القومي المصري، مما يضع على عاتقنا مسئولية كبيرة لتعزيز العلاقات والتعاون المصري مع دول القارة السمراء على جميع الأصعدة والمجالات.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية -ضمن دورها القومي والإقليمي- عملت على تقديم كل أشكال الدعم العلمي والشرعي لدول القارة الأفريقية، خاصة في مجال التدريب على الفتوى، حيث تولت تدريب عدد كبير من الطلبة من مختلف الدول الأفريقية على فنون ومهارات الإفتاء عبر برامج تدريبها المختلفة التي تمتد إلى ثلاث سنوات، أو الدورات المختصرة التي يتم إعداد برامجها وفقًا لحاجة من يريدون التدريب على الإفتاء مع مراعاة خصائص البلدان الأفريقية عند إعداد المناهج التدريبية لهم. 

وأوضح "نجم"، أن جهود الدار لم تقتصر على ذلك فحسب، بل سعت دار الإفتاء المصرية خلال السنوات الماضية إلى التواصل المباشر مع المسلمين في كثير من الدول الأفريقية، عبر الجولات التي قام بها فضيلة المفتي وعلماء دار الإفتاء في عدد من دول القارة، جاء على رأسها: نيجيريا، وكوت ديفوار، والسنغال، لافتًا إلي أن القافلة الإفتائية لدار الإفتاء إلى دول أفريقيا قد التقت بعدد من كبار المسئولين هناك، فضلًا عن اللقاءات العامة والمحاضرات في كبرى المساجد والجامعات في تلك الدول، وقد حظيت باستقبال رسمي وشعبي كبير.
فيما كشف الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، عن تنظيم الجامعة للأولمبياد الأول لاتحاد الجامعات الأفريقية، من ١٤ لـ١٨ مارس المقبل، والتي من المرجح أن تقام فى استاد القاهرة الدولي، مشيرًا إلى أن تنظيم "الأولمبياد الأفريقي" يأتى مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الأفريقي، ويشارك فيها ما يقرب من ٦٠٠ طالب وطالبة من دول أفريقية عدة.
وأضاف عامر في تصريحات لـ"البوابة"، لأول مرة فى أفريقيا ينظم أولمبياد كرة قدم وسلة وألعاب طائرة وألعاب قوى، على المستوى الجامعي، وعدد من جميع الكليات، والهدف من الأولمبياد أن يحدث تقارب بين الشباب الأفريقي، لكى يدركوا أن التقدم والرقى يلزمهما أن يتعاونوا فيما بينهم، وألا يتركوا أنفسهم لأحد من خارج القارة، يتصرف فى أقدارها ويصنع لهم مستقبلهم.
وشدد نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الهدف الثانى من تنظيم الأولمبياد الجامعي، هو تعريفهم بمصر التى قرأوا عنها فى الكتب فقط؛ حيث إن مصر صانعة للحضارات والثقافات، موضحًا أن الشباب عندما يأتون، سيجدون برنامجًا سياحيًا وترفيهيا فى انتظارهم، وذلك ليكونوا سفراء للأزهر فى بلادهم.
وأوضح عامر، عن وجود مؤتمر يعقد فى يوليو المقبل، بحضور حوالى ١٥٠٠ شخصية لها علاقة بالتعليم فى الجامعات الأفريقية، موضحًا أن هذا المؤتمر هدفه صنع السياسات المتعلقة بالتعليم العالى فى أفريقيا، كما سيهتم بالتعليم الفنى واستعادة الهوية.