قال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس
عبدالفتاح السيسي يلتقي، اليوم السبت، أنطونيو جوتيريس سكرتير عام الأمم المتحدة
على هامش أعمال قمة أديس أبابا.
وأشار راضي، إلى أن أهمية اللقاء بالتزامن مع تسلم السيسي رئاسة
الاتحاد الأفريقي صباح غدٍ الأحد، حيث ستكون هناك عملية تنسيقية بين الرئاستين
بحكم الدور المحوري الذي تلعبه مصر في العالم العربي والإسلامي والقارة الأفريقية،
فضلا عن وجود بعض القضايا المتشابهة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة خاصة في
الإصلاح الإداري، وتأكيدا لدور مصر المحوري في الشرق الأوسط والحرص على تعزيز ودفع
التعاون بين مصر والمنظمة لإرساء الأمن والسلام وتحقيق التنمية في المنطقة.
وأضاف أن اللقاء بهدف التنسيق والتناغم بين منظمة الأمم المتحدة
والاتحاد الأفريقي خلال العام الجاري، فضلا عن تأكيد دعم مصر لجهود الأمم المتحدة
في تحقيق السلم والأمن الدوليين، فضلا عن حرصها على استمرار التنسيق والتشاور مع
المنظمة الأممية لدفع وتعزيز دورها.
كما يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح غدٍ الأحد، قمة ثلاثية مع كل
من الرئيس السوداني عمر البشير، رئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد، وذلك على هامش أعمال
القمة الأفريقية بأديس أبابا.
تتناول القمة الثلاثية العلاقات المشتركة بين الدول الثلاثة، وتطورات
مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
صرح بذلك السفير بسام راضي - المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية
للوفد الإعلامي المرافق للرئيس خلال زيارته لإثيوبيا، حيث أكد أن الرئيس السيسي
سيشدد خلال القمة على خطة مصر
للعمل بصورة مكثفة، لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأفريقية، وبعضها لما
سيكون لها من مردود اقتصادي كبير ينعكس على جهود تحقيق الرخاء والتنمية لشعوب القارة، لافتا إلى أن مصر
بدأت العمل بخطط واضحة في مجال مشروعات الربط الكهربائي، والطرق.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة إلى ما ستتضمنه تلك الزيارة من فعاليات
متعددة، وشديدة الأهمية، حيث سيلقي الرئيس السيسي أكثر من كلمة في فعاليات مختلفة
أبرزها في افتتاح القمة، وأيضا في ختامها، كما سيقوم بتكريم عدد من الشخصيات
الشبابية والنسائية الأفريقية الرائدة في مختلف المجالات.
ويبحث القادة الأفارقة خلال القمة الثانية والثلاثين العادية للاتحاد
الإفريقي، التي تنطلق اليوم الأحد، العديد من القضايا والموضوعات المدرجة على جدول
الأعمال.
يأتي في مقدمة هذه القضايا ملفات اللاجئين والنازحين وقضايا الأمن والاستقرار وإنهاء الصراعات والحروب في القارة والإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي وتمويله ذاتيًا وإعادة هيكلة مفوضيته وقضايا سوق النقل الجوي الإفريقي الموحد والاستثمار والبنى التحتية، باعتبارها أهم جوانب التكامل القاري بجانب موضوع جواز السفر الإفريقي الموحد والذي سيمكن الأفارقة من حرية الحركة في جميع أنحاء القارة ما يحفز النمو الاقتصادي ويعزز التبادل التجاري بين دول القارة.
