شارك أمس عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للبلدان المختلفة في حفل الاستقبال الرسمي الذي أقامه بطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني في مقر البطريركية الواقعة في حي باب توما الدمشقي، بحضور سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) الكاردينال ماريو زيناري، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان.
وبحسب المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بالأردن، ووكالة وفيدس الكاثوليكية، فقد رحّب البطريرك أفرام الثاني بالتطورات الإيجابية الكثيرة في الأوضاع العامّة في سورية العام الماضي 2018، خاصة لناحية دحر الإرهاب عن مختلف الأراضي السورية، والقرار الأمريكي بالانسحاب من سورية، قائلا: "إننا جنبًا إلى جنب يمكننا أن نعيد بناء سورية ودور الكنيسة إنما هو إعادة البناء روحيًا"، مشيرًا إلى أنها بدأت من خلال افتتاح جامعة أنطاكية السورية الخاصة.
من جهته، أكد سوسان أن الدولة السورية تقدّر عاليًا استمرار وجود السلك الدبلوماسي في دمشق، معتبرًا ذلك تعبيرًا عن الدعم للشعب، وأن السفراء هم شهود على إرادة الحياة عند السوريين.
بدوره ألقى نيافة الكاردينال زيناري كلمة شدّد فيها على إيجابية الوجود الدبلوماسي للدول في سورية، خاصة أن هذا الوجود في تزايد مستمر ما يؤشر إلى تحسن الأوضاع العامة في البلاد.
ولم يقطع الكرسي الرسولي علاقاته مع السلطات السورية خلال سبع سنوات الصراع، حيث بقيت السفارة البابوية مفتوحة في دمشق، وحافظ السفير الرسولي الذي رسمه البابا فرنسيس كاردينالًا في عام 2016، على إقامته في العاصمة السورية، كعلامة عن قرب البابا من الكنيسة والشعب الذي يعاني من وضع سيئ في سوريا آنذاك.