الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

رجاء النقاش.. مكتشف المبدعين

 رجاء النقاش
رجاء النقاش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم ذكرى وفاة الناقد الأدبي والصحفي المصري والذي وُلد بين أسرة ضمت مثقفين بارزين فكان أخوه الراحل وحيد النقاش مترجما وناقدا، وأخوه فكري النقاش مؤلفا مسرحيا، وتولت أخته الناقدة فريدة النقاش رئاسة تحرير مجلة أدب ونقد لنحو عشرين عاما.
بدأ النقاش ممارسة النقد الأدبي وهو طالب في السنة الأولى، وكان ينشر مقالاته آنذاك في مجلة الآداب البيروتية، ثم عمل في جريدة الأخبار المصرية وترأس تحرير مجلة الكواكب الأسبوعية ودورية الهلال الشهرية. تولى عام 1971 منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون التي جعل منها مطبوعة ذات توجه ثقافي حيث نشر رواية "المرايا" لنجيب محفوظ مسلسلة قبل صدورها في كتاب.
قدم النقاش عددا من المبدعين الذين يكبره بعضهم سنا ومنهم الروائي السوداني الطيب صالح الذي أعاد النقاش اكتشاف روايته الشهيرة "موسم الهجرة إلى الشمال"، والشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي الذي كتب له مقدمة ديوانه الأول "مدينة بلا قلب"، والشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي أصدر عنه عام 1969 كتاب "محمود درويش شاعر الأرض المحتلة"، بمناسبة حفل تكريم أقيم له في نقابة الصحفيين المصريين شهر يناير 2008. 
بعث الشاعر الفلسطيني محمود درويش رسالة إلى النقاش عبر فيها عن حبه له معترفا بفضله عليه، قال فيها: "عزيزي رجاء النقاش.. كنت وما زلت أخي الذي لم تلده أمي منذ جئت إلى مصر، أخذت بيدي وأدخلتني إلى قلب القاهرة الإنساني والثقافي، وتابع "وكنت من قبل قد ساعدت جناحي على الطيران التدريجي، فعرفت قراءك على وعلى زملائي القابعين خلف الأسوار.. عمقت إحساسنا بأننا لم نعد معزولين عن محيطنا العربي".
نال النقاش جائزة الدولة التقديرية بمصر عام 2000، وكرم في يناير 2007 في حفل بنقابة الصحفيين بالقاهرة حيث نال درع النقابة ودرع مؤسسة "دار الهلال" ودرع حزب التجمع.
نظمت نقابة الصحفيين له حفلا بمناسبة نيله جائزة الدولة التقديرية، ووصفه نقيب الصحفيين مكرم محمد احمد وقتها بأنه "علم من إعلام الصحافة والنقد والأدب، فهو أستاذ جيله الذي سطع نجمه في عالم الصحافة، والذي لا يزال على مدى أربعة عقود يثري مجال الصحافة والأدب بمقالات وكتب هامة، إضافة إلى اكتشافه عددا من المبدعين المصريين والعرب بغير حصر قدمهم رجاء النقاش إلى عالم الإبداع"، واعتبر مكرم محمد احمد أن النقاش لم يأت أحد مثله في تاريخ النقاد المصريين من بعد محمد مندور. 
كتب النقاش السيرة الذاتية عن نجيب محفوظ والتي قال عنها الروائي يوسف القعيد "إن كتاب رجاء النقاش "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" يكفى كى يوضح لنا السيرة الذاتية لمحفوظ حيث تمكن فيها من الحديث عن كل جوانب حياته، كما عَبر محفوظ عن نفسه بشدة فى الثلاثية ومَثَل كمال أحمد عبدالجواد فيها دور نجيب محفوظ.
ومن كتب النقاش "ثلاثون عاما مع الشعر والشعراء" و"أبو القاسم الشابي.. شاعر الحب والثورة" و"عباقرة ومجانين" و"نساء شكسبير" و"عباس العقاد بين اليمين واليسار" و"قصة روايتين" وهو دراسة نقدية فكرية مقارنة لروايتي "ذاكرة الجسد" للجزائرية أحلام مستغانمي و"وليمة أعشاب البحر "للسوري حيدر حيدر.