قال الرئيس السوداني عمر البشير: إنه بذل جهودا غير مسبوقة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بالبلاد، مؤكدا أن وقف إطلاق النار النابع من حرص الحكومة على حقن الدماء وتحقيق الاستقرار، أفرز رغبات قوية في تحقيق السلام لدى بعض المعارضين.
وأشار البشير، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة التنسيقية العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، اليوم الخميس، بالقصر الجمهوري بالخرطوم، إلى وجود ضعف كبير في قوانين الخدمة المدنية والإدارة والمحاسبة ما يتطلب التعديل، مؤكدا ضرورة هيكلة الدعم وتوجيهه إلى الفئات المستحِقة من الفقراء والمساكين وذوي الدخل المحدود.
وأضاف أن مفوضية الانتخابات التي تم تشكيلها لإدارة الانتخابات المقبلة ستكون مسئولة عن كل إجراءاتها دون أي تدخل، حتى لا يفتح الباب أمام شكوك حول نزاهتها.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني معتز موسى عزم الحكومة على تنفيذ كل مخرجات الحوار الوطني بما يحقق أهدافه التي توافق عليها أهل السودان، وأكد أن سودان ما قبل الحوار يختلف عن ما بعده؛ حيث اختفت معظم السلبيات وأصبح فاعلاً في محيطه الإقليمي.
وأثنى موسى على ردة الفعل العالمية الإيجابية تجاه الأحداث في السودان رغم الضغط الإعلامي الكبير على المجتمع الدولي، وقال إن "الاستهداف الإعلامي عبر لغة الكراهية قُصد منه قطع الطريق أمام الوفاق السياسي بالبلاد".
وقرر المشاركون في الاجتماع على عقد الجمعية العمومية للحوار الوطني خلال الأيام المقبلة، لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية ذات الصلة بالمخرجات.
وناقش الاجتماع التقرير المرحلي الرابع حول تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، في الفترة من يوليو 2017 وحتى ديسمبر 2018.
