تمر اليوم الخميس 7 فبراير، الذكرى الخامسة لرحيل الإعلامية الكبيرة سهير الإتربى أحد أضلاع مثلث "الأتاربة" الذي يضم سامية وعزة الإتربي، حيث توفيت سهير صباح يوم الجمعة 7 فبراير عام 2014 في مستشفى عين شمس التخصصي عن عمرٍ ناهز الـ 74 عامًا على إثر جلطة حادة بالمخ والقلب.
ولدت سهير الإتربي عام 1939 وتخرجت من كلية الزراعة وكل ما كانت تحلم به أن تلتحق بالعمل في وزارة الزراعة، وساقتها الصدفة لقراءة إعلان يطلب مذيعين ومذيعات للعمل بالتليفزيون، فقدمت أوراقها لتنجح في الاختبارات ضمن 300 مذيع ومذيعة تم اختيارهم من بين 3000 متقدم.
التحقت الراحلة بالعمل كمذيعة بماسبيرو ثم شغلت العديد من المناصب منها إدارة الشباب ثم خدمة المجتمع ثم رئيسا للقناة الثانية وبعدها رئيسا للفضائية المصرية، التي أسستها وشاركت في تعريف المشاهدين في الخارج بها كقناة فضائية مصرية ناجحة، ثم تولت رئاسة التليفزيون المصري، واعتبرت من أهم رؤسائه وخرجت على سن المعاش وهى نائب لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
وتعد سهير الإتربي من رائدات الإعلام المصري، وأوائل المذيعات اللاتي صنعن مكانة كبيرة بالتليفزيون المصري، حيث بدأت مشوارها الإعلامي مع بداية التليفزيون، حتى أصبحت تمثل مدرسة ونموذجا لأجيال متتالية من المذيعات، حيث قدمت العديد من البرامج عبر مشوارها، منها "الباب المفتوح، وفى خدمتك، والجديد فى بلدنا، ومجلة الدنيا الجديدة"، "لو كنت المسئول"، كما كانت رائدة فى تقديم برامج "التوك شو" قبل أن تصبح هذه النوعية من البرامج هى البرامج الرئيسية والمهمة على شاشات العديد من الفضائيات الخاصة، حيث قدمت برنامج "دعوة للفكر" الذي كان يعتمد على استضافة مجموعة من شباب الجامعة ليدور حوار بينهم وأحد الشخصيات العامة.
ونالت عن هذه المسيرة نحو 13 جائزة ذهبية بمهرجانات الإذاعة والتليفزيون، ولكنها رحلت قبل أن تحقق حلمها فى الانتهاء من مشروع مكتبة تراث التليفزيون المصرى التى تضم نوادر التلفزيون منذ نشأته.
