الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الطاقة الشمسية" تقتحم عالم ري المحاصيل الزراعية.. نقيب الفلاحين: نظيفة وموفرة ولا تحتاج إلى أعمدة لتوصيل الكهرباء.. وعضو بـ"اقتصادية النواب": يجب تعميم استخدامها في كل المشروعات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعمل وزارة الموارد المائية والري، حاليًا، على مشروعها القومي لتطوير نظم الري، وإدخال نظم حديثة للمنظمة لتوصيل المياه لكافة المنتفعين في التوقيت المناسب، وتعمل الوزارة على استخدام الطاقة الشمسية في ضخ المياه من الترع إلى الأراضي، مما يساهم في ترشيد الطاقة عن طريق استخدام المتجددة منها وتخفيف العبء على شبكة الكهرباء. 

يأتي مشروع ضخ المياه باستخدام الطاقة الشمسية لري المحاصيل في دلتا النيل، ضمن إطار البرنامج الوطني، الذي تم الاتفاق عليه بين الحكومة منظمة الفاو الدولية، كما هذا المشروع يُتيح للمنتفعين اختيار ما يريدون تطويره، والذي يحقق عائدا كبيرا في زيادة الإنتاجية الزراعية بنسبة تصل إلى 30% باستخدام كميات مياه مرشدة، حيث أن استخدام الطاقة الشمسية يغني بدوره عن استخدام الديزل في ماكينات ضخ المياه، وبالتالي هي طاقة نظيفة تحافظ على البيئة، خاصة أن الدولة تتميز بسطوع الشمس عليها بشكل كبير.
ويعد هذا المشروع هو الأول من نوعه في مصر، لتوفير الطاقة اللازمة لعمليات الري بما يسهم في تلبية احتياجات المزارعين من المياه دون الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وهو ما ينعكس بالتأكيد على رفع الإنتاجية الزراعية وتوفير المحاصيل الزراعية بمستويات أعلى من السابق، كما يسهم في توفير فرص عمل مناسبة خاصة للشباب في القرى.


وفي هذا الصدد، يقول حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة يعد البديل الطبيعي لاستخراج الطاقة النظيفة والحديثة، والتي يسعى إليها العالم أجمع، حفاظًا على البيئة من ناحية وتحسبًا للأيام المقبلة من ناحية أخرى، موضحًا أن مصادر الطاقة الأخرى قد تختفي بمرور السنوات، مثل المواد البترولية، ولكن الطاقة الشمسية هي المستقبل.
وتابع "أبو صدام"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن مصر تتمتع بسطوع الشمس طوال العام، فضلًا عن وجود الصحاري الشاسعة، مضيفًا أن استخدام الطاقة الشمسية في منظومة ري المحاصيل الزراعية جزء من الزراعة الحديثة، خاصةً للمزارعين سواء في الصحراء أو الأراضي الزراعية، حيث إنها لا تحتاج إلى أعمدة لتوصيل الكهرباء، حيث أن الطاقة الشمسية متوفرة ومن الطاقة النظيفة للبيئة.
وأوضح أن الطاقة الشمسية موفرة اقتصاديًا، مقارنة بأسعار البترول، وكونها صديقة للبيئة سيساهم في التوسع في تعميم استخدامها على مستوى أنحاء الجمهورية، وليس في الزراعة فقط، بل في كل المجالات والاستخدامات، نظرًا لتوافرها في مصر، مما يعد إضافة للبلاد خلال الفترة المقبلة، إذا تم الاستفادة منها كما يجب أن تكون، مؤكدًا أنه يوفر محاصيل بجودة أعلى، كما يفتح المجال لفرص عمل إضافية للعاملين في المجال الزراعي، ويوفر هذا المشروع طاقة كهربائية كانت تستخدم في الري قبل المشروع. 

بينما قال النائب محمود الصعيدي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن الطاقة الشمسية أوفر وأرخص للمزارع والدولة وكذلك ضمن المشروع القومي لتطوير نظم الري الذي تقوم به وزارة الموارد المائية والري، لافتًا إلى أن الكهرباء مقارنة بالطاقة الشمسية تعد أغلى بكثير، وبالتالي لابد من توجيه التحية للوزارة على استغلالها لمثل هذا المصدر من الطاقة الموفرة والنظيفة، وتطويرها لنظم الري بإتباع التكنولوجيا دون الإضرار بالبيئة.
وأضاف الصعيدي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الطاقة الشمسية لري الأراضي الزراعية ستوفر الكثير على الفلاحين، وكذلك ستساهم في إخراج محاصيل زراعية جيدة، حيث أن الطاقة الشمسية في مصر ميزة، حيث أنها متوفرة طوال العام، مؤكدًا أنه هناك مزارع كثيرة حاليًا تستخدم الطاقة الشمسية في تشغيل المياه وتوفيرها، وكذلك في إنارة المزارع والحقول أيضًا، باعتبارها طاقة نظيفة ورخيصة وموفرة.
وأشار إلى أن الكهرباء قد تعمل بالغاز أو السولار، مما يعد الأمر مكلف جدًا، إلا أنه باستخدام الطاقة الشمسية لن يحتاج المزارعين إلى كافة هذه التكاليف، مشددًا على ضرورة تعميم استخدام الطاقة الشمسية مستقبلًا على كافة المشروعات التي تحتاج إلى طاقة.