تتواصل صباح اليوم الثلاثاء، بقصر الإمارات، في أبو ظبي، أعمال المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، في يومه الأخير، والذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويشارك فيه نخبة من كبار القيادات والشخصيات الدينية والفكرية في العالم.
ويندرج المؤتمر، الذي يستمر حتى اليوم 5 فبراير الجاري، ضمن فعاليات الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ووقع الضيفان أمس وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تعتبر أول تعاون مشترك بين الديانتين الإسلامية والمسيحية في القرن الحادى والعشرين.
وشهد اليوم الثاني للمؤتمر توقيع حاكم أبو ظبي محمد بن زايد علي تدشين مسجد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وكنيسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، بأبو ظبي.
ومجلس حكماء المسلمين هو هيئة دوليَّة مستقلَّة تأسَّست عام 2014م؛ برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بهدف تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، حيث يجمع المجلس ثلَّة من علماء الأمَّة الإسلاميَّة وخبرائها ووجهائها ممَّن يتَّسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطيَّة؛ للمساهمة في تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وكسر حدَّة الاضطرابات والحروب التي سادت مجتمعات كثيرة من الأمَّة الإسلاميَّة في الآونة الأخيرة، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام والتَّشرذم.
ويعتبر المجلس الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرًا له أول كيان مؤسسي يهدف إلى توحيد الجهود في لمّ شمل الأمة الإسلامية، وإطفاء الحرائق التي تجتاح جسدها وتهدد القيم الإنسانية ومبادئ الإسلام السمحة وتشيع شرور التطرف والعنف التي تعصف بالعالم الإسلامي منذ عقود.
