الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الحلبوسي يرد على "عملاء إيران": العراق لا يزال يحتاج للدعم الدولي لمكافحة الإرهاب

رئيس البرلمان العراقي
رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في رد ضمني على دعوات القوى والأحزاب الشيعية الموالية لإيران لإلغاء الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، إن بلاده لا تزال تحتاج إلى جهود المجتمع الدولي في مكافحة الاٍرهاب.
ونقل موقع "بغداد بوست" عن الحلبوسي، قوله الإثنين، إن "العراق ما زال يحتاج إلى جهود المجتمع الدولي في مكافحة الاٍرهاب، والإيفاء بتأدية التزاماته تجاه العراق ودعم حكومته".
وكان نواب عراقيون موالون لإيران دعوا إلى إلغاء الاتفاق الاستراتيجي الموقع بين بغداد وواشنطن في 2008 لتنظيم انسحاب وتواجد القوات الأمريكية في العراق عقب تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي قال فيها إن هدف إبقاء قوات بلاده في العراق هو مراقبة إيران. 
وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، طالب رئيس كتلة تحالف الإصلاح والإعمار في البرلمان العراقي، صباح الساعدي، في بيان في 4 فبراير، بالإسراع في إقرار تشريع لإلغاء الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، داعيا رئيس الجمهورية برهم صالح لاتخاذ ما سماها كافة الإجراءات التي تضمن سيادة العراق والرد الحازم على تصريحات ترامب.
كما دعا الساعدي رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي إلى "اتخاذ كافة الإجراءات لتقييد حركة القوات الأمريكية والأجنبية في العراق لحين إصدار التشريع، الذي قال إنه "للحفاظ على السيادة الوطنية التي تنتهك مرارا بسبب ممارسات القوات الأمريكية وتواجدها"، حسب تعبيره.
ومن جانبه، طالب حسن سالم، النائب عن تحالف الفتح الذي يضم فصائل الحشد الشعبي، في بيان، البرلمان العراقي بـ "الإسراع بتشريع قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق"، مضيفا "لن نسمح لأمريكا باستخدام العراق لمراقبة أو مهاجمة دول الجوار".
ووقع العراق والولايات المتحدة في 2008، إبان حكم الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، اتفاقية استراتيجية تقضي بانسحاب كافة القوات الأمريكية من المدن العراقية بحلول ديسمبر 2011، مع تمركز القوات المتبقية في المناطق المتفق عليها خارج المدن.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خرج بتصريحات مفاجئة في 3 فبراير، كشف خلالها السبب وراء الإبقاء على وجود عسكري لبلاده في العراق، وقال إنه لمراقبة إيران.
وأضاف ترامب في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، أن أحد الدوافع وراء رغبته بإبقاء القوات في العراق، هو "أنه يريد مراقبة إيران على نحو ما، لأنها تمثل مشكلة حقيقية".
وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أنه يريد أن يكون قادرا على ضرب إيران، قال:"لا، بل أريد أن أكون قادرا على مراقبة إيران".
وأضاف أن واشنطن أنفقت مبالغ طائلة على قاعدة عسكرية في موقع متميز بالعراق، ما يسمح بمراقبة " الشرق الأوسط المضطرب"، في إشارة إلى قاعدة "عين الأسد" الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق التي زارها في ديسمبر للماضي.
وتابع "كل ما أريده أن يكون بإمكاني المراقبة، لدينا قاعدة عسكرية رائعة وغالية التكلفة في العراق، وهي مناسبة جدا لمراقبة الوضع في جميع أجزاء منطقة الشرق الأوسط المضطربة، وهذا أفضل من الانسحاب".
وأشار ترامب إلى أن بعض العسكريين الأمريكيين الذين سيتم سحبهم من سوريا، سينضمون إلى القوات الأمريكية الموجودة في العراق.