الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الصليب الأحمر": تحديات هائلة تحول دون عودة النازحين العراقيين إلى ديارهم

 رئيس اللجنة الدولية
رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير إن هناك تحديات هائلة ما زالت تحول دون عودة النازحين العراقيين إلى ديارهم، مشيراً إلى أن إعادة بناء النسيج الاجتماعي العراقي هو حجر الزاوية لضمان تجاوز ما حمله الماضي من عنف.
وأضاف مورير، في بيان أصدرته اللجنة اليوم الاثنين في جنيف بعد أن اختتم مورير زيارة إلى العراق استمرت لأربعة أيام وشملت الموصل وبغداد وأربيل، أن هناك 1.8 مليون شخص لا زالوا نازحين داخل العراق، برغم مرور أكثر من سنة على انتهاء العمليات القتالية الرئيسية، مشيراً إلى أن ما يقرب من شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص في المخيمات.
ولفت إلى أن حجم الدمار في العراق لا يزال صادماً، لكن ما لا يبدو واضحاً للعيان بنفس القدر هو ما يخلفه ذلك من آثار اجتماعية بالغة تضرب بجذورها في أعماق العراق.
وقال رئيس الجنة الدولية للصليب الأحمر إنه إذا كان للعراق أن تعود إلى النهوض على قدميها من جديد، فمن الواجب على المجتمع أن يتحرك نحو المصالحة، ويجب في إطار هذه العملية ضمان عمليات العودة الطوعية والآمنة دون تمييز لجميع النازحين العراقيين الذين تحدوهم آمال العودة إلى ديارهم، مشدداً على أهمية تهيئة الظروف لعودة النازحين إلى ديارهم واستمرار تزويد السكان عامة بالاحتياجات الإنسانية.
وأشار إلى أنه لا يمكن التعجل في عملية العودة؛ إذ يلزم توفير السكن اللائق والخدمات الأساسية التي تشمل توفير مياه الشرب والرعاية الصحية بالإضافة إلى إتاحة فرص كسب العيش وتوفير الأمن وإزالة الذخائر غير المنفجرة.
وفيما يتعلق بعملية المصالحة، قال مورير إن هناك ضرورة لاتباع الإجراءات القضائية وتوفير ظروف احتجاز لائقة تُطبَق بشكل منصف على جميع المحتجزين بصرف النظر عن الاتهامات الموجهة لهم أو بلدانهم الأصلية.
كما لفت مورير الانتباه إلى الحاجة الملحة للكشف عن مصير العدد الهائل من الأشخاص الذين لا يزالون في عداد المفقودين بعد عقود من جولات النزاع المختلفة، والذي يُعتقَد أن عددهم يصل إلى مئات الآلاف، فلابد من تقديم الأجوبة إلى أولئك الذين يعانون بعد أن فقدوا أحباءهم.
وقال إنه وبالرغم من الدمار الهائل الذي لا يزال جلياً في الموصل، هناك بعض الإشارات التي تبعث على الأمل بعودة الحياة إلى طبيعتها؛ إذ يعكف السكان على تنظيف منازلهم من الأنقاض الناجمة عن التدمير حتى أنهم فتحوا متاجرهم في الجزء الغربي الأكثر تضرراً في المدينة؛ ما يعكس قدرة العراقيين على الصمود.
وأشار بيان اللجنة الدولية إلى أن رئيسها بيتر مورير التقى خلال زيارته للعراق برئيس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس برهم صالح ونائب رئيس الوزراء فؤاد حسين ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي؛ حيث أعرب مورير عن التزام اللجنة الدولية بالتعاون مع شركائها في جمعية الهلال الأحمر العراقي بمواصلة مساعدة الشعب العراقي خلال مرحلة الإنعاش الحالية.