على مدار يومين.. افتتح بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك والدّكتور الأب شنودة شفيق مدير مكتب المنشآت البابويّة بمصر، فاعليّات المؤتمر الإرساليّ الثّاني تحت رعاية مكتب الرّسالات البابويّة بمصر بعنوان "مع الشّباب، فلنحمل الإنجيل للجميع"، وذلك بمقرّ كلّيّة العلوم الإنسانيّة واللاهوتيّة بالمعادي (الإكليريكيّة)، ولمدّة ثلاثة أيّام، بحضور ٥١ شابا وشابة من مختلف الايبارشيات.
وبدأ المؤتمر ظهر اليوم الأول بكلمة ترحيب بالشّباب من الدّكتور الأب شنودة شفيق ثم قام بشرح دور مكتب الرسالات، تلاها التحدّث عن سينودس الشّباب الّذي انعقد في شهر أكتوبر الماضي ودور الشّباب في هذا السّينودس ودورهم داخل الكنيسة من البطريرك وقد تطرّق إلى تقسيماته، ومن ثم ألقى المحاضرة الأب مراد مجلّع الفرنسيسكانيّ والّذي تحدّث فيها عن دور الإيمان للإنسان المسيحيّ عامّة وللمرسل خاصّة وطرح عدة أسئلة منها ما هو حلمك الكبير وكيف تكوّن؟
وقال يجب أن يكون الحلم كبير بمعنى أن يكون الحلم ليس لـ(أنا) بل يجب أن يكون لـ(نحن) حتى يكون مثمر ومؤثر يجب أن يقوده روح الله، ثم تم تقسيم الشباب إلى مجموعتين لتحضير نصف يوم كخبرة إرساليّة داخل القاهرة في مكانين (دار سيّدة السّلام بشيراتون ودير راهبات سيّدة الألم لخدمة كبار السن بمصر الجديدة)، وقد حضر مع الشباب الأب المسئول عن كل إيبارشية، فمن أسيوط حضر الأب فرنسيس حلمي ومن الإسماعيليّة حضر الأب بيشوي كامل ومن الإيبارشيّة البطريركيّة الأب ميخائيل رشدي ومن إيبارشيّة المنيا الأب مايكل وليم ومن المكتب الرّئيسيّ بالقاهرة دكتور مينا ثروت ومدام إلهام مكرم وأستاذة هند والشّمّاس مينا رفعت والشّمّاس مينا صموئيل والشّمّاس وسيم وهيب.
اما عن اليوم الثاني فقد بدأت فعالياته بصلاة القداس الإلهيّ الذي ترأسه الأب فرنسيس حلمي وشاركه الأب مايكل وليم وكلمة التأمل مع الأب فرنسيس حول كيفية معايشة الرسالة حتى تصبح في جوهر المرسل، وقد تلاها الاستعداد للتحرك للخبرات حيث تقسيم الشباب إلى مجموعتين إلى دير سيدة الآلام بمصر الجديدة للمسنين لعمل برنامج نصف يوم وكانت الخبرتان قد حققتا الهدف منهما وهو حث الشباب على الرسالة لمن هم قريبين داخل مصر وترسيخ فكرة أن الرسالة تبدأ من هنا والآن، وفي النصف الثاني من اليوم تم تقييم الخبرات ثم قام الأب بولس جرس بعمل محاضرة عن المؤهلات النفسية والاجتماعية للمرسل، وقد تلاها خبرة حياتية من الأخت روز وهي إحدى الراهبات من الهند عن حياتها كمرسلة تحمل يسوع للجميع وختاما قام جميع المشاركين بعمل زياح أمام القربان.
