الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"خليها تعنس vs خليك جنب أمك".. رأي الشارع: الحملة موجهة ضد الأهل وليس الفتيات.. "أحمد": الطلبات "الخارقة" سبب الأزمة.. و"حسين": البنات ما لهاش ذنب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى جولة ميدانية لـ«البوابة نيوز»، لرصد رد فعل الشباب والفتيات والأهالي، على هذه الحملات «خليها تعنس»، ومدى استجابتهم ما بين التأييد والرفض لها، أكد الشباب والفتيات أن الهدف الأساسى من هذه الحملات هو الضغط على الأهالى للحد من مطالبهم «المبالغ فيها»، كى يستطيع الشباب بدء حياتهم الزوجية دون أى ضغوط مادية، وليس المعنى منها الفتيات أو الشباب أنفسهم، ولكن لتسهيل الزواج على الطرفين، دون اعتبار الزواج كصفقة بيع وشراء، وأن الفتيات لسن بسلعة. 
فيما وجد الأهالى أنهم يمتلكون الحق وفقًا للعادات والتقاليد والأعراف، للمطالبة بحق بناتهن وتوفير حياة زوجية كريمة لهن، الأمر الذى اعتبروه ليس بـ«جشع أو طمع» فى الأموال، بل إنها أساسيات الزواج المتعارف عليها منذ قديم الأزل، كما أنهم يؤيدون أن البعض منهم قد يبالغ أحيانًا فى المطالب اللازمة للزواج. 
فى البداية، قال «أحمد. س»، شاب مؤيد لحملة «خليها تعنس»، إنه يؤيد الحملة التى تم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر» و«فيسبوك»، حيث إن المقصود منها ليست الفتيات ولكن الأهالى الذين يتسببون فى العديد من الأزمات نتيجة طلبات الزواج «الخارقة» للطبيعى أو المتعارف عليه. 
وأوضح، أن سبب إقبال الشباب على تأييد هذه الحملة يرجع إلى تعرضهم لهذه المواقف، التى أدت إلى إحباطهم وعدم إقبالهم على فكرة الزواج أو التفكير فيها مرة أخرى، نتيجة الأزمات التى كان السبب الرئيسى فيها هو طمع الأهالي، وعدم تفكيرهم فى ظروف الشباب الصعبة فى الوقت الحالي. 
فيما رفض الشاب «حسين. ح»، حملة «خليها تعنس»، موضحًا أن الأزمة الحقيقية تكمن فى ارتفاع الأسعار «الشقق- الأجهزة الكهربائية- الذهب» وكافة السلع اللازمة لتأسيس حياة زوجية، إلا أن الفتيات وأسرهن لا ذنب لهم فى هذه الظروف التى أصبح يعانى منها جميع المواطنين بلا استثناء. 
وأكد ضرورة أن تتعامل الأسر وفقًا للظروف المادية والاجتماعية للطرف الآخر، دون أن يتم تشكيل أى ضغط على الطرفين، بل التركيز بشكل كبير لا بد أن ينصب على «الاختيار الملائم»، فالدين الإسلامى حث المسلمين على الزواج والستر للمسلمات والبعد عن البغض وكل ما حرمه المولى عز وجل. 
من جانبها، قالت «إيمان. أ»، إنها ترفض حملة «خليها تعنس» وحملة الفتيات «خليك فى حضن أمك»، التى تم إطلاقها للرد على حملة الشباب، مؤكدة أن هذه الحملات لن تحل هذه الأزمة الاجتماعية على الإطلاق، بل إنها قد تؤدى إلى تفاقمها وتزايدها، حيث إن الأزمة تكمن فى ارتفاع تكاليف الزواج، وطلبات أهالى العروسة والعريس أيضًا التى قد تصل إلى حد المبالغة، ما يؤدى إلى فشل الزواج قبل بدايته نتيجة الاختلاف فى الاتفاق بين الطرفين. 
وأضافت: «الكل عارف إن الجواز محتاج مصاريف كتير، وكمان كل حاجة بقت غالية جدًا، وفى نفس الوقت بنلاقى أهالى العروسة بيطلبوا طلبات كتيرة وغالية أوي، وهما عارفين الظروف اللى بقت صعبة على كل الناس دلوقتي، وعلشان كده لازم يكون فيه رحمة شوية، ومتكنش الطلبات فى الجواز أوفر، وبرضو متكنش قليلة علشان البنت مش رخيصة، لأن لو الأهل فرطوا فى حقها هتضيع قيمتها عند جوزها وهتحصل مشاكل كتيرة بينهم بعد الجواز، وممكن توصل للطلاق». 
بينما رأت «شيماء. م»، إحدى الفتيات الرافضة للحملات، أن الحملات التى تم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعى ما بين الشباب والفتيات عن الزواج جاءت نتيجة الضغوط والأزمات التى حدثت لهم عن واقع تجربتهم لخوض مرحلة الزواج، حيث إن الشباب تحدثوا من خلال حملة «خليها تعنس» عن المواقف التى تعرضوا لها أثناء إقدامهم على هذه الخطوة، الأمر الذى اعتبروه جشعا من أهالى العروسة وليس مطالب من أجل الحفاظ على حق بناتهن. 
وأضافت، أن الأهالى هم سبب هذه الأزمة وإطلاق الحملات على السوشيال ميديا، حيث إن بعضهم قد يبالغ كثيرًا فى توجيه الطلبات اللازمة للزواج للعريس أو الشاب.