قال المهندس محمد فياض الباحث في التاريخ الإسلامي: إن "ميلاد حنا" أبرز من كتب عن تعايش الإسلام والمسيحية، وتطور في ثقافته وفكره إلى أن كتب في الأهرام عدة مواضيع هامة، وحصل على العلم الوفير من العلوم التطبيقية والعلوم التكنولوجية، مشيرا إلى أنه كان مهتما بالجانب الثقافي أكثر وهذا ما أفاده في كتابه" الأعمدة الشخصية للشخصية المصرية" لأنه درس أيضا الطب والكيمياء.
وأشار فياض إلى أن مصر كانت قديما "مقبرة للغزاة"، وذلك لأهمية موقعها الإستراتيجي في العالم، حيث تعرض أبناؤها لظلم كبير تحت حكومات الاستعمار، وكان من أسوأ الفترات التي مرت على مصر كانت تحت الحكم الروماني، وفي العصور الوسطى حيث قلة الخيرات وتعرض المصريين لظلم كبير، وقل عددهم من 10 ملايين إلى 2.5 مليون.
وأوضح فياض أننا نعيش إسلاما واحدا، والسماحة بالدين لا تختلف ولا تتأثر، مصر عرض عليها الكثير من الشعوب الإنجليزية والرومانيين وغيرهم ولم تتأثر بهم بل تأثروا هم بها به ومازالت تحمل الأسس التي يعتمد عليها العالم وعاش بجانب الإسلام المسيحية التي نالت من حمايتها الكثير.
وتابع فياض: أن أماني ميلاد كان سامية وعظيمة، لأنه كان يحلم بأن تكون مصر دولة مواطنة، الكل سواء في الحقوق والواجبات، كما كان يحلم بمصر بلا طائفية، وأن تكون واحدة من أكبر دول العالم.
جاء ذلك خلال مناقشة كتاب"الأعمدة السبعة للشخصية المصرية لميلاد حنا بحضور محمد فياض الباحث في التاريخ الإسلامي، الدكتور طه عبدالعليم الباحث الاقتصادي.
يُذكر أن الدورة الذهبية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلقت الثلاثاء 23 يناير تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يقام المعرض لأول مرة في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، احتفالًا بمرور خمسين عاما على انطلاقه.
وتتواصل فعاليات المعرض يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، على مدار 14 يوما متصلة، وتضم أكثر من 1300 فعالية ثقافية وفنية للأطفال والسينما وعروض مسرحية وفنية وباليه وموسيقى وغناء وشعر ولقاءات فكرية، وبانوراما لنشاط أفريقيا موزعة على 16 قاعة وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل.
