وجه اللواء أ.ح. متقاعد محيي نوح أحد أبطال الصاعقة المصرية وأحد أفراد المجموعة 39 قتال، التحية لأبناء القوات المسلحة بسيناء، مؤكدًا أن الأمن والأمان الذي تنعم به البلاد نتاج التضحيات التي قدمها شهداء ومصابو القوات المسلحة.
وقال نوح -في سياق كلمته بندوة "خمسينية حرب الاستنزاف" التي عقدت على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين- إن معنويات رجال القوات المسلحة كانت قد انخفضت في أعقاب نكسة 5 يونيو 1967، لافتًا إلى أن الجيش المصري نجح في كسر الحاجز النفسي بين الجندي المصري، ونظيره الإسرائيلي، والذي كان يوصف حينها بـ "الجندي الذي لا يُقهر".
وذكر اللواء المتقاعد العديد من العمليات العسكرية التي شارك بها خلال حرب الاستنزاف، والتي وصل عددها إلى 92 عملية، وعلى رأسها العملية التي امتدت من مدينة بورسعيد شمالًا، مرورًا بمدينة رأس محمد جنوبًا، ووصولًا إلى شبه جزيرة سيناء، مضيفًا أن القوات المصرية نجحت خلال تلك العملية في إسقاط ما يقرب من 430 قتيلًا إسرائيليًا، تدمير 17 دبابة، 77 مركبة، و4 لودرات، بالإضافة إلى أسر أول جندي إسرائيلي "يعقوب رونيه".
وألمح نوح أنه أصيب أربع مرات في تلك العمليات، معتبرًا إياها أوسمة على صدره، بعد أن ساعدت ولو بجزء ضئيل في استعادة أرض سيناء للوطن.
ومن جانبه، صرح اللواء أ.ح. متقاعد أيمن حب الدين أحد أبطال سلاح الدفاع الجوي في حربي الاستنزاف وأكتوبر، بأن القوات المصرية بدأت حرب الاستنزاف في الثامن من مارس عام 1969، بقصف مدفعي لأهداف العدو استمر لمدة 5 ساعات متواصلة، أعقبه زيارة الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة آنذاك، للجبهة في يوم التاسع من مارس لمتابعة نتائج المعركة عن قرب، وهو ما أسفر عن استشهاده.
وأوضح حب الدين أن الهدف الرئيسي لمصر من حرف الاستنزاف كان يتمثل في إعادة الثقة للمقاتل المصري، وإحداث تغيير في الموقف السياسي؛ ما نتج عنه إجبار إسرائيل على قبول مبادرة روجرز في يوليو عام 1970، بعد أن سبق ورفضتها في أواخر عام 1969.
ومن ناحية أخرى، أكد اللواء أ.ح. متقاعد سمير عزيز أحد أبطال سلاح الطيران المصري بحربي الاستنزاف وأكتوبر، أن البداية الحقيقية لحرب الاستنزاف كانت يومي 14 و15 يوليو عام 1967، لافتًا إلى أنه شارك في العديد من الطلعات الجوية أثناء الحرب.
