الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جامعات مصر تشارك في المشروعات القومية.. "القاهرة" تنطلق نحو الاقتصاد الرقمي.. "الهندسة" تسهم بـ 4 مشاريع.. وزراعة عين شمس تستثمر في المزارع السمكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع انطلاق مصر فى بناء المشاريع القومية، التى تهدف لتحسين الوضع الاقتصادى، وأيضا وضع البلاد فى مصاف الدول الكبرى، شاركت الجامعات المصرية فى هذه المشروعات، سواء من الناحية الاستشارية أو التنفيذية، للاستفادة من العلم والبحث العلمى لتنفيذ المشروعات بدقة. 


وأعلن دكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تشارك فى مجموعة فى المشاريع العربية والقومية، ومن أهمها وضع الاستراتيجية العربية للتحول نحو الاقتصاد الرقمي، بالتعاون مع جامعة الدول العربية وحكومة أبو ظبي، ومشروع تطوير العقل المصري، وإدخال مقررات التفكير النقدى وريادة الأعمال لتغيير طرق تفكير الطلاب. 

وتابع الخشت، أنه مما لا شك فيه إنه دون تطوير العقل لن تستطيع مصر إحداث النهضة المستقبلية المأمولة فى ظل سعى الدولة إلى التنمية الشاملة، فضلا عن سعى الجامعة للاستفادة من كافة خبراتها للمساهمة بدور فعال فى دعم المشروعات القومية بخريجين على قدر المسئولية، بالإضافة لخلق جيل جديد قادر على القيادة، ويمتلك رؤية رواد الأعمال.

كما أكد الخشت، أهمية الدراسات العلمية فى المشروع القومى وخطة التنمية الوطنية، مشيرا إلى أن جامعة القاهرة توجهت فى الفترة الأخيرة نحو تعظيم دور البحث العلمى فى خدمة الأهداف الوطنية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال مراكزها ووحداتها البحثية المختلفة، وتعظيم دورها الريادى فى خدمة أغراض التنمية المستدامة.

وأضاف، أن هناك اهتمامًا عالميًا متزايدًا فى العقدين الأخيرين بالمبادرات التى تنادى بالتنمية المستدامة على البيئة، مما يجعل ضرورة أن تكون جامعة القاهرة سباقة للمشاركة فى العديد من تلك المبادرات، وإنجاز المشروعات البحثية فى هذا المجال، مشيرًا إلى أهمية تنمية الوعى البيئى لدى المجتمع المصري، ودراسة ورصد المشكلات البيئية من كافة النواحى العلمية والاقتصادية والاجتماعية وإيجاد الحلول المناسبة لها.



ومن جانبه، أكد دكتور سيد تاج الدين، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، أن معظم المشاريع القومية التى كنا نعمل عليها العام الماضي، لم تنفذ بل كانت وصلت للمرحلة البحثية فقط، وإنما ما يتم تفعيله هو مشروع مكافحة الآفات الذى يتم العمل عليه بالمشاركة مع رئيس مركز البحوث الزراعية.

وتابع، أن هذا المشروع انتهى وتم تسليمه لمركز البحوث الزراعية، موضحًا أن الأساتذة رؤساء الأقسام بالكلية لديهم جميع تفاصيل المشروعات التى تم تنفيذها فعليا.
ومن جانبه أعلن دكتور شرف زغلول، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أن الكلية تشارك فى المشاريع القومية بأربعة مشاريع، منها دراسة إمكانية المياه الجوفية فى مصر، بالمشاركة مع وزارة الرى، ويتم عمل تصميم لكل المناطق فى مصر، والمشروع الثانى نعمل على تصميم بنية تحتية للصوب الزراعية، وتم افتتاح ٢٥٠٠ فدان منها فى منطقة العاشر من رمضان الشهر الماضي، وحاليًا يتم عمل نفس المشروع على مساحات أكبر فى منطقة أبو سلطان بفايد، سوف يتم تجهيز البنية التحتية للصوب الزراعية لمساحة ١٠ ألف فدان، وسوف يتم افتتاحه قريب.
وتابع زغلول، كما أن هناك مشروعا كبيرا فى توشكى حوالى ٣٧ ألف فدان، عمل التمر من نخيل المجدول، وهذا أغلى نوع تمور فى العالم، وبالتالى هنتوسع فى زراعته بـ ٢.٥ مليون نخلة، وسوف تفتتح أول مرحلة خلال العام الحالي. 


وفى سياق متصل، تابع دكتور محمد خيري، أستاذ الاتصالات بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أن قسم الاتصالات بالكلية، يعمل على مشروع قومى كبير، هو عمل محطة رصد جوى تستخدم فى الزراعة لقياس الحرارة والرطوبة والمياه التى توجد داخل الأرض واتجاه الرياح والشمس، وكل هذه الأشياء يتم رصدها حتى يستخدمها المزارعون فى مكافحة الآفات والأمراض لتحسين إنتاجية المحاصيل.
وتابع خيري، أن هذه المحطة ثمنها ١٠ أو ١٥ ألف دولار فى العالم، وقام أساتذة كلية الهندسة بتصميم المحطة بمبلغ ٣ آلاف دولار فقط، مشيرًا إلى أن هذا المشروع تم تمويله من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجيا بالاشتراك مع كلية الهندسة ومركز البحوث الزراعية، كما قامت الكلية بعمل اللوحات الإرشادية بجميع الجرارات العامة فى محطات أتوبيسات النقل العام داخل مصر.
ومن جانبها عرضت الدكتورة فاطمة الزهراء حنفي، مدير مركز الحد من المخاطر والدراسات البيئية بجامعة القاهرة، تقريرا حول إنجارات المركز خلال الفترة من ١١/١٢/٢٠١٧ إلى ٢٢/١/٢٠١٩، تضمن مشاركة المركز فى العديد من المشروعات القومية، من بينها، مشروع الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء على مستوى الجمهورية، ومشروع إعداد المخططات التنفيذية الرئيسية لإدارة المخلفات الصلبة لمحافظات الشرقية والسويس والفيوم وبنى سويف «البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة»، ومشروع دعم الوكالة الألمانية للتعاون الدولى لجهاز تنظيم إدارة المخلفات بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GIZ) -، ومشروع الأعمال الاستشارية لإعداد الدراسات الجيولوجية والجيوتقنية لمدينة سوهاج الجديدة.
وأشار التقرير إلى قيام مركز الحد من المخاطر والدراسات البيئية بجامعة القاهرة، بعمل دراسات حول تقييم الأثر البيئى لعدد من المشروعات الصناعية والبترولية، وإعداد السجلات البيئية والقياسات لعدد من الشركات والمصانع، وتنظيم دورات تدريبية للعاملين بالمركز فى مجالات العمل البيئي. وأوضح التقرير، أنه جار العمل مع بعض المحافظات والشركات الصناعية لعمل دراسات المسح البيئي، إلى جانب توقيع بروتوكولات تعاون مع كلية العلوم بجامعة القاهرة، للاستعانة بخبرات الكلية فى الخطة العملية لتشغيل الأجهزة والوحدات التابعة للمركز، وعمل مشروعات بحثية مشتركة، كما أنه جار توقيع بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية للاستفادة من خبرات المركز فى إجراء القياسات البيئية اللازمة للمنشآت الصناعية ومدى استيفاء تلك المنشآت للاشتراطات البيئية الخاصة بممارسة النشاط.
وأوضح التقرير، كذلك، مشاركة المركز خلال عام ٢٠١٨ فى ملتقى مجتمع الأعمال العربى السادس عشر، تحت عنوان «نحو شراكات عربية تكاملية»، وزيارة للمعهد الكاتالونى للآثار بإسبانيا لدعم التعاون من خلال معمل الجيوفيزياء بالمركز.
كما كان لكلية الزراعة جامعة عين شمس، نصيب جيد من المشاركة فى تلك المشروعات، وقال الدكتور أحمد جلال، عميد الكلية، إن زراعة عين شمس تحظى بثقة كبيرة فى الاستشارات الزراعية للمشاريع العملاقة، إن الكلية شاركت فى مشاريع كبرى مثل: شرق التفريعة والمزارع السمكية فى بورسعيد، وأيضا مشاريع استصلاح الأراضى والمليون ونصف فدان التى أضافت الكثير إلى الرقعة الزراعية فى مصر. 
وأشار جلال، إلى مشاركة كلية الزراعة فى أحد المشاريع العملاقة مع منظمة الفاو للغذاء، وهى مشاريع تتعلق بالابتكارات من قبل الطلاب لتوفير المياه والزراعة بالطرق الحديثة، وتقدم عدد كبير من المبتكرين لهذه الشراكة، مشيرا إلى أن الهدف من المشاركة، هو عرض المشاريع الصغيرة لتكون مساعدة للدولة فى استكمال المشاريع العملاقة.
ومن جانبه، قال أحمد الجارحى، عميد كلية الهندسة جامعة حلوان، إن أهم مشروع نعتمد عليه، هو إنشاء طلاب العلم ليكونوا على استعداد للمشاركة فى المشاريع العملاقة والقومية فى مصر، أما عن المشاريع التى شاركت فيها الكلية، الاستشارات فى بناء المدن الذكية، وأيضا بناء منظومات الاتصالات فى المدن الجديدة التى يتم إنشاؤها فى ربوع مصر الآن. 
وشاركت كلية الطب جامعة عين شمس فى حملة ١٠٠ مليون صحة» عن طريق الأطباء، وأيضا توفير أماكن فى الكلية للكشف والعلاج بالمستشفى الجامعى «الدمرداش»، وأكدت إدارة الكلية أن الحملة تعتبر من أهم الحملات القومية، ويمكن أن يقال عليها مشروع قومى للكشف المبكر عن فيروس سى للمصريين.