الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

نائبة البرلمان الفرنسي «إيميليا لكارفي»: مصر البوابة الآمنة لباريس لإيقاف الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت إيميليا لكارفى، عضو البرلمان الفرنسي، إن زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لمصر تُعد الأولى له، والتى جاءت تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما تُعد أيضًا هى الزيارة الأولى لزوجته بريجيت ماكرون، والتى جذبت العديد من وسائل الإعلام العالمية سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية، والجميع يذكر صورة الرئيس ماكرون وهو يتحسس جدران معبد أبوسمبل، والتى جابت العالم كله، والتى تعبر عن مدى شغفه الشديد بالحضارة الفرعونية المصرية، ولم يكن يريد أن يترك المكان لولا ضيق الوقت. 
وتابعت عضو البرلمان الفرنسي، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد لها بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قد لبى أيضًا دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لزيارة العاصمة الإدارية الجديدة، والكنيسة الكاتدرئية والمسجد، والتى لم تكن ضمن جدول الأعمال الخاصة بالزيارة، وهنا أشاد الرئيس الفرنسى ماكرون بالتنمية الشاملة والتنمية المستدامة فى مصر؛ والتى تتعاون فرنسا فيها مع مصر، والتى أصبحت تتحقق على أرض الواقع، فقد قام الرئيس الفرنسى بزيارته إلى مصر وترك بلاده فى أوقات مضطربة.
وأوضحت، أن جميع وسائل الإعلام الفرنسية قالت إن فرنسا لا تلقى بأموالها بلا جدوى فى أرض ليس بها تأمين وليس بها إعمار، وليس بها تنمية، وإنما أتت للاستثمارات فى مصر من كبرى الشركات الفرنسية، نظرًا لما تحظى به مصر من أمن واستقرار، فليس هناك رجل أعمال سيلقى بأمواله فى أحد البلدان التى تفتقر إلى الأمن والتأمين والتنمية. 
وهنا لا بد أن نذكر أن التنمية ومحصلات التنمية التى تم الاتفاق عليها منذ عدة سنوات أنها تسير فى المسار الصحيح فى طريق التنمية المستدامة والتى تحققت على أرض الواقع، لذا أتى مع الرئيس الفرنسى فى زيارته إلى مصر مجموعة من هذه الشركات الفرنسية والوزراء والسياسيين حيث بلغ الوفد المرافق له حوالى ٦٠ شخصية منهم الوزراء ورجال الأعمال، وتم التوقيع على حوالى ٣٠ اتفاقية للاستثمار فى مصر. 
وأكدت لكارفى على أن مصر هى السوق الهامة جدًا لفرنسا، وتُعد الجسر الذهبى للمرور إلى القارة الأفريقية، لاسيما أن مصر ستكون خلال أيام رئيسًا للاتحاد الأفريقي، ومن هنا يأتى اهتمام فرنسا بمصر لمرور الفرانكوفونية الفرنسية أو الثقافة الفرنسية للدول الفرنسية خاصة الذين يتحدثون اللغة الفرنسية، وفى نفس الوقت أن لمصر موقعا جغرافيا واستيراتيجيا متميزا وتعتبر هى الجسر الجغرافى للثقافة الفرنسية. 
وعن دور مصر وفرنسا فى مكافحة الإرهاب قالت عضو البرلمان الفرنسي: «إن العلاقة الوطيدة بين مصر وفرنسا تبدأ من هذا المنطلق والتى تأتى فى إطار مكافحة الإرهاب، وسوف تظل دائمًا فرنسا هى السند القوى لمصر فى التأمين، وأن مصر هى البوابة الآمنة لفرنسا فى منع الإرهاب، والحصن المنيع ضد بقايا الإرهاب، من خلال الإجراءات الشرعية والذهاب إلى دول المتوسط والدول العربية، فالمكافحة تأتى من هنا، وأنه لا بد من محاربة الأفكار المتطرفة فى الخفاء، والتى تعمل بسبب الجهل التعليمي، فمصر هى الدولة الشابة، لأن الشريحة العمرية ما بين ٢٠ إلى ٤٠ هى أكبر شريحة والتى تتعدى ٧٥٪، ولذلك فمصر ستظل شابة، ولا بد من منع ومكافحة الجهل لدى الشباب، لذلك فرنسا تولى اهتمامًا كبيرًا لمدارس التعليم والتعليم العالى والتربية والتعليم والصحة والتى تستهدف الشرائح الاجتماعية المختلفة، وأكد الرئيس الفرنسى فى جميع المؤتمرات الصحفية التى أقيمت على الشراكة الفرنسية لمصر، وهى الشراكة الاستراتيجية، والتى تنبع من العلاقة العميقة والتاريخ، ولن تتخلى مصر عن فرنسا، لأن أمن فرنسا يبدأ من حصن التأمين من الجانب المصري، وأن مصر هى مفتاح الأمان لدول البحر المتوسط». 
وأكدت عضو البرلمان الفرنسى أنها ستعود إلى فرنسا وستوجه رسالتين حيث قالت: «إن الرسالة الأولى سأوجهها إلى أصدقائى وزملائى فى البرلمان الفرنسى وسأقول لهم زوروا مصر وتعرفوا عليها عن قرب، فهذه مصر التى عرفناها ودرسناها ورأيناها فى الكتب، ولا بد من زيارتها، وسوف أعود مرة أخرى إلى مصر لأن الوقت كان ضيقًا جدًا، ولم تسنح لى الفرصة لرؤيتها جيدًا والتعرف على حضارتها العظيمة، الحضارة المصرية، والرسالة الأخرى سأوجهها إلى الشعب المصري، وسأقول له أنت شعب محظوظ، فأنت تعيش حياة تمتد لأكثر من ٧ آلاف عام، وتنتمى إلى حضارة عريقة كنا نتحسسها فى الكتب، وأنت صاحب تلك الحضارة، وأنه لا بد وأن تفتخر بانتمائك لتلك الحضارة، وأن تفخر أيضا بالتنمية فى شتى المجالات سواء فى التعليم أو الصحة والأمن.. إلخ، ولا بد أن تفخر برئيسك.