الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مستشار السيسي: مسجد الفتاح العليم ليس بديلا للأزهر

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إنه بعد إلقاء 3 خطب جمعة من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، شنت جهات حملات شعواء على هذا الخطاب وعلى المسجد من قنوات تقول إنه بديلا للأزهر.
وتساءل: "أي عاقل في الدنيا يقول ذلك؟ الأزهر يوم أن نشأ له فرع بالإسكندرية على يد إبراهيم باشا 1240 هجرية وعمر فيه التعليم على غرار الأزهر لم يقل أحد أنه بديل عن الأزهر بل أنه رافد من روافده وفرع من فروعه، بل كان الأزهر يمده بعلومه ومشايخه". 
وتابع: "ولما نشأ الجامع الأحمدي في طنطا وصار يمنح الشهادات العالمية بمناهج الأزهر لم يقل أحد أنه بديل عن الأزهر، ويوم أن نشأ الجامع الدسوقي في كفر الشيخ، ويوم أن نشأ معهد فؤاد الأول في مدينة أسيوط كانت كل ذلك وجوهًا أزهرية وكواكب متألقة تدور في فلك الأزهر الشريف، وأنا أتشرف بانتسابي للأزهر الشريف ومسجد الفتاح العليم فرع من الأزهر ومن غصون شجرته".
وأكد الأزهري، أن كل إنسان مصري يفتخر بالأزهر أعظم الافتخار، لأنه المنار العريق الذي آوى إليه طلاب العلم من المشارق والمغارب فخرج العلماء والزعماء والمفتين الذي رجعوا لبلادهم فملؤها علمًا واستقرارًا، وأنا من هذا المنبر أرفع أسمى آيات الإجلال والتقدير للأزهر ولأستاذته الدكتور أحمد الطيب وأعلنها جميعا أننا رجال الأزهر ورجاله وجنوده وحملة مشاعل النور منه، مؤكدا أن قضيتنا الأولى بناء الأوطان، والثانية حفظ مكانة مصر والثالثة بناء شخصية الإنسان المصري على نحو يستعيد الإنسان ذاكرته ويثق في ذاته وتاريخه ومؤسسات بلده وينطلق بتجاوز أزمات بلده، فيدنا ممدودة بالتعاون لنقدم الخير للبشرية كلها.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة من مسجد الفتاح العليم، تحت عنوان "شخصية الإنسان المصري"، وقال إن الإنسان المصري العظيم بنيت شخصيته ونسجت عبر التاريخ من موارد فريدة لا تتاح لغير هذا الوطن، ولا لغير هذا المكان، مقدمًا عدد من الأعمدة بنيت عليها شخصية الإنسان المصري النبيل كالتالي:
♦ العمود الأول هو أن الإنسان المصري إنسان متدين بطبعه، هكذا كنا نقول عبر الزمان الماضي، لكن طرأت صور من التدين المغلوط الذي ينقض العهود ويروع الآمنين من خطاب تيارات التطرف على اختلاف أسمائها، فنحن أحوج إلى إعادة تعديل العبارة لتكون معبرة عن المصري تعبيرًا صحيحًا فنقول: إن الإنسان المصري متدين تدينا يصنع الحضارة، فالهرم الأكبر نموذج مصري لصناعة إنجاز ديني لخدمة قضية الآخرة، لكنه في الوقت نفسه تدين دفع الإنسان إلى الإبداع والسبق في العلوم الرياضية والمعمارية والهندسية فأصبح التدين صانعا للحضارة، ومثل ذلك في مسجد السلطان حسن هرم مصر الرابع عبقرية البناء الفريدة، مضيفا أن المصري متدين تدينًا يصنع الحضارة.
♦ العمود الثاني، أن الإنسان المصري واسع الأفق رأى الدنيا كلها تأتي لبلده من طلاب العلم الذين يأتون من المشارق والمغارب، فوجد أن بلده أم الدنيا، تنور الدنيا وتعلمها، وتقدم البر والعطاء والنورانية للدنيا، ليس ضيق الفكر أو منكفئ على أزماته.
♦ العمود الثالث، أن الإنسان المصري إنسان معمر، فمنذ أن شيد المعابد والمساجد والكنائس العظيمة والمدن إلى جيلنا الذي نرى فيه الفلاح البسيط الذي يحدثك عن آماله ويطمح أن يدخر ليبني بيتا، فمازالت قضية البناء والعمران حاضرة تدفعه وتحركه تجعله شغوفا بالعمران مقبلا عليه محبا له.
♦ العمود الرابع أن المصري إنسان قوي في روحه وثقته في ذاته وعقله وفكره وتاريخه وإرادته ومقدرته على اجتياز أزماته.
♦ العمود الخامس، أن المصري قائد ورائد، عرف وظيفته وأدرك دوره، يمد يده لأشقائه من الأوطان العربية والاسلامية والدنيا كلها، ولأنه نبيل فإنه لم يتكبر، بل كان قائدا نبيلا، خادمًا لكل من حوله، يمد يد الحب والبذل والعطاء، أدرك أنه لا عز له إلا بأشقائه المحيطين.
♦ العمود السادس، أنه إنسان شغوف بالعلم محب للإبداع شيد المدارس ومعاهد العلم والتعليم وأبدع في العلوم وشيد الجامعات وخرج منه العباقرة والمفكرون والكتاب الذين شهدت لهم الدنيا بجودة الفكر.
♦ العمود السابع، أن الإنسان المصري منذ صغره صنع على أن يكون مقدما للإنسانية وبسط اليد للتعاون، فهو إنسان يقدم الخير للإنسانية وأن كان في وقت أزمة.
♦ العمود الثامن، أن المصري إنسان وطني صاحب انتماء محب لتراب بلده لا تهون عنده، يدرك قيمتها وقدرها يفتديها بروحه ونفسه، أما العامود التاسع، أن مجموع ذلك أن المصري متوازن متوسط معتدل فالاعتدال أبرز السمات الأساسية للشخصية المصرية.