يبدأ الوزير الألماني الاتحادي للاقتصاد والطاقة بيتر ألتماير، بعد غد السبت، زيارة لمصر تستمر يومين على رأس وفد اقتصادي وبرلماني؛ بهدف التعرف على التقدم الذي أحرز في الإصلاحات الاقتصادية في مصر، ومواصلة تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وذكر بيان وزعته السفارة الألمانية بالقاهرة، اليوم الخميس، أنه من المقرر أن يفتتح الوزير الألماني مع وزير الصناعة والتجارة المهندس عمرو نصار، الإثنين المقبل، الدورة الخامسة لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة.
وأضاف البيان أن الوزير ألتماير سيجري خلال زيارته للقاهرة مباحثات مع رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي وعدد آخر من الوزراء في الحكومة، مشيرا إلى أنه سوف يقوم بتفقد الكاتدرائية القبطية ومسجد الفتاح العليم ومحطة الكهرباء التي تدار بالغاز، والتي أنشأتها شركة (سيمنز) في العاصمة الإدارية الجديدة.
كما سيحضر مراسم وضع حجر الأساس لإنشاء الجامعة الألمانية الدولية، وسيلتقي مع عدد من ممثلي المجتمع المدني في مصر.
وقال السفير الألماني بالقاهرة يوليوس جيورج لوى، وفقا للبيان، إن زيارة الوزير ألتماير تعبر عن اهتمام ألمانيا الكبير بمصر بوصفها شريكا اقتصاديا مهما، كما أنها تتيح فرصة ممتازة لتطوير العلاقات الاقتصادية ومناقشة تقدم الإصلاحات الاقتصادية الطموحة للحكومة المصرية منذ آخر زيارة قام بها وزير اقتصاد ألماني إلى مصر في أبريل 2016.
وأوضح أن مصر اتخذت قرارات إصلاحية أساسية وجريئة، وتواجه الآن تحدي مواصلة إجراء إصلاحات هيكلية جوهرية ومواصلة جهودها من أجل تحقيق تنمية مستدامة على أسس اقتصاديات السوق تحت ظروف إطارية صعبة أيضا، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تستطيع تحقيق الرفاهية وخلق فرص عمل للأجيال القادمة أيضا من خلال تهيئة الظروف المواتية للقطاع الخاص والمستثمرين الأجانب".
وأشار البيان إلى أن ألمانيا تعد واحدا من أكثر الشركاء الاقتصاديين قربا لمصر، حيث كانت في عام 2018 أكبر شريك تجاري أوروبي لمصر، إذ بلغ حجم التبادل التجاري حوالي 6 مليارات دولار، فضلا عن دعم برلين الإصلاحات الاقتصادية المصرية في إطار حزمة صندوق النقد الدولي، ومن خلال قرضين ثنائيين بلغت قيمتهما 500 مليون دولار (450 مليون يورو)، كما يمثل السياح الألمان أكبر مجموعة سياحية أجنبية تزور مصر.
