الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"مشغولات النحاس".. تحويل الخشب إلى لوحات فنية في بولاق الدكرور

أحد الاعمال
أحد الاعمال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثناء سيرك فى شوارع بولاق الدكرور، تجد صوتًا يلفت انتباهك وكلما اقتربت أكثر ازداد علو الصوت فتلتفت حولك محاولًا تحديد المصدر حتى تجد ورشة قديمة يقف داخلها شاب ثلاثينى يحمل المطرقة فى يده وأمامه لوحة فنية وبيده الأخرى المسامير، ليدقها على اللوحة.
وبعد تمعن طويل فيما يقوم به الشاب، تجد بين يديه قطعة من الخشب العديم القيمة بالنسبة لكثيرين، ويقوم بلفها بشريط ومن ثم يثبت قطعة نحاسية مزخرفة على اللوح الخشبى ويثبتها بالمسامير، لتصبح فى النهاية عبارة عن تحفة فنية لا يقدر أن يتفنن فيها سوى المصرى المحب لمهنته.
«المشغولات النحاسية شغلانة اتعلمتها من عم سيد حجاج من وأنا صغير»، بتلك الكلمات بدأ محمود سلطان حديثه عن الصنعة، «دخلت الصنعة دى حبًا فيها وعشان كدا أنا مستمر فيها على عكس الناس اللى وقفت شغلها فيها دول كانوا داخلينها مش حب فيها لكن للمكسب بس».
«معروفة طول عمرها بالمشغولات النحاسية، والقطعة بتبقى عبارة عن خشب ابيض بتدهن وتتلف بشريط ومن الشريط لدبوس وتتلمع وتخرج فى شكلها النهائى سواء كان شكمجية أو بروازًا أو غيرهما».
وعن تاريخ الصنعة، قال «سلطان»: «الصنعة دى من زمان من بداية العصر، كانت الناس بتعمل صناديق عشان تحط فيها الحاجات الخاصة بيها اللى كانوا بيقولوا عليها المهر، فدا كانت بداية ظهور الصنعة»، مضيفًا أنه مع مرور الوقت تطورت الصنعة بشكل تدريجى واختفلت معالمها مع اختلاف العصور لكن لم تفقد جوهرها.
«الصنعة دلوقتى ضايعة».. بتلك الكلمات اختتم «سلطان» حديثه عن الصنعة، «الناس كلها يتجرى على الشغل الرخيص، ومبقاش فى حد فاهم إن دا شغل يدوى وإنه من التراث، ولو فيه ناس بتحبها هتكمل فيها وهتظهرها، لأن نص الورش اللى شغالين فى الصنعة دى بتقفل بسبب الغلاء».