الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

جان ديفاسا نياما: أحاول فضح جرائم الاحتلال الفرنسي في الجابون

الكاتب الجابوني جان
الكاتب الجابوني جان ديفاسا نياما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الثلاثاء، ضمن محور اللقاء الفكري بالقاعة الرئيسية، الكاتب الجابوني جان ديفاسا نياما، للحديث عن روايته الجديدة "مذاق الحرية المرير" التي تتحدث عن تاريخ الجابون والاحتلال الفرنسي للبلاد آنذاك.
وتحدث الكاتب الجابوني عن أسلوبه الخاص في الكتابه وقال "كتاباتي مليئة بالأساطير المأخوذة عن الثقافة الجابونية تلك الثقافة التي تقوم على فكرة الأسطورة كمكون رئيسي". وأضاف "حينما أكتب أحاول أن أمزج بين الثقافتين الفرنسية والجابونية، لأن ثقافتنا بدأت تختفي وتندثر وهي ثقافة غنية، حيث أن أغلب الشباب في الجابون لا يتحدثون اللغة الجابونية، ويتحدثون اللغة الفرنسية، كما لا يعلمون أصلهم العائلي، لذلك أحاول أن أكتب بلغتي حتى تكون مستساغة للجيل الجديد والحضارة الجابونية"، مشيرًا إلى أن الثلاثية التي يكتبها تدرس في الجامعات وبعض المدارس.
وأكد أن العلاقات بين مصر والجابون ثقافيًا وتاريخيًا وطيدة، وتربطهما علاقة كبيرة، وقال " لا أعرف متى بدأت العلاقات بين البلدين تحديدًا في أي تاريخ، لكن هناك مشتركات كبيرة بين البلدين، وأذكر أنني عندما جئت إلى مصر زورت المتحف المصري بالتخرير، وكنت سعيدًا لما شاهدته هناك لأن الحضارة الفرعونية تتشابه مع الحضارة ال بدأت ويوجد مشتركات بين البلدين ثقافيا، لما جئت المتحف المصري، كنت سعيدا لان ما شاهدته هناك كان يشبه ثقافته، مثل طريقة التحنيط، فيها جزء من ثقافتنا".
ورأى أن كتاباته التي تكشف مساويء الاحتلال الفرنسي للجابون، تجد صدى كبيرا في فرنسا والغرب، وتلقى قبولا واسعا ولا تُحجب، وقال " كل الوثائق التي تؤكد ذلك لم تعد سرية، وعندما بدأت في كتابة الثلاثية التاريخية عن تاريخ الجابون أرسلتها للمكتبة الوطنية لفرنسا وقال لهم أنه مهتم بالكتابة في هذا الشأن، فأعطوني موافقة بدخول الأرشيف الوطني الفرنسي، ووضعوا هذه الكتب في المركز الثقافي الفرنسي، وأنا دائمًا أزور سنويًا معرض الكتاب في فرنسا، ويباع كتابي سنويًا"؛ وأضاف "سأظل دائما علي المسيرة التي كنت عليها، فالدافع الاول في الكتابة لدى هو سرد قصص عن الحياة في الجابون، من خلال البحث في المكتبات الفرنسية والتاريخ الشفاهي من العائلة وأهل القرى هناك".
وأوضح أن ثلاثيته تكشف تاريخ الجابون والصراع الجابوني الفرنسي والجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الشعب الجابوني المتمثلة في الاستعباد والرق وسرقة ثروات البلاد، وأخذ النساء والكبار رهينة من قبل التجار، وغيرها من المشكلات وذلك من خلال شخصيات تاريخية حقيقية؛ وتطرق "نياما" في حديثه إلى أهمية ترجمة الأعمال إلى اللغات الأخرى من أجل التواصل الثقافي بين الشعوب، مشيرًا إلى أنه حصل على جوائز عالمية كبرى مكنته من ترجمة أعماله.
أدار الحوار وترجمه الناشر شريف بكر، وخلود خالد.