أكد زعيم الأغلبية ورئيس ائتلاف دعم مصر الدكتور عبدالهادى القصبى أن مصر شهدت طفرة حقيقية في مجال حقوق الإنسان ما لم تشهده أي دولة، وأن الصور والأحداث الأخيرة تؤكد صحة ذلك وخير دلالة عليه.
وأشار القصبي إلى أن أول مشهد لافتتاح رئيس الجمهورية لأكبر مسجد وكنيسة فى العاصمة الحديدة مؤخرا يؤكد الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب المصري، ثم ترجله من المسجد للكنيسة لافتتاحها وسط المواطنين في مشهد عظيم يشير لمدى الحب والتقدير والعرفان لمجهودات القيادة السياسية على أرض الواقع.
وأضاف القصبى أن حقوق الانسان لا تتجزأ ولا يجب قصرها فى مصر على حرية الرأى وأن «مصر ترعى حقوق الإنسان في أشمل معانيها والمرأة تشغل 25 % من الحكومة و15% من البرلمان، والشباب يتولون مناصب حكومية»، مؤكدًا أن «مصر عازمة على الاستمرار في تمكين المرأة والشباب والاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا».
وأشار إلى أن البعد الاجتماعى فى المبادرات الإنسانية درجة من أهم درجات حقوق الإنسان، موضحا أن الغرب يتعامل بازدواجية فى هذا الملف والدليل أحداث الشغب التى وقعت مؤخرا فى بعض الدول الأوروبية وكان التعامل بقسوة مع المتظاهرين باعتبار مايقومون به خرق للأمن القومى ولكن لو وقعت تلك الأحداث فى الدول العربية يختلف التعامل معها أوروبيا.
ووجه القصبي تساؤلا إلى الدول وبعض المؤسسات التي تتشدق بحقوق الإنسان ماذا قدمت لحقوق الإنسان؟ مضيفا: "في حقيقة الأمر أنكم تتشدقون بحقوق الإنسان لإخفاء جرائمكم ضد الإنسانية".
وأشاد القصبى بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى شهد توقيع العديد من الاتفاقيات بيت البلدين، كما أن الزيارة تعد هى الأولى للرئيس ماكرون، وحظيت باهتمام كبير لخصوصية العلاقات المشتركة بين البلدين، بالإضافة لملف مكافحة الإرهاب، وتطلع القاهرة لزيادة حجم التبادل التجارى مع باريس خلال العام الجارى، خاصة أن فرنسا من أهم الدول الأوروبية المستثمرة فى مصر، وتعد هى الشريك الرئيسى الداعم لمصر داخل الاتحاد الأوروبى، الى جانب الحديث عن ملف حقوق الإنسان باستفاضة كبيرة.
وأكد أن ملف حقوق الإنسان شهد تطورا كبيرا فى مصر خلال السنوات القليلة الماضية على كافة الأصعدة والمجالات بما فيها الجانب السياسى الذى يتشدق به البعض كذبا لتزييف الحقائق وتشويه صورة الدولة المصرية فى المحافل الدولية.
وأشار القصبى، أن هناك بعض المنظمات الدولية التى تزعم كذبا ببيانات ومعلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة تتهم مصر بتهم عارية تماما عن الصحة لتحقيق أهداف واجندات خاصة، متابعا: وللأسف دافعوا عن من ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية تحت مسمى حقوق الإنسان فقط لأنهم نفذوا مخططاتهم.
واستطرد رئيس ائتلاف دعم مصر، أن ما قدمته الدولة المصرية فى ملف حقوق الإنسان بشكل عام لم تقدمه أى دولة لمواطنيها على مستوى العالم، ولكن يبدو أن البعض ينظر لملف حقوق الإنسان بنظرة فردية غير شمولية متجاهلين الإنجازات التى شهدناها فى ملف الصحة والتعليم والإسكان الاجتماعى ومياه الشرب وغيرها من الخدمات.
واختتم حديثه هناك من يستخدم ملف حقوق الإنسان لتحقيق أهداف مغرضة للضغط على مصر وهناك منظمات حقوقية تصدر تقارير دون أن تكون تعتمد على مستندات حقيقة ويكون الهدف فقط الهجوم فى المعايير".
