كشف الدكتور مصطفى المنيري، استشاري الطب الرياضي وطبيب المنتخب
الوطني ونادي الزمالك الأسبق، سبب ارتفاع حالات الإصابة بالرباط الصليبي في
الأندية المصرية.
وقال «المنيري»، في حوار مع
برنامج «الملعب جوه»، عبر فضائية «الرافدين+»، اليوم الإثنين: إنه أجرى إحصائية
على حالات الإصابة بالرباط الصليبي في 2008، ووصلت الحالات تقريبًا إلى 17 حالة
بمصر، في حين وصلت بإنجلترا إلى 4 حالات فقط في الموسم والسعودية 7.
وأضاف: «عدد حالات الإصابة بالصليبي تحرم اللاعب من المشاركة 9 أشهر،
وهذا هو الوقت الطبيعي، ما يهدر الملايين على اللاعبين».
وشدد «المنيري»، على ضرورة الاهتمام بتاريخ اللاعب الطبي، مضيفا: «دي
مشكلة بتواجهنا في مصر، اللاعب ليس له تأمين صحي في مصر مثل أوروبا، في أوروبا سهل
جدا اكتشاف إصابة اللاعب بالصليبي، ولكن عندنا بنعتمد على الكشف الطبي وهذا لا
يكفي».
وقال «المنيري»: «خالد محمود، طبيب الأهلي، مظلوم، فهو واحد من أفضل
الأطباء في المجال الرياضي، وكان يوجد مع الجهاز الفني الأسبق للأهلي واختفت وقتها
الإصابات العضلية بشكل كبير تحت قيادة أنيس الشعلالي، مدرب الأحمال، ولكن مع قدوم
الهولندي مايكل ليندمان زادت الإصابات بشكل كبير وتتكرر مع نفس اللاعبين، وهذه
مسئولية الطبيب».
وتابع «المنيري»: «نحن لم نعد في زمن السبعينات، العلم والتكنولوجيا
يحسمان الأمر ودور الطبيب انحصر فقط في علاج اللاعب والتأكيد على أنه أصبح جاهزًا
طبيًا فقط، ودور مدرب الأحمال هو القياسات البدنية ومعرفة قدرة كل عضلة مع جسم
اللاعب على تحمل البرنامج التدريبي، ولم تعد هذه مسئولية الطبيب».
وأضاف «المنيري»: «في كل المؤتمرات الطبية، وآخرها في إسبانيا، تم
التأكيد على أن مدرب الأحمال أصبحت عنده القدرة على معرفة موعد الإصابة وكيف
سيتعافى اللاعب منها رقميًا، وتم التأكيد خلال المؤتمرات أن الإصابات سببها الوحيد
موعد إشراك اللاعب والأحمال فقط».
وأوضح: «لماذا نبحث دائمًا عن الضلع الأضعف في المنظومة؟ قولًا واحدًا تكرار الإصابة مسئولية المدير الفني ومدرب الأحمال فقط، فهناك مدربون في مصر يعتمدون على 16 لاعبًا فقط، ويستنفذونهم في المباريات وبعد ذلك يشتكي من الإصابات، وهذا غير منطقي، يجب أن يتحمل الكل مسئولياته».
