الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"آية".. رحلة 4 سنين في بلاد التنين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعلمت الصينية فى المرحلة الثانوية وحصلت على منحة لدراسة هندسة الإلكترونيات وتخصصت فى إصلاح أعطال الطائرات

الطريق نحو الصين ليس بالسهل، عليك أن تبذل قصارى جهده لتقتحم هذا العالم الذي نراه في الأفلام، ورغم علاقاتها القوية بمصر لا نعلم الكثير عناه سوى بلد المليار إنسان، آية سليم، بنت الإسكندرية حملت أحلامها ووضعت مستقبلها بين يديها وأغلقت عليهما الحقيبة وتوجهت إلى الصين لدراسة هندسة الإلكترونيات وتخصصت فى إصلاح أعطال الطائرات.

تبدأ حكايتها منذ ٤ سنوات عندما كان عمرها لم يكتمل الثامنة عشرة، سافرت على متن طائرة تتجه إلى بكين، الأمر كان بالنسبة لها صعبًا ولأهل أصحاب الأصول الصعيدية ليس عاديًا، ولكن ثقة والدها وحلمها جعل الجميع يخضع لفكرتها ويشجعها.

بدأ الأمر عندما سافر ٢٠ مصريًا منحة لدراسة الهندسة فى الصين، وإخبارهم أصدقاءهم بالأمر فى المرحلة الثانوية، كان عليها أن تبحث عن منحة أخرى، تلحق بمن سبقوها، لأن الأمر مكلف فى حالة تحملها نفقات التعليم فى الصين.

اجتازت امتحانات مستوى اللغة الإنجليزية وأتقنتها وتعلمت مداخل اللغة الصينية قبل تقديمها للمنحة، كان الحظ والجهد يقف إلى جوارها فتم اختيارها ضمن بعثة يبلغ عددها ٨٠ شخصًا تتنوع دراستهم، تم اختيارها لدراسة الإلكترونيات، وتخصصت فى إصلاح بعض أعطال الطائرات، فى سن مبكرة استطاعت أن تعرف الكثير عن أسرار تلك المهنة وتخطت خبراتها سنوات من العمل، ليس هذا فحسب بل رفضت النزول إلى مصر فى فترات الإجازات واختارت التدريب والعمل فى تخصصها فى الصين وعندما علموا ذلك وفروا لها كل السُبل المتاحة لتتفوق وعرضوا عليها أن تكمل حياتها فى إحدى المصانع فى بلاد التنين، أرسلت إليها إحدى الجامعات المصرية أن تعمل بها كـ«معيدة» فى كلية الهندسة، وتنقل تجربتها للطلبة المصريين، بعد أن لم يتبقَ لها سوى عام واحد يفصلها عن ناحية الدراسة.

تكمل آية الحديث قائلة: «الحياة مكنتش بالموضوع السهل هناك، عادات مختلفة وأكل غير الأكل، وتحديات بتوجهك لازم تبقى حياتك تمشى بالمسطرة من غير أخطاء عشان تعرف تكمل حياتك، لأنهم بيحترموا المواعيد والانضباط».

وتضيف: «وجود السفير أسامة المجدوب سفير مصر فى الصين، والملحق الثقافى ساعدنا كتير وخاصة حرصه أنه يكون لينا لقاء شهرى ويفاجئنا بزيارات وعرفنا حاجات كتير عن عادات الصين ساعدنا فى التكيف معاهم، خاصة أنهم شعب مسالم جدًا وبيحترم كل شعوب العالم».

وتحكى عن أغرب ما رأته فى الصين: «من الحاجات الغريبة فعلًا إنك مينفعش تسلم بالإيد على حد هناك، وكمان عندهم يوم مقدس بياخدوه أجازة ومبينزلوش الشغل وبتبقى الصين فى حالة سكون اسمه عيد الأموات، ودا كل واحد بيحتفل بأهله الأموات اللى عنده وبيحبهم ودا عيد له آلاف السنين متوارثينه».

وتختتم حديثها: «بيحبوا مصر وتقريبًا كل ما يعرفوا إننا مصريون لازم يوقفونا ويتصوروا معانا ويكلمة الدائمة عنا «فراعنة» وكتير منهم وقعوا فى عشق النيل، ودا كانت أكتر حاجة بسطتنى إنه شيفينه رمز للحياة، والأكتر نفسه يزور الأهرامات، بحلم إن أكون حاجة مهندسة عالمية فى صناعة الطائرات وأطور من صناعتها، أخدم مصر بلدى لأنها هى كانت السبب الأكبر من خلال المنحة اللى قدمتها جمعية مصر الخير إن تغير حياتى كلها».