استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية الرئيس
السوداني عمر البشير، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين
واستعراض حرس الشرف، وأعقب ذلك عقد لقاء قمة ثنائي تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت
وفدي البلدين.
كما تم عقد مؤتمر صحفي مشترك وجاءت أبرز رسائل البشير كالتالي:
وأعرب البشير عن رضائه التام لمستوى العلاقات بين البلدين في كافة
المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
وقال البشير: إن العلاقات بين البلدين مستقرة وتشهد تطورا مضطردا وأن
التواصل بين قيادتي البلدين يدفع بهذه العلاقات في مجالاتها المختلفة لمصلحة
البلدين والإقليم كله
وأشار إلى أن الربط عبر السكك الحديدية سيمتد إلى إثيوبيا وإريتريا
شرقا والى تشاد ودول غرب أفريقيا.
وأكد وجود مشكلة الأوضاع في السودان ولكنها ليست بالحجم والأبعاد
التي تصورها بعض وسائل الإعلام مقدرا دور مصر في هذه الأزمة خاصة مع وصول وفد رفيع
المستوى مع بداية الأحداث للتأكيد على دعم مصر لأمن واستقرار السودان.
ولفت إلى أن الشعب السوداني بنضجه ووعيه للدرس فوت الفرصة على
المتربصين الذين يحاولون استنساخ الربيع العربي.
وأعرب الرئيس البشير عن تقديره لموقف مصر من الأزمة وإرسالها وفدا
رفيع المستوى في رسالة واضحة عن وقوفها وتضامنها مع السودان.
وأكد أن السودان سيواصل دوره لتحقيق السلام في جنوب السودان، مشيرا
إلى البداية الميسرة لمحادثات السلام في جمهورية الوسطى التي تجرى بالخرطوم.
وأشار إلى تطلع بلاده للرئاسة المصرية المرتقبة للاتحاد الأفريقي
خلال العام الجاري، لافتًا إلى أنها ستمثل دفعة قوية للوحدة الأفريقية وآليات
العمل القاري المشترك، ومشددًا على مساندة السودان المطلقة لمصر في مهمتها في
قيادة دفة الاتحاد الأفريقي.
وقال: إنه منذ وصول السيسي إلى السلطة ظلت علاقتنا مستمرة ومتطورة
يوما بعد يوم قناعة منه بالتواصل والترابط لمصلحة الشعبين"
وأكد أن قضية سد النهضة قضية حيوية لما يمثله النيل لمصر والسودان من شريان للحياة، مشيرًا إلى أهمية التواصل والتنسيق مع إثيوبيا للحفاظ على الأمن المائي لدول المنبع والمصب.
