وصفت الحكومة القبرصية، اليوم الأحد، اتفاق (بريسبيس) بين اليونان ومقدونيا -لتغيير اسم الجمهورية البلقانية الصغيرة المجاورة لليونان إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية"- بأنه خطوة كبيرة نحو تطبيع علاقات الجوار في البلقان.
وقال المتحدث باسم الحكومة برودروموس برودرومو لوكالة الأنباء القبرصية، إنه تم إبرام اتفاق تاريخي، بعد القرار الذي اتخذه البرلمان اليوناني يوم الجمعة بالموافقة على الاتفاق، مشيرًا إلى أن "الاتفاق الذي توصلت إليه الجمهورية اليونانية هو خطوة كبيرة نحو تطبيع علاقات الجوار في البلقان".
وأضاف برودرومو "المجتمع الدولي يعتبر أن هذا الاتفاق التاريخي سيسهم في تحقيق الاستقرار والتعاون".
وكان البرلمان اليوناني قد صدق يوم الجمعة الماضية على اتفاق بريسبيس حيث حصل القرار على 153 صوتًا مؤيدًا، منهيًا بذلك النزاع الذي استمر لفترة طويلة مع الدولة المجاورة، والتي أعيد تسميتها الآن باسم مقدونيا الشمالية.
كان البلدان قد توصلا إلى الاتفاق في 17 يونيو الماضي، ويهدف الاتفاق إلى تكريس تخلي مقدونيا التي تتهمها أثينا بمطامع في الإقليم اليوناني الذي يحمل الاسم نفسه، وكذلك عن استيلائها على جزء من الإرث التاريخي لمقدونيا القديمة التي يجسدها الإسكندر الأكبر.
ولم يُحل هذا النزاع السياسي التاريخي منذُ استقلال مقدونيا في عام 1991؛ ما عرقل انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
