أثار فيديو طفل البلكونة المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي أحدث ضجة كبيرة في المجتمع المصري، وهز الرأي العام، وعلى إثره تحركت الحكومة والجهات المعنية على الفور، حيث تسبب الفيديو فى صدمة لكل من شاهده خاصة أن الأم عرضت الطفل للخطر والإرهاب النفسي.
وبالتحريات تم التوصل إلى أن السيدة هى زوجة أبيه، وليست أم الطفل، وتم القبض عليها فى حين أكد البعض أنها أمه الحقيقية.
يشار إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها فقضية إهمال الآباء والأمهات للأبناء عرض مستمر تتكرر من حين إلى آخر وطوال السنوات الماضية تصدي الجهات المعنية لتلك الظاهرة المأساوية.
ومن بين هذه الجهات السينما المصرية التى لها تاريخ طويل فى مواجهة مثل هذه الأزمات ولعبت دورا بارزا في طرح هذه القضية من خلال العديد من أعمالها بجانب الأعمال الدرامية والتى ساهمت في نشر الوعي بخطورتها وكانت بمثابة جرس إنذار.
فى التقرير التالى نرصد أهم الأعمال التي تناولت قسوة وتعذيب الآباء لأبنائهم:
فيلم "ياسمين":
تدور أحداث الفيلم حول رب أسرة لا يحب إنجاب البنات لكن زوجته تنجب ابنة أخرى يسميها ياسمين، ويأخذها والدها وهى رضيعة ويتركها على باب أحد الملاجئ وبعد فترة يموت الأب وتكبر الطفلة وتهرب من الملجأ وتنضم إلى عصابة من الأطفال محترفى النشل ثم يحاول الجد والأم البحث عنها لكنهم يفشلان فى العثور عليها
الفيلم بطولة زكي رستم مديحة يسري أنور وجدي الطفلة فيروز تأليف أبو السعود الإبياري إخراج أنور وجدي.
"نحن لا نزرع الشوك":
تدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى "سيدة" تعانى من العذاب والقسوة بعد وفاة والدتها نتيجة معاملة زوجة أبيها وبعد وفاة أبيها تعاملها زوجته كخادمة وكان لهم ابن اسمه عباس كان لا يتورع عن ملاحقتها. تهرب من منزله وتلتحق بالعمل لدى أسرة حمدى السمادونى وهى أسرة تعاملها بحب وعطف تقع سيدة فى هوى حمدى، ويتطور الموقف إلى حب وتعرف أن حمدى الذى أحبته سوف يتزوج فتاة اخرى غيرها لهذا تقرر الزواج من علام مرغمة، وعلام بلطجى بائع كازوزة يبدأ فى البحث عن استغلال مصاغها وحليها. وعند مواجهته تكتشف أنه تزوج عليها ويطردها من المنزل لتقع فى يد إحدى بائعات الهوى التى تقودها إلى المنازل الخاصة بالدعارة وفي النهاية تنتهى الأحداث بها إلى الموت.
"الرجل الثاني":
"الرجل الثانى" من أهم الأفلام التى قدمها دنجوان السينما المصرية رشدى أباظة، ورغم أن دور "عصمت" الذى جسده رشدى فى أحداث الفيلم كان لرجل يتزعم عصابة متخصصة فى التهريب والنصب، إلا أن ذلك لم يمنع تألقه وجاذبيته المعهودة وضمن أحداث الفيلم تعرضت ابنه رشدي أباظة في الفيلم لمرض شديد بسبب الإهمال حتى توفيت داخل مستشفى لعدم وجود دواء وإهمال والدها وعدم إحضاره للدواء بسبب انشغاله مع العصابة. والفيلم بطولة رشدي أباظة سامية جمال صباح ونخبة من النجوم.
