الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

معرض الكتاب يحتفل بحركة الترجمة العربية - الصينية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استضافت قاعة الندوات بمعرض الكتاب ضمن فعاليات الدورة الخمسين ندوة "الأدب العربي مترجما للصينية"، والتي أدارها المترجم الدكتور أحمد السعيد، بحضور الدكتورة سهير المصادفة، والكاتب عزت القمحاوي، والمترجم الدكتور أحمد ظريف، والمترجمة الدكتورة داليا طنطاوي، والأديب زين خيري شلبي، وإيزيس عبد الحكيم قاسم كريمة الكاتب الراحل.
وقال المترجم الدكتور أحمد السعيد إن مشروع الترجمة العربية الصينية يضم خمسة أعمال من كل جانب، وأن المعيار في الترجمة ليس شهرة الكاتب بقدر ما هو مقدار ما ينقله العمل من الثقافة العربية إلى الجانب الصيني "فتمت ترجمة أعمال ليحيى الطاهر عبدالله وخيري شلبي، وهذا العام تمت ترجمة محمد المنسي قنديل".
وأضاف السعيد أن المشروع كان متوقفا لمدة عامين لولا الجهود التي بذلتها هيئة الكتاب لاستمرار المشروع، مؤكدا أن كافة دول العالم تتسابق الآن للترجمة إلى الصينية بعد انفتاح الصين على العالم، وأن ما توقفت عنده من قبل النظرة الصينية للأدب العربي هي ألف ليلة وليلة وبعض أعمال نجيب محفوظ.
وقالت الأديبة سهير المصادفة إن هناك من ينظر للترجمة من العربية نظرة غير صحيحة وأنه ليس له مكان على خريطة الأدب العالمي "وهذا غير صحيح لأن ألف ليلة وغيرها كانت بذرة الأدب لكل العالم، وليس صحيحا أن الأدب اللاتيني وحده مثلا هو الأجدى بالترجمة. 
وأضافت المصادفة أن الترجمة إلى العربية كذلك شابتها نظرة خاطئة لفترة طويلة اقتصرت على الترجمة من لغات محددة الإنجليزية والفرنسية والألمانية، بينما هناك لغات أخرى يحق أن تتم ترجمتها.
وأعرب الأديب عزت القمحاوي عن سعادته بترجمة أعماله إلى الصينية، وأشار إلى اهتمامه بتوسيع دائرة قراءه؛ وأضاف أنه يشعر بالسعادة كلما وجد قارئا يهتم للعمل، مشيرا إلى اهمية الترجمة لأنها السبيل إلى تبادل الثقافات.
وأكدت المترجمة الدكتورة داليا طنطاوي أن الاهتمام بالأعمال الصينية في العالم تزايد بعد فوز الأديب مو يان بجائزة نوبل عام 2012، ما دفع كثيرين للبحث وتقديم أعمال جيدة "لكن لا يكفي إتقان اللغة وحده لذلك وإنما هناك شروط للترجمة". 
وأضافت طنطاوي "كان يجب التعمق أكثر في الأدب والحياة الصينية حتى يمكن اختيار الأعمال، لذلك يجب أن يكون للمترجم سمات خاصة، مش إدراكه للصفات والمعاني ومغزى بعض الكلمات، تماما كما في الثقافة المصرية التي لديها بعض الألفاظ التي يجب توضيحها للقارئ، وذلك حتى يمكن نقل روح العمل، وأيضا يجب انتقاء ما يتناسب مع ثقافتنا العربية، فهناك أعمال كثيرة لا تتفق وثقافتنا".
يذكر أن الدورة الذهبية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب قد انطلقت الثلاثاء الماضي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ حيث يقام المعرض لأول مرة في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، احتفالًا بمرور خمسين عاما على انطلاقه.