الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

برلمانية فرنسية: مكافحة الإرهاب على رأس أولويات زيارة ماكرون للقاهرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت كاترين موران-ديسايي رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية-المصرية بمجلس الشيوخ الفرنسي، أهمية زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الى مصر من أجل إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية والتأكيد على الرغبة المشتركة في العمل سويا حول العديد من القضايا الملحة.
جاء ذلك في حوار خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط من داخل مبنى مجلس الشيوخ الفرنسي بالعاصمة باريس قبيل مغادرة السيدة كاترين موران-ديسايي ضمن الوفد الفرنسي الكبير الذي يرافق الرئيس إيمانويل ماكرون في زيارته الأولى لمصر منذ توليه مهام منصبه عام 2017.
وحول أبرز القضايا التي يحملها الرئيس ماكرون للتباحث فيها مع القيادة السياسية المصرية، قالت موران-ديسايي ان هناك قضايا هامة بعينها يتم التباحث فيها مع كل زيارة بين البلدين مثل الأزمة في ليبيا وفِي سوريا، عملية السلام في الشرق الأوسط، التنمية الاقتصادية ومكافحة الاٍرهاب، مؤكدة ان محاربة الاٍرهاب هو أمر أساسي لتحقيق الاستقرار في دولة تريد فرنسا ان تتعاون معها في مجال التنمية الاقتصادية.
واضافت :، في الوقت ذاته، انه عندما يكون لفرنسا علاقات خاصة مع دولة مثل مصر فإنها لا تركز على ملف على حساب الآخر بل تتعاون في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعما يعكسه تعدد الزيارات الرئاسية بين البلدين خلال السنوات الأربع الاخيرة، قالت ديسايي إن هذا الامر يدل على العلاقات الثرية والناضجة والروابط الوثيقة، مذكرة في هذا الصدد بتاريخ البلدين المشترك الكبير منذ الحملة الفرنسية، واصفة العلاقات المصرية-الفرنسية بالتاريخية والعميقة.
وعن التقارب الكبير بين البلدين في السنوات الماضية، أكدت كاترين موران-ديسايي ان علاقات فرنسا مع مصر أصبحت استراتيجية، مذكرة بانها قد توترت مع وصول فريق اخر للحكم في مصر في أعقاب "الربيع العربي" الا انها عادت الْيَوْمَ افضل مما كانت في ظل وجود رغبة مشتركة في الارتقاء بها ودفعها قدما.
وأضافت ان مصر وفرنسا في حالة حوار دائم و مستمر، لافتة الى الزيارة الاخيرة لباريس التي قام بها الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب على رأس وفد برلماني في اكتوبر الماضي ولقائه بجيرارد لارشيه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى .
وأكدت ضرورة العمل مع مصر كونها دولة مستقرة في منطقة مضطربة، مشيرة الى الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة التى قامت بها الدولة المصرية والى الجهود المبذولة لتنشيط الحركة السياحة التي تأثرت بفعل الارهاب وما يطلق عليه "الربيع العربي".
وعن تطلع مصر لعودة السياحة الفرنسية لسابق عهدها، أشارت ديسايي الى أن حركة السياحة الفرنسية الوافدة الى مصر قد تحسنت،لافتة إلى أن مصر مرت بثورة أعقبها تراجع في حركة السياحة .
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية ، أكدت ان البلدين بينهما علاقات ثقة وحوار صريح، وقالت :ان رئيس مجلس الشيوخ جيرارد لارشيه عندما التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي دار بينهما حوار عميق و مباشر.
واضافت أن مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية بمجلس الشيوخ الفرنسي التي تترأسها قد التقت عام 2017 بالقاهرة بالرئيس السيسي وتحدثت معه بحرية في عدد من الموضوعات ، معتبرة ان الحوار والروابط والزيارات الدائمة المتبادلة هي التي تغذي العلاقات الثنائية .
وردا على سوال حول ما تنتظره فرنسا من رئاسة مصر للاتحاد الافريقي ، أكدت موران-ديسايي على دور القاهرة المحوري في القارة الافريقية في الوقت الذي تمثل فيه افريقيا أهمية قصوى لفرنسا التي ترى أن مستقبل أوروبا يمر عبر هذه المنطقة وتولي اهتماما بالغا لعلاقتها مع القارة الافريقية ولاسيما دول المغرب العربي وحريصة كذلك على تطوير العلاقات في منطقة البحر المتوسط.
وشددت على الحاجة الملحة لكل من فرنسا ودوّل افريقيا للعمل معا في مجال الاقتصاد لاسيما ان الشركات الفرنسية تفتح لهم الأسواق الخارجية، مضيفة ان مصر التي تشهد حاليا اصلاحا وتنمية اقتصادية قد دعت الشركات الفرنسية للمشاركة في مسيرة البناء والتنمية والمشروعات الجاري إنشاؤها حاليا بالبلاد خاصة العاصمة الادارية الجديدة والمنطقة الاقتصادية العالمية بقناة السويس، مشيرة، في الوقت ذاته، الى تعاون فرنسا بالفعل في مشروعات كثيرة ومنها مترو الانفاق بالقاهرة.
وعن مشاركة فرنسا لمصر في الاحتفال بمرور 150 عاما على انشاء قناة السويس، قالت ديسايي ان هذا يدل على قوة العلاقات بين البلدين والروابط القديمة، مذكرة بالمعرض الكبير الذي نظمه العام الماضي معهد العالم العربي بباريس عن تاريخ قناة السويس، وقالت إن هذا الاحتفال سيلقي الضوء على مستقبل التنمية في منطقة قناة السويس والتي تم دعوة فرنسا للمشاركة فيها.
وحول أهمية إطلاق العام الثقافي "مصر-فرنسا 2019" ، أكدت كاترين مورين-ديسالي -التي تشغل كذلك منصب رئيسة لجنة الثقافة والتعليم والاعلام بمجلس الشيوخ الفرنسي - ان الثقافة توحد الشعوب وتحقق التكامل بينها، وأن التبادل الثقافي يمكنه تحقيق السلام والاستقرار في العالم وان الفنانين على سبيل المثال اثناء زيارتهم لمختلف البلدان ينقلون معهم الثقافات والحضارات.
واضافت ان مجال الثقافة كبير جدا ويمكن أن يشمل التعاون العملي والتقني والبحث والتنمية، وكذلك مجال الاثار ، حيث ان فرنسا دولة رائدة فيه ولها وجود قوي في مصر منذ سنوات في هذا الميدان وكذلك في البحث عن التراث المصري الرائع الذي يسهم في تحقيق التنمية السياحية.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال التعليم، قالت ديسايي إن فرنسا ترغب في نقل خبرتها في هذا المجال الى الدول الصديقة ، موضحة انه على سبيل المثال قررت بلادها خفض سن التعليم الإلزامي من ست الى ثلاث سنوات وتشجع مصر على اتخاذ هذا القرار ايضا ، معتبرة ان اكبر مشكلة تواجه مصر في مجال التعليم هو التعداد السكاني المتزايد وكيفية إلحاق أعداد ضخمة من الاطفال بالمدارس.