عقد مسؤولون بقصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، مؤتمرا صحفيًا
للإعلان عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة، بعد غد الأحد، في زيارة
تعد الأولى له منذ توليه مهام منصب رئيس الجمهورية الفرنسية، والتي تتزامن مع
بداية العام الثقافي "فرنسا مصر 20198"، بمناسبة مرور 150 عاما على
افتتاح قناة السويس.
تحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقد في قصر الإليزيه العديد من
المسؤولين الفرنسيين رفيعي المستوى أبرزهم المستشار السياسي للرئيس ماكرو، فليب
إتين، وتضمن المؤتمر عدد محاور منها المحور الأمني العسكري، إذ أكد المؤتمر أن
زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تضمن العديد من الملفات الأمنية والعسكرية المشتركة،
وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات الأمن، كما أن الملف الليبي سيكون
حاضرًا بشدة في مباحثات الرئيسين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون، منوها أن مؤتمر انعقد في لندن، اليوم الجمعة، 25 يناير، خاص بالشأن الليبي، جمع الفرقاء الليبيين
وممثلين دوليين من مصر وإيطاليا وفرنسا وأمريكا.
وكان من ضمن المحاور التي تناولها المؤتمر الصحفي بقصر الإليزيه،
المحور الاقتصادي في زيارة الرئيس ماكرون لمصر ولقائه لنظيره السيسي، إذ يصطحب
الرئيس الفرنسي معه أكثر من 30 من المسؤولين الفرنسيين بينهم سكرتير الدولة للاقتصاد
والمالية ووزراء الخارجية والدفاع والثقافة وشخصيات أخرى رسمية لتوقيع اتفاقيات
اقتصادية هامة بين مصر وفرنسا، منها إنشاء أكبر محطة لتوليد الطاقة من الرياح
وأخرى خاصة بمترو أنفاق القاهرة.
ويزور الرئيس الفرنسي معبد أبو سمبل وذلك ضمن المحور الثقافي لزيارته
وفقا للمؤتمر الصحفي بقصر الإليزيه، وذلك للاحتفال بمرور 50 سنة على إنقاذ معابد
أبو سمبل الذي كان لفرنسا دورا كبيرا جدا، وذلك في اليوم الأول للزيارة، حيث يقابل
ماكرون الرئيس السيسي في اليوم الثاني لزيارته، إضافة للقاء مع الرئيس الفرنسي
وعدد من المسؤولين والمثقفين والمفكرين المصريين.
وتتضمن الزيارة إعلان إنشاء جامعة فرانكوفونية جديدة في مصر، والاتجاه هو تحويل الجامعة الموجودة حاليا، وإعادة تأسيسها وتحويلها إلى جامعة عالمية، لجعل القاهرة تحتضن أكبر جامعة فرنسية عالمية.
