الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

بالصور.. مجلس الوزراء يرصد قصة "عيد الشرطة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحت عنوان "لماذا عيد الشرطة المصرية في يوم ٢٥ يناير من كل عام؟" رصد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، قصة عيد الشرطة، واختيار ٢٥ يناير عيدًا لهم، مؤكدًا أنها بدأت عندما وصل التوتر بين مصر وبريطانيا أثناء الاحتلال البريطاني على مصر إلى حد مرتفع، وعندما اشتدت أعمال التخريب والأنشطة الفدائية ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم في منطقة القنال التي سطرت أبلغ معاني الفداء والتضحية للوطن، فقد كانت الخسائر البريطانية نتيجة العمليات الفدائية فادحة، وكذلك أدى انسحاب العمال المصريين من العمل في معسكرات الإنجليز على خلفية إلغاء معاهدة 1936 إلى وضع القوات البريطانية في منطقة القناة في حرج شديد. 
وحينما أعلنت الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء عمال المعسكرات الراغبين في ترك عملهم مساهمة في الكفاح الوطني ضد المحتل سجل (91572) عاملًا أسماءهم في الفترة من 16 أكتوبر 1951 وحتى 30 من نوفمبر 1951، كما توقف المتعهدون عن توريد الخضراوات واللحوم والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة ثمانين ألف جندي وضابط بريطاني.
وأضاف المركز أن القوات البريطانية أقدمت على خطوة لإهانة الحكومة المصرية وإذلالها حتى ترجع عن قرارها بإلغاء معاهدة عام 1936 وهو القرار الذي أثر كثيرا على أوضاع القوات البريطانية، ففي صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات البوليس "الشرطة" المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها، وتنسحب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز اختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته في منطقة القنال.. ورفضت المحافظة الإنذار البريطاني وأبلغته إلى وزير الداخلية في ذلك الوقت " فؤاد سراج الدين باشا " الذي أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
وقال المركز إنه على ضوء هذا القرار أصدر القائد البريطاني أمره لقواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم بوليس "شرطة" الإسماعيلية بعد أن أرسل إنذارا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده وعساكره، غير أن ضباط وجنود البوليس "الشرطة" رفضوا قبول هذا الإنذار، فوجهت دباباتهم مدافعها وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز وكبير بدون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة، وكانت القوات البريطانية وقتها سبعة آلاف جندي بريطاني مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على ثمانمئة في الثكنات وثمانين في المحافظة، لا يحملون غير البنادق، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة، ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة في القسم ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين طويلتين من القتال، سقط منهم خلالهما 50 (خمسون) شهيدًا و٨٠ (ثمانون) جريحا وهم جميع أفراد جنود وضباط قوة الشرطة التي كانت تتمركز في مبنى القسم، وأصيب نحو سبعون آخرون، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين وأسر من بقي منهم.
وأضاف أنه في صباح السبت 26 من يناير 1952 انتشرت أخبار الحادث في مصر كلها، واستقبل المصريون تلك الأنباء بالغضب والسخط، وخرجت المظاهرات العارمة في القاهرة، واشترك جنود الشرطة مع طلاب الجامعة في مظاهراتهم، وانطلقت المظاهرات تشق شوارع القاهرة التي امتلأت بالجماهير الغاضبة لتكون البداية الحقيقية لطرد المستعمر الأجنبي، ليتحول بعدها يوم 25 يناير إلى عيد للشرطة المصرية يحتفل به كل عام، لتخليد تضحيات البوليس المصري في الإسماعيلية، لتستمر أعمال الفداء والتضحية والدفاع عن الوطن من قوات الشرطة حتى وقتنا هذا.