يحتفى المعرض هذا العام بأحد أهم رواد الثقافة المصرية، وهى الدكتورة سهير القلماوى، بإقامة ندوتين يوم غد الجمعة بقاعة شخصية المعرض «بعنوان سهير القلماوى والحركة النسوية»، ويتحدث خلالها الدكتورة ميرفت تلاوى، ومى التلمسانى، وأحلام أبونوارة، ويدير الندوة الدكتور صلاح فضل.
ويوم الأحد ٢٧ يناير تُقام ندوة «سهير القلماوى ناقدة وأديبة»، ويتحدث خلالها الدكتور جابر عصفور، وسلوى بكر، وخيرى دومة ويدير الندوة الكاتب يوسف القعيد، وذلك بقاعة شخصيات المعرض. وتُعد الدكتورة سهير القلماوى هى صاحبة فكرة إنشاء معرض الكتاب، وذلك بعد التغيرات الجوهرية التى أحدثتها بالهيئة العامة للكتاب حين تولت رئاستها بتكليف من الدكتور ثروت عكاشة، وكانت تسمى وقتها مؤسسة التأليف والنشر والتى كانت تضم ٧ مطابع و١٣ موقعًا، وهو الذى قامت القلماوى على تغييره، حيث احتفظت بمطبعة كبيرة ومخزن ودار نشر ودار للتوزيع، ووقتها فكرت القلماوى فى امتداد نشاط المؤسسة، وأقامت أول معرض للكتاب، وعمل به ١٥٠ موظفًا من هيئة الكتاب، مختصين بالمعرض فقط، ويوجهون له كل جهودهم، وبدأ بسراى واحدة تضم دور النشر المختلفة.
دخلت القلماوى مجال الأدب بعد تعنت البروفسير البريطانى «بانج هام» فى عدم قبول أوراقها فى كلية العلوم، وذلك لأن شهادتها كانت أمريكية بالإضافة إلى كونها امرأة، ورغم الوساطات الكثيرة لم تتمكن القلماوى من الالتحاق باكلية العلوم وتحقيق حلمها بأن تكون طبيبة، ليأخذها أحد أقاربها لتقابل وقتها عميد الأدب العربى، والذى ينصحها بدخول قسم اللغة العربية بكلية الآداب، وهو المكان الذى فتح لها أبواب العمل الأدبى والثقافى، ولتكون أحد رواد الحركة النسائية، والأكاديمية، ويتتلمذ على يديها الكثير من الأسماء الرنانة ومنهم الدكتور أحمد مرسى، وعبدالمنعم تليمة وسامية أسعد وأمينة الرشيد، وألفت الروبى.. والعديد من رواد الأدب فى تونس والجزائر والسودان، وصدر للقلماوى أكثر من ثمانين مؤلفًا، أولها وأشهرها مجلد قصص قصيرة نشر عام ١٩٣٥، ويحمل اسم «أحاديث جدتي»، وحصلت على لقب أول امرأة فى مصر تنشر «مجلد قصصي»، وكانت تهتم بالتراث حيث إن رسالة الدكتوراه تتناول «ألف ليلة وليلة»، وتولى بعدها الدكتور عبدالحميد يونس قسم التراث والأدب الشعبى بجامعة القاهرة.
